"ما إن مضى على استقلال علم النفس نصف قرن من الزمن حتى ظهرت مئات المدارس والجماعات السيكولوجية"(ويلس، 1959، 38). بهذه الكلمات أراد هـ. ويلس أن يعبر عن واقع علم النفس خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين.
فإلى أي حد وُفق هذا العالم في وصفه؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى بروز هذا الكم من المدارس والتيارات النفسية في فترة قصيرة من الزمن؟
إن الشهادة التي أدلى بها الكثير من علماء النفس البارزين والأدلة والوقائع التي جمعها المختصون تؤيد قول ويلس وتثبت موضوعية وصفه. فانشقاق علم النفس عن الفلسفة والعلوم الأخرى لم يحد من تأثيراتها عليه، ولم يُلغ تمسك الباحثين السيكولوجيين بالنظريات الفلسفية والطبيعية والاجتماعية والاعتماد على قوانينها ومقولاتها. وظل الفرض السيكولوجي يُصاغ في ضوء الرؤية الفلسفية للمشكلات المطروحة. ولعل ما عُرض في الفصول السابقة حول ميادين علم النفس يوضح ذلك. فتعدد الاتجاهات والآراء وتنوعها على نحو ما رأينا سواء في مرحلة التمهيد لاستقلال علم النفس، أو في المرحلة التي أعقبتها يعكسان المواقف المتعارضة من الظاهرة النفسية. وهذه المواقف تعبّر، بدورها، عن الأصول الفلسفية التي تعيّن هوية أصحابها.
ويبدو من المنطقي، والحالة هذه، أن تنشأ المئات من المدارس والجماعات والتيارات السيكولوجية في غضون الفترة القصيرة التي بدأت مع ولادة علم النفس. وهذا ما عناه عالم النفس الألماني كلوفر في حديثه عن وضع علم النفس الفيزيولوجي في مطلع القرن العشرين حين قال: "إنه(أي علم النفس- ب. ع.) ما زال يعمل لفائدة الفلسفة ويخضع لمتطلباتها". وإلى نتيجة مشابهة توصل مواطنه لامبريخت، حيث وجد أن العديد من علماء النفس التجريبي يعالجون في أعمالهم قضايا نظرية بحتة.
وعلى الرغم من الأدلة القاطعة والحقائق الدامغة التي تتحدث عن تأثر التيارات السيكولوجية بالنظريات الفلسفية، فإن بعض السيكولوجيين لم يأبهوا بها، وذهبوا إلى إنكار انتماءاتهم الفكرية وخلفياتهم النظرية. وربما قصدوا من وراء ذلك إخفاء مواقفهم التي تغاير أو تناقض(وتعادي في بعض الحالات) مواقف الآخرين. وفي الوقت ذاته عمل أًصحاب اتجاهات وممثلو جماعات على استغلال علم النفس ومناهجه في تبرير صحة معتقداتهم ومواقفهم العرقية والعنصرية بينما استعان آخرون بمعطيات العلوم الفيزيائية والكيميائية للبرهان على صحة منطلقاتهم الفكرية تحت ستار الدقة والموضوعية اللتين زعموا أنهم يضفونهما على استنتاجاتهم وتفسيراتهم.
لم يكن الهدف من تلك المحاولات خافياً على فئة العلماء الذين يتمتعون بقدر من الموضوعية والجرأة. فحينما يردد ودورث عبارته: "إن المدارس في علم النفس تضاهي المدارس في علم الفلسفة".(WoodWorth, 1945, 2) إنما يشير إلى تلك الحقائق، ويكشف عن بطلان ادعاءات أولئك العلماء الذين يحاولون إيهام الآخرين باستقلال نظرياتهم وعدم ارتباطها بأية خلفيات فلسفية. إن تفحص التراث السيكولوجي يبين الصلة القوية للمدارس والتيارات السيكولوجية بالنظريات الفلسفية السائدة. فلا نكاد نجد نظرية فلسفية إلا وتركت بصماتها على تعاليم مدرسة من المدارس أو تيار من التيارات التي ظهرت على ساحة علم النفس قبل استقلاله وبعده. ولهذا فإن الفرق بين علم النفس الحديث وعلم النفس القديم يكمن- في رأي ودورث- في المنهج وليس في النظرية"(WoodWorth, 1945, 6) ويتضمن هذا القول- إلى جانب المناهج الخاصة بعلم النفس التي ظهرت وتطورت بعد استقلاله- إشارة إلى استمرار الخلاف حول تحديد مشكلة البحث. وهو الأمر الذي يستمد أسبابه وأدواته من الصراع المذهبي الفلسفي.
لقد تحدثنا عبر الفصول السابقة عن جهود المفكرين والباحثين على اختلاف نزعاتهم الفكرية، وتنوع مجالات اهتمامهم، وعما آلت إليه على صعيد تطور المناهج والأفكار. إلا أن التطور الحاصل لم ينه أو يخفف من حدة الخلاف في وجهات النظر حول موضوع علم النفس، بل لعله ساعد على بروز واتساع شقته. ولما لم يجد بعض العلماء بداً من الاعتراف بهذا الواقع، راحوا يبحثون عن مبرراته. فادعوا أن الوعي، بوصفه موضوع العلم الجديد، يحمل من الخصوصية ما يجعله متميزاً عن موضوعات العلوم الأخرى، ناسين أو متناسين حقيقة أن خلافاتهم حول هذا الموضوع كانت ولا تزال التعبير المباشر عن تعدد واختلاف الأسس والمبادئ النظرية التي أقاموا عليها تصوراتهم. فمن المرجح أن يكون التماثل أو التشابه بين القديم والجديد في علم النفس، واستمرار الصراع النظري اللذين عناهما ودورث بصورة غير مباشرة قد أملتهما البيئة الثقافية التي عاشت فيها ونهلت وتشبعت منها أجيال الباحثين عبر عقود طويلة من الزمن وضمن حدود جغرافية معينة. ومن الطبيعي، من الوجهة الأخرى للرؤية ذاتها، أن تنشأ نظريات سيكولوجية متعددة ومختلفة متعارضة تبعاً لتعدد البيئات الثقافية واختلافها وتعارضها. فعلماء النفس الفرنسيون، مثلاً، انطلقوا من خلفية سوسيولوجية في تناول قضايا النفس وكان اهتمامهم منصباً بالدرجة الأولى نحو إبراز دور المؤسسات والدوائر الاجتماعية في تكوين سمات الشخصية السوية والمرضية على حد سواء.
والمدارس التي ظهرت في ألمانيا حتى صعود النازية إلى السلطة كانت تنظر إلى النفس كجوهر خاص متميز عن الظواهر الطبيعية. ولذا فإنها كانت تؤكد دوماً أن آليات نشاطها وقوانينه لا تملك أي شيء مشترك مع آليات حركة تلك الظواهر وقوانينها. أما المدارس الأمريكية فقد شددت على دراسة السلوك وضرورة التفكير في تعديله وتطويره.
إن نزعة علماء النفس في كل بلد من هذه البلدان لم تكن مجرد صدفة، وإنما هي نتيجة لقوة الجذب التي يمتلكها الاتجاه الفكري السائد في المجتمع. فاهتمام العلماء الفرنسيين بالعلاقة بين الفرد والمجتمع بشكل خاص يرجع إلى سيادة فلسفة كونت الوضعية والمركز المتميز الذي تحتله الظواهر الاجتماعية فيها. ونظرة العلماء الألمان إلى النفس ما هي إلا انعكاس لفلسفة هيغل وبرنتانو وهوسرل. وانشغال السيكولوجيين الأمريكيين بمعرفة قوانين تشكل السلوك ونموه لم يكن إلا استجابة لتعاليم الفلسفة البراغماتية.
إننا نبني اعتقادنا هذا على أساس أن علم النفس هو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي. فهو، كغيره من العلوم الإنسانية والاجتماعية، يعبر عن التطور الثقافي والاجتماعي للمجتمع. ومن غير الممكن، في رأينا، أن يدرس تاريخ هذا العلم دراسة موضوعية خارج الإطار الثقافي والاجتماعي. ونحن إذا كنا قد أبرزنا صلته بالفلسفة بوجه خاص، فما ذلك إلا مراعاة وتقديراً للدور الكبير الذي تضطلع به الفلسفة ومكانتها المتميزة بين سائر أشكال التعبيرات الاجتماعية، فهي تقوم(وتلك مهمتها الأولى) بجمع معطيات العلوم الطبيعية والإنسانية والتكنولوجية وتعممها على شكل مفاهيم ومقولات وقوانين عامة. ومن ثم تعمل(وهذه مهمتها الثانية) على استشراف آفاق المستقبل في شتى ميادين الحياة. إنها، باختصار، تتمثل التجربة الاجتماعية بجوانبها المختلفة لتصوغ قوانين تطورها اللاحق، وتحدد مجراه واتجاهه. وفي ضوء هذا الفهم فإن ربط علم النفس بالفلسفة يتضمن بالضرورة علاقته بالشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها. وهذا ما نجد فيه جوهر الإجابة على السؤال عن أسباب ظهور هذا العدد الكبير من المدارس والتيارات السيكولوجية، بالإضافة إلى أنه يؤلف، بالنسبة لنا، مدخلاً مناسباً لتناولها عرضاً وتحليلاً ونقداً.
بوح الروح
فإلى أي حد وُفق هذا العالم في وصفه؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى بروز هذا الكم من المدارس والتيارات النفسية في فترة قصيرة من الزمن؟
إن الشهادة التي أدلى بها الكثير من علماء النفس البارزين والأدلة والوقائع التي جمعها المختصون تؤيد قول ويلس وتثبت موضوعية وصفه. فانشقاق علم النفس عن الفلسفة والعلوم الأخرى لم يحد من تأثيراتها عليه، ولم يُلغ تمسك الباحثين السيكولوجيين بالنظريات الفلسفية والطبيعية والاجتماعية والاعتماد على قوانينها ومقولاتها. وظل الفرض السيكولوجي يُصاغ في ضوء الرؤية الفلسفية للمشكلات المطروحة. ولعل ما عُرض في الفصول السابقة حول ميادين علم النفس يوضح ذلك. فتعدد الاتجاهات والآراء وتنوعها على نحو ما رأينا سواء في مرحلة التمهيد لاستقلال علم النفس، أو في المرحلة التي أعقبتها يعكسان المواقف المتعارضة من الظاهرة النفسية. وهذه المواقف تعبّر، بدورها، عن الأصول الفلسفية التي تعيّن هوية أصحابها.
ويبدو من المنطقي، والحالة هذه، أن تنشأ المئات من المدارس والجماعات والتيارات السيكولوجية في غضون الفترة القصيرة التي بدأت مع ولادة علم النفس. وهذا ما عناه عالم النفس الألماني كلوفر في حديثه عن وضع علم النفس الفيزيولوجي في مطلع القرن العشرين حين قال: "إنه(أي علم النفس- ب. ع.) ما زال يعمل لفائدة الفلسفة ويخضع لمتطلباتها". وإلى نتيجة مشابهة توصل مواطنه لامبريخت، حيث وجد أن العديد من علماء النفس التجريبي يعالجون في أعمالهم قضايا نظرية بحتة.
وعلى الرغم من الأدلة القاطعة والحقائق الدامغة التي تتحدث عن تأثر التيارات السيكولوجية بالنظريات الفلسفية، فإن بعض السيكولوجيين لم يأبهوا بها، وذهبوا إلى إنكار انتماءاتهم الفكرية وخلفياتهم النظرية. وربما قصدوا من وراء ذلك إخفاء مواقفهم التي تغاير أو تناقض(وتعادي في بعض الحالات) مواقف الآخرين. وفي الوقت ذاته عمل أًصحاب اتجاهات وممثلو جماعات على استغلال علم النفس ومناهجه في تبرير صحة معتقداتهم ومواقفهم العرقية والعنصرية بينما استعان آخرون بمعطيات العلوم الفيزيائية والكيميائية للبرهان على صحة منطلقاتهم الفكرية تحت ستار الدقة والموضوعية اللتين زعموا أنهم يضفونهما على استنتاجاتهم وتفسيراتهم.
لم يكن الهدف من تلك المحاولات خافياً على فئة العلماء الذين يتمتعون بقدر من الموضوعية والجرأة. فحينما يردد ودورث عبارته: "إن المدارس في علم النفس تضاهي المدارس في علم الفلسفة".(WoodWorth, 1945, 2) إنما يشير إلى تلك الحقائق، ويكشف عن بطلان ادعاءات أولئك العلماء الذين يحاولون إيهام الآخرين باستقلال نظرياتهم وعدم ارتباطها بأية خلفيات فلسفية. إن تفحص التراث السيكولوجي يبين الصلة القوية للمدارس والتيارات السيكولوجية بالنظريات الفلسفية السائدة. فلا نكاد نجد نظرية فلسفية إلا وتركت بصماتها على تعاليم مدرسة من المدارس أو تيار من التيارات التي ظهرت على ساحة علم النفس قبل استقلاله وبعده. ولهذا فإن الفرق بين علم النفس الحديث وعلم النفس القديم يكمن- في رأي ودورث- في المنهج وليس في النظرية"(WoodWorth, 1945, 6) ويتضمن هذا القول- إلى جانب المناهج الخاصة بعلم النفس التي ظهرت وتطورت بعد استقلاله- إشارة إلى استمرار الخلاف حول تحديد مشكلة البحث. وهو الأمر الذي يستمد أسبابه وأدواته من الصراع المذهبي الفلسفي.
لقد تحدثنا عبر الفصول السابقة عن جهود المفكرين والباحثين على اختلاف نزعاتهم الفكرية، وتنوع مجالات اهتمامهم، وعما آلت إليه على صعيد تطور المناهج والأفكار. إلا أن التطور الحاصل لم ينه أو يخفف من حدة الخلاف في وجهات النظر حول موضوع علم النفس، بل لعله ساعد على بروز واتساع شقته. ولما لم يجد بعض العلماء بداً من الاعتراف بهذا الواقع، راحوا يبحثون عن مبرراته. فادعوا أن الوعي، بوصفه موضوع العلم الجديد، يحمل من الخصوصية ما يجعله متميزاً عن موضوعات العلوم الأخرى، ناسين أو متناسين حقيقة أن خلافاتهم حول هذا الموضوع كانت ولا تزال التعبير المباشر عن تعدد واختلاف الأسس والمبادئ النظرية التي أقاموا عليها تصوراتهم. فمن المرجح أن يكون التماثل أو التشابه بين القديم والجديد في علم النفس، واستمرار الصراع النظري اللذين عناهما ودورث بصورة غير مباشرة قد أملتهما البيئة الثقافية التي عاشت فيها ونهلت وتشبعت منها أجيال الباحثين عبر عقود طويلة من الزمن وضمن حدود جغرافية معينة. ومن الطبيعي، من الوجهة الأخرى للرؤية ذاتها، أن تنشأ نظريات سيكولوجية متعددة ومختلفة متعارضة تبعاً لتعدد البيئات الثقافية واختلافها وتعارضها. فعلماء النفس الفرنسيون، مثلاً، انطلقوا من خلفية سوسيولوجية في تناول قضايا النفس وكان اهتمامهم منصباً بالدرجة الأولى نحو إبراز دور المؤسسات والدوائر الاجتماعية في تكوين سمات الشخصية السوية والمرضية على حد سواء.
والمدارس التي ظهرت في ألمانيا حتى صعود النازية إلى السلطة كانت تنظر إلى النفس كجوهر خاص متميز عن الظواهر الطبيعية. ولذا فإنها كانت تؤكد دوماً أن آليات نشاطها وقوانينه لا تملك أي شيء مشترك مع آليات حركة تلك الظواهر وقوانينها. أما المدارس الأمريكية فقد شددت على دراسة السلوك وضرورة التفكير في تعديله وتطويره.
إن نزعة علماء النفس في كل بلد من هذه البلدان لم تكن مجرد صدفة، وإنما هي نتيجة لقوة الجذب التي يمتلكها الاتجاه الفكري السائد في المجتمع. فاهتمام العلماء الفرنسيين بالعلاقة بين الفرد والمجتمع بشكل خاص يرجع إلى سيادة فلسفة كونت الوضعية والمركز المتميز الذي تحتله الظواهر الاجتماعية فيها. ونظرة العلماء الألمان إلى النفس ما هي إلا انعكاس لفلسفة هيغل وبرنتانو وهوسرل. وانشغال السيكولوجيين الأمريكيين بمعرفة قوانين تشكل السلوك ونموه لم يكن إلا استجابة لتعاليم الفلسفة البراغماتية.
إننا نبني اعتقادنا هذا على أساس أن علم النفس هو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي. فهو، كغيره من العلوم الإنسانية والاجتماعية، يعبر عن التطور الثقافي والاجتماعي للمجتمع. ومن غير الممكن، في رأينا، أن يدرس تاريخ هذا العلم دراسة موضوعية خارج الإطار الثقافي والاجتماعي. ونحن إذا كنا قد أبرزنا صلته بالفلسفة بوجه خاص، فما ذلك إلا مراعاة وتقديراً للدور الكبير الذي تضطلع به الفلسفة ومكانتها المتميزة بين سائر أشكال التعبيرات الاجتماعية، فهي تقوم(وتلك مهمتها الأولى) بجمع معطيات العلوم الطبيعية والإنسانية والتكنولوجية وتعممها على شكل مفاهيم ومقولات وقوانين عامة. ومن ثم تعمل(وهذه مهمتها الثانية) على استشراف آفاق المستقبل في شتى ميادين الحياة. إنها، باختصار، تتمثل التجربة الاجتماعية بجوانبها المختلفة لتصوغ قوانين تطورها اللاحق، وتحدد مجراه واتجاهه. وفي ضوء هذا الفهم فإن ربط علم النفس بالفلسفة يتضمن بالضرورة علاقته بالشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها. وهذا ما نجد فيه جوهر الإجابة على السؤال عن أسباب ظهور هذا العدد الكبير من المدارس والتيارات السيكولوجية، بالإضافة إلى أنه يؤلف، بالنسبة لنا، مدخلاً مناسباً لتناولها عرضاً وتحليلاً ونقداً.
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح