لا يمكن أن تقع خصومة بين الرجال والنساء. فيكون الرجال فريقا والنساء فريقا آخر، ويتحزب هؤلاء بعضهم لبعض، وتتحزب أولئك بعضهن لبعض، وينحاز ا لذكور كلهم الى جانب، والاناث كلهم الى جانب، الا أن تكون الخصومة ضربا من المزاح وأسلوبا من الفكاهة.
وذلك لأن الرجل أبوالمرأة وابنها وأخوها، ولأن المرأة أم الرجل وبنته وأخته، وهيهات أن تثور عصبية بين هذه الأواصر، أو يقطع تحزب هذه الوشائج، أو يفرق خلاف ما جمعه الله، أويفصل نزاع ما وصله الخالق، فالخصومة فى كل أمور المرأة واقعة بين رجال ورجال، ونساء ونساء، يقال الرأى فينصره نساء ورجال، ويخذله نساء ورجال، وتدعى الدعوة فيستجيب لها رجال ونساء، ويردها كذلك رجال ونساء، فالرجال قبل النساء طلبوا بعض ما يطلب فى هذا العصر، وأحسب الرجال المنتصرين لمطالب المرأة أكثر من الرجال النافرين منها.
ولو تعرفنا آراء النساء وحدهن فى كل ما يختلف فيه الرأى من شؤون المرأة فى عصرنا هذا لكانت الكثرة الكاثرة، والغلبة الغالبة، مخالفة لما ينادى به من حقوق المرأة السياسية أو مطالبها ودعاواها. ان للمرأة حقوقا لا تنكر وعلى الجماعة للمرأة واجبات لا يرقى اليها خلاف،
ونحن المسلمين سبقنا الى تكريم المرأة، والاشادة بحقها وفضلها ، وحسبنا من آيات كثيرة هذه الآية الجامعة ( ولهن مثل الذى عليهم بالمعروف وللرجال عليهن درجة) وحسبنا من أحاديث كثيرة هذا الحديث ( سووا بن أولادكم فى العطية. ولوكنت مرثرا أحدا لآثرت النساء).
وقد اعترفنا – قبل غيرنا – بحق المرأة فى الميراث والملك والتصرف فيما تملك بكل الوجوه، وتوليها كل أنواع العقود- وهى أمور لم تنلها المرأة فى أوربا حتى يومنا هذا- ودعونا المرأة الى التعلم وفرضناه على النساء والرجال على السواء، وزخر تاريخنا بالمحدثات والفقهيات والأديبات والشاعرات.
بل بلغنا فى تدليل المرأة أن قال فقهاؤنا: ان المرأة لا تلزم بخدمة دارها ان كان الرجل قادرا على أجره خادم، بل لايجب عليها أن ترضع ولدها ان كان فى امكان الزوج أن يأتى لولده بمرضعة.
هذا الموضوع يتسع فيه مجال القول، ولكنه ليس من قصدنا فى هذا المقال.
ولا تنكر أن هذه الشريعة العادلة، وهذه السنة الكريمة، غطى عليها الجهل فى اوطان وأزمان كما غطى على حقوق كثيرة للجماعات، وأن المرأة ظلمت ولا تزال مظلومة فى بعض البلدان أوبعض الطوائف، ان علينا أن نأخذ بيدها وندفع عنها ونرد كرامتها ومكانتها، ونعترف بسلطانها فى الأسرة، ويدها على الأمة.
أما دعاة الحرية الزائفة والذين يطالبون بحقوق المرأة السياسية فأقول لهم: من للبيت المسلم اذا أعطيت المرأة حقوقها المزعومة التى يطالب بها أهل الحداثة الزائفة؟ من للأسرة؟
من يربى الأولاد وينشىء النشء ويقوم على هذه المدرسة أو الجنة؟ الى من يسكن الزوج المرهق حين يفر الى داره من ضوضاء الأسواق ومعترك العيش؟
ويمن يعتصم ا لناشىء حين يأوى الى بيته؟ وأى يد رحيمة غير يد المرأة تطعم وتسقى وتفرش وتنيم؟.
وأى قلب غير قلبها يسع الرأفة والرحمة والحب والود. ويشيع النظام والجمال فى الدار؟
من غيرها يطيب الأدواء، ويضع فى مواضعها الدواء؟
الحقيقة الجلية: أن المرأة لو خيرت ما اختارت هذا الشقاء( الحقوق السياسية) وما على وجه الأرض امرأة تؤثر تلك الحقوق المزعومة على سكينة البيت ونعيم الأسرة!
بوح الروح
وذلك لأن الرجل أبوالمرأة وابنها وأخوها، ولأن المرأة أم الرجل وبنته وأخته، وهيهات أن تثور عصبية بين هذه الأواصر، أو يقطع تحزب هذه الوشائج، أو يفرق خلاف ما جمعه الله، أويفصل نزاع ما وصله الخالق، فالخصومة فى كل أمور المرأة واقعة بين رجال ورجال، ونساء ونساء، يقال الرأى فينصره نساء ورجال، ويخذله نساء ورجال، وتدعى الدعوة فيستجيب لها رجال ونساء، ويردها كذلك رجال ونساء، فالرجال قبل النساء طلبوا بعض ما يطلب فى هذا العصر، وأحسب الرجال المنتصرين لمطالب المرأة أكثر من الرجال النافرين منها.
ولو تعرفنا آراء النساء وحدهن فى كل ما يختلف فيه الرأى من شؤون المرأة فى عصرنا هذا لكانت الكثرة الكاثرة، والغلبة الغالبة، مخالفة لما ينادى به من حقوق المرأة السياسية أو مطالبها ودعاواها. ان للمرأة حقوقا لا تنكر وعلى الجماعة للمرأة واجبات لا يرقى اليها خلاف،
ونحن المسلمين سبقنا الى تكريم المرأة، والاشادة بحقها وفضلها ، وحسبنا من آيات كثيرة هذه الآية الجامعة ( ولهن مثل الذى عليهم بالمعروف وللرجال عليهن درجة) وحسبنا من أحاديث كثيرة هذا الحديث ( سووا بن أولادكم فى العطية. ولوكنت مرثرا أحدا لآثرت النساء).
وقد اعترفنا – قبل غيرنا – بحق المرأة فى الميراث والملك والتصرف فيما تملك بكل الوجوه، وتوليها كل أنواع العقود- وهى أمور لم تنلها المرأة فى أوربا حتى يومنا هذا- ودعونا المرأة الى التعلم وفرضناه على النساء والرجال على السواء، وزخر تاريخنا بالمحدثات والفقهيات والأديبات والشاعرات.
بل بلغنا فى تدليل المرأة أن قال فقهاؤنا: ان المرأة لا تلزم بخدمة دارها ان كان الرجل قادرا على أجره خادم، بل لايجب عليها أن ترضع ولدها ان كان فى امكان الزوج أن يأتى لولده بمرضعة.
هذا الموضوع يتسع فيه مجال القول، ولكنه ليس من قصدنا فى هذا المقال.
ولا تنكر أن هذه الشريعة العادلة، وهذه السنة الكريمة، غطى عليها الجهل فى اوطان وأزمان كما غطى على حقوق كثيرة للجماعات، وأن المرأة ظلمت ولا تزال مظلومة فى بعض البلدان أوبعض الطوائف، ان علينا أن نأخذ بيدها وندفع عنها ونرد كرامتها ومكانتها، ونعترف بسلطانها فى الأسرة، ويدها على الأمة.
أما دعاة الحرية الزائفة والذين يطالبون بحقوق المرأة السياسية فأقول لهم: من للبيت المسلم اذا أعطيت المرأة حقوقها المزعومة التى يطالب بها أهل الحداثة الزائفة؟ من للأسرة؟
من يربى الأولاد وينشىء النشء ويقوم على هذه المدرسة أو الجنة؟ الى من يسكن الزوج المرهق حين يفر الى داره من ضوضاء الأسواق ومعترك العيش؟
ويمن يعتصم ا لناشىء حين يأوى الى بيته؟ وأى يد رحيمة غير يد المرأة تطعم وتسقى وتفرش وتنيم؟.
وأى قلب غير قلبها يسع الرأفة والرحمة والحب والود. ويشيع النظام والجمال فى الدار؟
من غيرها يطيب الأدواء، ويضع فى مواضعها الدواء؟
الحقيقة الجلية: أن المرأة لو خيرت ما اختارت هذا الشقاء( الحقوق السياسية) وما على وجه الأرض امرأة تؤثر تلك الحقوق المزعومة على سكينة البيت ونعيم الأسرة!
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح