الأعتذار:
البعض يرى في الاعتذار ضعفاً وتنازلاً، والبعض الآخر يرى فيه قوة ووساماً على صدر المُعتذر، وينظر إليه على أنّه بمثابة خطوة إلى الوراء وتراجع عن الخطأ، وتمهيد لخطوتين إلى الأمام في سلّم الارتقاء بمستوى القيم الإنسانية.
"Sorry"، "Pardon"، "آسف" ثلاث كلمات تعبر عن الاعتذار بثلاث لغات. كلمات نردّدها بسرعة وبكثرة. ربما حين تضرب كتفنا كتف آخر، ونحن نعبر الشارع مسرعين. وربما حين نرغب في تجاوز أحدهم، أو عندما نخطىء في تسلُّم دفة الكلام، وآخر لايزال في حديثه. باختصار، ثمة مواقف كثيرة في يومياتنا نقابلها باعتذار تلقائي. لكن، هل يكون الاعتذار بالطلاقة نفسها، حين نتسبّب في أذية حقيقية ومؤلمة لصديق، زميل، جار، أخ أو أخت، زوج أو زوجة، حبيب أو حبيبة، أو حتى ابن أو ابنة؟
"لم يكن الاعتذار يوماً نقص، بل هو دليل شهامة وقوة أفضت إلى الاعتراف بالخطأ"، وهو يقول في هذا السياق: "من واجب المخطىء أن يعتذر. ومَن يرفض هذه الخطوة يكون متشاوفاً وسخيفاً". ويؤكد أن "الاعتذار هو سلوك نتدرب عليه بالتدريج خلال تربيتنا، لكن البعض يتكبر ولا يقر بالخطأ الذي ارتكبه، كما أن هناك أشخاصاً يرون الآخرين دائماً على خطأ وهم الصح، وهذا ينمّ عن أنانية".
وإذ يضع الاعتذار في خانة التصرف الحضاري، يرى أن "المبدأ الذي يخفف المشاكل بين الناس ينطلق من فرضية أن تُعامل الناس كما ترغب أن يعاملوك". وعندما نسأله عما إذا كان الاعتذار في حال الخطأ، يقول بإصرار: "طبعاً طبعاً طبعاً. وإذا أخطأتُ من دون قصد ولفت أحدهم انتباهي للأمر أقيِّم المسألة في عقلي، وأسارع إلى الاعتذار الذي يمدّني بمشاعر الراحة ويفرح ضميري. ومَن يعتذر عن أخطائه يصبح حريصاً على عدم الوقوع كثيراً في الخطأ".
ويعتذر لزوجته حين يُخطىء "انطلاقاً من مبدأ المساواة التامة بيننا، والعكس صحيح عندما تُخطىء".
- سهولة:
"في العادة كل مُخطئ يجب أن يُقدم على الاعتذار". هذا ما تقوله سنا نصر، مضيفة: "البعض يرى في الاعتذار جبناً، وآخرون يرون فيه قوةا من الذين يعتذرون بسهولة. ومَن يعتذر يُفترض أن يتحلى بثقة عالية بنفسه، وأن يكون متصالحاً معها وخالياً من العُقد". وعن كيفية تصرف زوجها حين يخطىء معها، تقول نصر: "قد لا يقول Sorry، لكن تصرفاته تقول إنه بكليته يقدم الاعتذار". تتابع: "لقد اعتدت هذا الاعتذار منه، لكني أفضّل سماع الكلمة في حد ذاتها تصدر عن إنسان يُخطىء في حقي كائناً من كان. مع العلم أن التصرف الذي يعني طلب المعذرة ليس خطأ". تستطرد: "من جهتي أعتذر بسهولة كبرى. وإذا أخطأت في حق أحدهم من دون أن أدري ولفت أحدهم انتباهي للأمر، أبادر مباشرة إلى الاتصال والاعتذار. ولأن الاعتذار ينبع من شخصية تثق بذاتها، ففي أعتقادي أن هذا ما نتشرّبه في تربيتنا، وأنا أحرص على أن يعتذر أولادي في حال الخطأ، سواء لبعضهم بعضاً أم للغير. الاعتذار ليس سلوكاً نكتسبه، بل تنشأ عليه. ومَن لا يعتذر في حال أخطأ معي، تنزل مكانته درجة في نظري".
- تواضُع:
أن "الإنسان المتواضع والبسيط بالشك الإيجابي هو الذي يعتذر، في حين لا
يرفض المتعجرف الاعتذار كمبدأ كلّي". لا ترى فارقاً بين رجل وامرأة حيال مقاربة موضوع الاعتذار، إنما ذلك يعود إلى مكونات الشخصية وما: "التربية هي الأساس وليس جنس البشر: "من جهتي أسارع إلى الاعتذار عندما أخطىء، وهذا ما يؤمّن لي الراحة الذاتية. فالاعتذار والحرص على عدم الإساءة للآخرين، سلوك ينمو معنا منذ الصغر، ومن خلال تدريبنا كأطفال على قبول الآخر واحترام رأيه المختلف". تتابع: "مَن يرون في الاعتذار موقفاً ضعيفاً يكون الضعف في شخصهم".
"الكبير هو الذي يعتذر عند الخطأ، والصغير جداً هو الذي لا يعتذر". هكذا يقارب طارق تميم موضوع الاعتذار، معتبراً أن "مَن يهرب من الاعتذار يحمل عقدة في حياته "إذا كنتُ أرى أنه ليس عيباً أن يبكي الرجل، فالاعتذار يصبح عندها تحصيل حاصل. في عاداتنا وتقاليدنا نضع الرجل في صورة لا تُمس، ولكن عن شخصي كسرت كل هذه الأصنام. فعندما أشعر بالخطأ أبادر إلى الاعتذار. وهذا سلوك بدأت أعي أهميته مع تطوّر وعيي في السنوات العشر الأخيرة". يتابع: "مَن يُخطىء في حقي من دون أن يعرف ذلك لا ألومه، أما من يُدرك ذلك فلا شك في أنني سأزعل منه. مثلاً لا يمكن أن أقبل الإهانة الشخصية، التي لا سبب أو مبرر، كإهانة الأهل. إنها مسألة كرامة، مع العلم أنني لا أتخطى الخطوط الحمر مع الآخرين".
- واجب وضرورة:
كيف تنظر إلى الاعتذار هل هو فعل شجاع؟بشرط ان لا نغلط عمل شجاع في الدرجة الأولى. لكن ليس مستحباً أن نرتكب الأخطاء كيفما كان ثم نعتذر نعتذر. البعض يقصد الخطأ ويستند إلى الاعتذار مع حمل باقة أزهار للشخص المعني. وهذا ما يشتهر به أحد الزملاء الذي يقصد الأذية رهاناً منه على براعته في تقديم الاعتذارات. فكرامته تسمح له بتقديم الاعتذار في أي لحظة مهما يكن نوع وثمن هذا الاعتذار".و "الاعتذار الذي أتحدث عنه، هو حول الإساءة عن غير قصد لأحدهم، حيث أرى الاعتذار واجباً وضرورة، ولا أعتبر.
و يرى أن "الاعذار هو مفتاح الحل". يتابع: "الاعتذار ه قوة"مؤشر و براءة ذمة تُعطى كدليل من المُفتري إلى المُفْترَى عليه كدليل ضعف؟.. أم دليل قوة ه..
نرجوا من الاخوه الاعضاء ابداء رايهم بالموضوع للافاده والاستزاده واقبلوا فائق الاحترام
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح