المرأة في الجاهلية وقبل الإسلام: الجزء الرابع
في حالة الجاهلية قبل الإسلام ، لم يكن العرب على موقفموحَّد بالنسبة إلى الإناث من مواليدهم ، ولا ريب أن سرّ ذلك كان في وأد بعضهم لبناتهم بأيديهم .
ولعل ذلك هو السبب لمبادرة القرآن الكريم إلى التنديد به في سابع سوره القصار التكوير في
* قوله تعالى : (وإذا الموءودة سئلت* بأيّ ذنب قُتلت)، فالسورة من الأوائل نزولاً، والتنديد بوأد البنات* من أوائل ما انكره الإسلام والقرآن على المشركين بعد شركهم ووثنيتهم.
وأما السيرة العملية لرسول الإسلام نفسه مع امرأته وأولاده بنين وبنات ، حتى من قبل أن يصدع بما اُمر به من القرآن ، فقد أكرم امرأته خديجة بنت خويلد وأكرم أولاده منها بنين وبنات : القاسم والطاهر ، وأم كلثوم ورقية وزينب ، وكذلك ما رُزق منها بعد الإسلام فاطمة الزهراء3، فَلَم* يُتّهم بأي تفريق في تكريمه لأولاده بنين وبنات ، اللَّهم إلّا ما أولاه من عنايته الخاصة بابنته الزهراء فاطمة (عليها السلام) ، وذلك لأسباب خاصة تُطلب من مظانّها ، وليس هنامحلها .
وبعد سورة التكوير السابعة نزولاً في أوائل البعثة النبوية الشريفة ، عاد وحي القرآن الكريم في سورة الإسراء الخمسين نزولاً - ولعلها كانت في أوائل السنة الخامسة للبعثة - إلى التنديد بوأدهم* بناتهم ، بزيادة أنه عرّج هذه المرة على علّتهم في ذلك في
قوله سبحانه : (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خِطئاً كبيراً) . *
وعاد أيضاً في سورة الأنعام الخامسة والخمسين نزولاً - ولعلها كانت في أواخر السنة الخامسة* للبعثة أيضاً - فقال تعالى : (ولاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) . *
وفي سورة النحل السبعين نزولاً - ولعلها كانت في أواخر السنة السابعة للبعثة - عاد القرآن* الكريم إلى التنديد لا بوأدهم بناتهم ، بل بسوء استقبالهم لميلادهنّ في
قوله تعالى : (وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به أيمسكه على هُونٍ أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون). *
ولم يخف على النبي (صلي الله عليه و آله) صعوبة تغيير العادات ، فواصل في أحاديثه وعلاقاته الشخصية ترويضهم على المساواة بين الجنسين من أولادهم .
من ذلك ما أخرجه ابن عساكر عن أنس بن مالك قال : إن رجلاً كان جالساً مع النبي ، فجاء ابن له فأخذه فقبّله وأجلسه في حجره ، ثم جاءت ابنة له فأجلسها إلى جنبه، فقال له رسول اللَّه (صلي الله عليه و آله): «هلّا عدلت بينهما». *
واستضاء صاحب الإحياء من هذا الضياء الإلهي ، إذ قال فيما قال من آداب توابع النكاح : « إن من آداب الولادة ألّا يفرح بالذكر ويحزن بالاُنثى؛ فإنه لا يدرى الخيرة له في أيّ منهما ، فكم من صاحب ابن يتمنّى ألّا يكون له ولد ، أو يتمنّى أن لو كانت بنتاً، بل السلامة منهنّ أكثر والثواب فيهن أجزل». *
وأي ثواب أجزل من أن «الجنة تحت أقدام الاُمّهات» ، ووعدها أيضاً من كثرت بناته فصبر عليهنّ وأدّبهنّ وزوّجهن ، وجعل له حق الاُبوة إذ قال : «الآباء ثلاثة : أبٌ ولَدك ، وأبٌ علّمك ، وأبٌ زوَّجك»، ومع ذلك وضعوا عن لسانه حديثاً يزعم أن « دفن البنات من المكرمات » مناقضاً للقرآن* الكريم .
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح