من مواليد تونس ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة تخرجت سنة 1971 من كليّة الآداب في الجزائر ضمن أول دفعة معربة تتخرج بعد الاستقلال من جامعات الجزائر. انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي ، حيث تزوجت من صحفي لبناني وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت.
قبل أن تبلغ أحلام الثامنة عشرة عامًا. وأثناء إعدادها لشهادة الباكلوريا, كان عليها ان تعمل لتساهم في إعالة إخوتها وعائلة تركها الوالد دون مورد. ولذا خلال ثلاث سنوات كانت أحلام تعد وتقدم برنامجًا يوميًا في الإذاعة الجزائرية يبث في ساعة متأخرة من المساء تحت عنوان "همسات". وقد لاقت تلك "الوشوشات" الشعريّة نجاحًا كبيرًا تجاوز الحدود الجزائرية إلى دول المغرب العربي. وساهمت في ميلاد اسم أحلام مستغانمي الشعري , الذي وجد له سندًا في صوتها الأذاعيّ المميّز وفي مقالات وقصائد كانت تنشرها أحلام في الصحافة الجزائرية. وديوان أول أصدرته سنة 1971 في الجزائر تحت عنوان "على مرفأ الأيام".
في هذا الوقت لم يكن أبوها حاضرًا ليشهد ما حققته ابنته. بل كان يتواجد في المستشفى لفترات طويلة, بعد أن ساءت حالته.
في ليلة أول نوفمبر 1992, التاريخ المصادف لاندلاع الثورة الجزائرية, كان والد احلام يوارى التراب .
لقد أغمض عينيه قبل ذلك بقليل, متوجّسًا الفاجعة. ذلك الرجل الذي أدهش مرة إحدى الصحافيّات عندما سألته عن سيرته النضاليّة, فأجابها مستخفًّا بعمر قضاه بين المعتقلات والمصحّات والمنافي, قائلًا: "إن كنت جئت إلى العالم فقط لأنجب أحلام. فهذا يكفيني فخرًا. إنّها أهمّ إنجازاتي. أريد أن يقال إنني "أبو أحلام" أن أنسب إليها.. كما تنسب هي لي".
كان يدري وهو الشاعر, أنّ الكلمة هي الأبقى. وهي الأرفع. ولذا حمَل ابنته إرثًا نضاليًا لا نجاة منه. بحكم الظروف التاريخيّة لميلاد قلمها, الذي جاء منغمسًا في القضايا الوطنية والقومية التي نذرت لها أحلام أدبها. وفاءًا لقارىء لن يقرأها يومًا.. ولم تكتب أحلام سواه. عساها بأدبها ترد عنه بعض ما ألحق الوطن من أذى بأحلامه.
مؤلفاتها :
على مرفأ الأيام عام 1973.
كتابة في لحظة عري عام 1976.
ذاكرة الجسد عام 1993. ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية.
فوضى الحواس 1997.
عابر سرير 2003.
مقالات أحلام مستغانمي.
ذاكرة الجسد:
وهل كانت أحلام مستغانمي تكتب ذاكرة الجسد أم أنها تكتب ذاكرة الوطن؟!! الأمر سيّان فما الجسد إلا جزء من الوطن وما الوطن إلا هذا الجسد الساكن فيه إلى الأبد.
قال الشاعر الراحل نزار قباني عن هذه الرواية "إنها "دوّختني. وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات"
رواية يتوجب الوقوف عندها حيث حصلت على جوائز عالمية عديدة :
- جائزة نور،تمنح لأحسن إبداع نسائي باللغة العربية، منحت لها سنة 1996 من مؤسسة نور بالقاهرة.
ـ جائزة نجيب محفوظ، للرواية، جائزة في مستوى المسابقة، منحت لها من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1998،مما جعلها تترجم إلى لغات عالمية عديدة.
- حازت الرواية أيضا على جائزة "جورج تراباي" الذي يكرّم كل سنة أفضل عمل أدبي كبير منشور في لبنان .
ـ أدخلت الرواية في المقرر التعليمي للعديد من الجامعات الدولية، و في جامعات عربية أيضا ( السربون بباريس،جامعة ليون، جامعة ماريلاند بواشنطن،الجامعة الأمريكية ببيروت و القاهرة،جامعة عمان بالأردن،الجامعة الجزائرية، جامعة سانت ـ جوزيف بيروت....) و أيضا في برنامج الثانوية العامة بلبنان.
ـ كانت الرواية موضوعا لأطروحات الدكتوراه، و لبحوث جامعية كثيرة.
ـ اعتبرها النقاد كأحسن عمل روائي صادر في العقد الأخير.
وهذه بعض المقتطفات من رواية ذاكرة الجسد :
أتدرين..
(إذا صادف الإنسان شيء جميل مفرط في الجمال.. رغب في البكاء..)
ومصادفتك أجمل ما حلّ بي منذ عمر.
كيف أشرح لك كلّ هذا مرّة واحدة.. ونحن وقوف تتقاسمنا الأعين والأسماع؟
كيف أشرح لك أنني كنت مشتاقاً إليك دون أن أدري.. أنني كنت انتظرك دون أن أصدق ذلك؟
وأنه لا بد أن نلتقي
والتقينا اذا..الذين قالوا الجبال وحدها لا تلتقي أخطئوا .. والذين بنوا بينها الجسور لتتصافح دون ان تنحني أو تتنازل عن كبريائها لا يفقهون شيئاً في قوانين الطبيعة... الجبال تلتقي في الزلازل والهزات الأرضية الكبرى وعندها لا تتصافح فحسب بل تصبح جسداً واحداً وتراباً واحداً
و أحسد المآذن, وأحسد الأطفال الرضع, لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه, قبل أن تروض حبالهم الصوتية, وتعلمهم الصمت...
كلّ الذي كنت أدريه، أنك كنت لي، وأنني كنت أريد أن أصرخ لحظتها كما في إحدى صرخات “غوته” على لسان فاوست “قف أيها الزمن.. ما أجملك!”.
ولكن الزمن لم يتوقف. كان يتربص بي كالعادة. يتآمر عليّ كالعادة.
الرجل صادق في قراره الأول. المرأة صائبة في صدق حدسها الأول. التقطي بذكاء ما يقوله الرجل لحظة قرار، ولا تستهلكي طاقتك الفكرية كثيراً لفهم تغيراته. تذكري قول ساشا غيتري: (النساء يدركن كل شيء بحدسهن. إنهن لا يخطئن إلا عندما يفكرن).
الرجل يحب الألم، يحب من تؤذيه، فبالألم يختبر رجولته وقدرته على الصبر لذا، لا يتعلق بامرأة تبكي أمامه، بل بامرأة تبكيه.
الرجل يبحث عن امرأة تُنازله. إنه محارب سابق، يحتاج إلى امرأة صعبة المراس لا تكوني دائماً قطة. دعي اللبؤة تستيقظ أحياناً فيك. في مخالبك يكمن نصف أنوثتك.
الرجل عقلاني بطبعه، يحب أن تضعي له حدوداً. ادرسي المسافة التي تفصلك عنه، وأعيدي النظر كل مرة في (خريطة الطريق) التي تحدد علاقتك به. لكن، لا تسيِّجي أنوثتك بجدار الذعر النسائي. دعي معبراً صغيراً لمن يريد أن يقوم بعمل انتحاري... قد يتزوجك!
تخلي عن طيبتك لا تبحثِ عن أعذار لرجل آذاك أو أساء لك، لا بد لشره أن يبقى ماثلاً أمام عينيك بإبقاء ذكرى طعنته حية فيك، تجردينه من خنجره.
لا تغفري. ادعي الغفران. ففي ذلك إرباك لمن خدعك، وطريقة مثلى للفتك به لاحقاً.
عند ملاقاته بعد قطيعه، ارتدي كبرياءك، وتجملي بالأنفة. ضعي قطرات من عطر الكذب. لا بد أن تفوح منك السعادة ورائحة حب جديد. (من دون أن تشهري ذلك فتخسريه). حاذري أن تبدي أكثر لهفة منه. لا تظهري أمامه آثار طعناته في جسدك. تصبحين أشهى وأنت تتسربين من بين أصابعه جميله.
القسوة الرجالية دليل ضعف لا دليل قوة. أشفقي على رجل يقسو عليك، وحاولي أن تعرفي من قسا عليه قبل أن يصبح رجلاً.
كلما نبهت رجلاً إلى شيء جميل فيه خسرت شيئاً جميلاً فيكِ، كوني ضنينة في تغزلك به. لا تصنعي من رجل عادي صنماً عاطفياً فتصغري ويتضخم.
يسقط الرجل في أول حفرة نسائية تصادفه , فتاريخ الرجل هو تاريخ السقوط في الحفر ...
الأجوبة عمياء , وحدها الأسئلة ترى ..
الإبداع وليد أحاسيس ودوافع شعورية , وأنت لن تدري أبداً مهما اجتهدت ماذا كان يعني مبدع بلوحة رسمها أو بقصيدة نظمها ..
الثورات يخطط لها الدهاة و ينفذها الأبطال و يجني ثمارها الجبناء
الكتابة هي التجديف بيد واحدة ..
أنا ارفض امتلاك شيء فكيف اقبل بامتلاك شخص ومطالبته بالوفاء الأبدي لي بحكم ورقة ثبوتية , لا أظنني قادرا على إن أكون من رعاة الضجر الزوجي في شراشف النفاق
أجمل شيء في الحياة وفاء مغلف بالشهوة , أما التعس فشهوة مكفنة بالوفاء
الذين قالوا , وحدها الجبال لا تلتقي أخطأوا , والذين بنوا بينها جسورا لتتصافح من دون إن تنحني , لا يفهمون شيئا في قوانين طبيعة ..
أجمل حب هو الحب الذي نعثر عنه إثناء بحثنا عن شيء آخر
أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن إن يضع أصوات من نحب في أقراص أو في زجاجة دواء نتناولها سراً , عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون إن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه .
كنت رجلاً بإمكانه أن يتفهم خيانة زوجة , لكنه لا يفغر خيانة صديق , فخيانة الزوجة قد تكون نزو عابرة أما خيانة الصديق فهي غدر مع سبق الإصرار....
مقتطفات من رواية فوضى الحواس :
من الأسهل علينا تقبل موت من نحب. على تقبل فكرة فقدانه, واكتشاف أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا.
أليست الكتابة كالحب: هدية تجدها فيما لا تتوقع العثور عليها؟
الجنون.. بدايته حلم.
من الأفضل أن تحبي رجلاً في حياته امرأة.. على أن تحبي رجلاً في حياته قضية. فقد تنجحين في امتلاك الأول, ولكن الثاني لن يكون لك.. لأنه لا يمتلك نفسه!".
وهل الحرية في النهاية سوى حقك في أن تكون مختلفا!
لقد أدركت وحدك.. أنه دون ملامسة الموت. لا توجد حالة حبّ شاهقة بما فيه الكفاية لتسمّى عشقاً.
أذكر أن ديدرو الذي وضع سلمًا شبه أخلاقي للحواس، وصف النظر بالأكثر سطحية، والسمع بالحاسة الأكثر غرورًا، والمذاق بالأكثر تطيرًا، واللمس بالأكثر عمقًا. وعندما وصل إلى الشمّ. جعله حاسة الرغبة، أي حاسة لا يمكن تصنيفها، لأنها حاسة يحكمها اللا شعور، وليس المنطق.
إن في الحب كثيرًا من التلصص والتجسس والفضول. والأسئلة لا تزيدك إلا تورطًا عشقيّاً. وهنا تكمن مصيبة العشاق!
الحبّ أن تسمحي لمن يحبّك بأن يجتاحك ويهزمك، ويسطو على كلّ شيء هو أنت. لابأس أن تنهزمي قليلاً.. الحبّ حالة ضعف وليس حالة قوة.
إن الموسيقى تجعلنا تعساء بشكل أفضل...
إن أعظم الأفكار، هي تلك التي تأتينا ونحن نمشي
إن عظمة النار في كونها تحرق..وتحترق.
الكلمات الجميلة سريعة العطب . ولذا لا يمكن لفظها كيفما اتفق!
أحبّيني دون أسئلة.. فليس للحب أجوبة منطقيّة.
الأشياء تأخذ قيمتها من انتظارنا لها.
مقتطفات من رواية عابر سرير :
ليس الجمال سوى بداية ذعر يكاد لا يحتمل
الأسود يصلح ذريعة لكل شيء… ولذا هو لون أساسي في كل خدعه
إنها كانت الهه تحب رائحة الشواء البشري، ترقص حول محرقة عشاق تعاف قرابينهم ولا تشتهي غيرهم قربانا.
ماخلقت الروايات إلا لحاجتنا إلى مقبرة تنام فيها أحلامنا الموؤودة
إنهم أفلام محروقة أتلفتها فاجعة الضوء، ولا جدوى من الإحتفاظ بهم. لقد ولدوا موتى
إن حبا نكتب عنه، هو حب لم يعد موجودا
مابقى منه إلا ساعة أنا معصمها، وقصة أنا قلمها.
أشلاء الأشياء أكثر إيلاماً من جثث أصحابها
أثناء النوم تنسى أنك وحدك… أما العشاء وحيداً فهو وعي دائم بوحشة سريرٍ يتربص بك
أشياء قد تكون عند قدميك، إن توقفت عن الركض قليلاً، وتأملت الحياة
الموت كما الحب…. أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجدّ
الموت ، كما الحب…. فيه كثير من التفاصيل العبثية… كلاهما خدعة المصادفات المتقنة
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح