ولد الإمام الجليل (محمد عبده)سنة 1266هـ الموافق سنة 1849م لأب تركماني الأصل، وأم مصرية، ونشأ في قرية( نصر)بمحافظة البحيرة.
قام والده بإرساله إلى كتاب القرية حيث تلقى دروسه الأولى، ثم بعد ذلك وفي سن الخامسة عشر تقريباً، التحق (بالجامع الأحمدي) جامع السيد البدوي بطنطا، حيث تلقى علوم الفقه واللغة العربية كما حفظ القرآن وجوده، انتقل بعد ذلك الشيخ الجليل محمد عبده إلى الدراسة في الأزهر الشريف وذلك في عام 1865م، وتلقى في هذه الجامعة العلمية والدينية القيمة علومه المختلفة فدرس الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والبلاغة، وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية، استمر في الدراسة في الأزهر حتى حصل على شهادة العالمية منه عام 1877م.
حاول الشيخ الجليل الانفتاح على العلوم الأخرى والتي لم يكن الأزهر يهتم بتدريسها في هذا الوقت ووجد ضالته في بعض الشخصيات التي أثرت في حياته بشكل فعلي منهم الشيخ درويش خضر والذي كان يقدم له النصح دائماً ويوجهه للطريق السليم ويحثه على ضرورة التعرف على مختلف العلوم الأخرى بجانب العلوم الشرعية والفقهية ، وبعد ذلك تعرف الشيخ الجليل على الشيخ حسن الطويل الذي كان على دراية بعدد من العلوم مثل الرياضيات والفلسفة وتلقى على يديه عدد من الدروس، ثم يأتي دور جمال الدين الأفغاني في حياة الشيخ الجليل وتنشأ بين الاثنان صداقة قوية مبعثها الدعوة للإصلاح.
قام الشيخ الجليل من خلال هدفه في الدعوة للإصلاح ونشر التنوير والعلم بالتدريس في العديد من الأماكن منها الأزهر الشريف الذي قام بتدريس المنطق والفلسفة والتوحيد فيه، ودرس في دار العلوم مقدمة ابن خلدون، كما قام بالتدريس في مدرسة الألسن.
قام بتأليف كتاب في علم الاجتماع والعمران، كما قام بكتابة عدد من المقالات في عدد من الجرائد مثل جريدة الأهرام.
كان الشيخ الجليل ينتمي في تيار حركة الإصلاح إلى المحافظين الذين يرون أن الإصلاح يكون من خلال نشر التعليم بين أفراد الشعب والتدرج في الحكم النيابي وكان سعد زغلول أيضاً من مؤيدي هذا التيار، وهو عكس التيار الذي يدعو للحرية الشخصية والسياسية مثل المنهج الذي تتبعه الدول الأوروبية، وكان من مؤيدي هذا التيارمجموعة من المثقفين الذين تلقوا علومهم في الدول الأوروبية.
قامت الثورة العرابية في عام 1882م وكان الشيخ الجليل من مؤيديها فتم القبض عليه وحكم عليه بالنفي .
انتقل الشيخ الجليل إلى بيروت حيث مكث بها قرابة العام، ثم انتقل بعدها إلى فرنسا ليكون بالقرب من أستاذه وصديقه جمال الدين الأفغاني حيث قاموا معاً بتأسيس جريدة ( العروة الوثقى) ولكن للأسف هذه الجريدة لم تستمر كثيراً.
ثم عاد مرة أخرى لبيروت حيث قام بتأليف عدد من الكتب.
صدر العفو عن الشيخ الجليل بعد ست سنوات قضاها في المنفى، فعاد إلى مصر وكان يراوده حلم قديم بمحاولة الإصلاح في المؤسسات الإسلامية ومحاولة النهضة بالتعليم وتطويره، عين الشيخ الجليل قاضياً أهلياً في محكمة بنها، ثم في محكمة الزقازيق ، وعابدين ثم مستشاراً في محكمة الاستئناف.
بعد وفاة الخديوي توفيق عام 1892م، تولى الخديوي عباس الحكم وحاول الشيخ الجليل تحقيق حلمه في الإصلاح والتطوير للأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية من خلال توطيد علاقته بالخديوي عباس، وعندما تم تشكيل مجلس إدارة الأزهر برئاسة الشيخ ( حسونة النواوي ) عين الشيخ الجليل عضواً فيه، ثم بعد ذلك أصبح مفتياً للبلاد.
قام الشيخ الجليل بكتابة وتأليف وشرح عدد من الكتب نذكر منها(رسالة التوحيد)(البصائر القصيرية للطوسي) (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة) وكتاب(الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية).
يرجع الفضل إليه في إصلاح الأزهر ، وتجديد مناهج دراسته ، وطرق التدريس فيه ، وأساليب الامتحان وغيرها ، وكذلك إصلاح المحاكم الشرعية ، والقضاء الشرعي ، والأوقاف ، وإنهاض الجمعيات الخيرية ومدارسها ، فضلاً عن الجهاد السياسي والديني والأخلاقي ، وتربية الأمة لتنهض من كبوتها .
توفى الشيخ الجليل إلى رحمة الله تعالى في 11 من أغسطس سنة 1905 م . رحم الله تعالى الشيخ الجليل رحمةواسعة.
بوح الروح
قام والده بإرساله إلى كتاب القرية حيث تلقى دروسه الأولى، ثم بعد ذلك وفي سن الخامسة عشر تقريباً، التحق (بالجامع الأحمدي) جامع السيد البدوي بطنطا، حيث تلقى علوم الفقه واللغة العربية كما حفظ القرآن وجوده، انتقل بعد ذلك الشيخ الجليل محمد عبده إلى الدراسة في الأزهر الشريف وذلك في عام 1865م، وتلقى في هذه الجامعة العلمية والدينية القيمة علومه المختلفة فدرس الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والبلاغة، وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية، استمر في الدراسة في الأزهر حتى حصل على شهادة العالمية منه عام 1877م.
حاول الشيخ الجليل الانفتاح على العلوم الأخرى والتي لم يكن الأزهر يهتم بتدريسها في هذا الوقت ووجد ضالته في بعض الشخصيات التي أثرت في حياته بشكل فعلي منهم الشيخ درويش خضر والذي كان يقدم له النصح دائماً ويوجهه للطريق السليم ويحثه على ضرورة التعرف على مختلف العلوم الأخرى بجانب العلوم الشرعية والفقهية ، وبعد ذلك تعرف الشيخ الجليل على الشيخ حسن الطويل الذي كان على دراية بعدد من العلوم مثل الرياضيات والفلسفة وتلقى على يديه عدد من الدروس، ثم يأتي دور جمال الدين الأفغاني في حياة الشيخ الجليل وتنشأ بين الاثنان صداقة قوية مبعثها الدعوة للإصلاح.
قام الشيخ الجليل من خلال هدفه في الدعوة للإصلاح ونشر التنوير والعلم بالتدريس في العديد من الأماكن منها الأزهر الشريف الذي قام بتدريس المنطق والفلسفة والتوحيد فيه، ودرس في دار العلوم مقدمة ابن خلدون، كما قام بالتدريس في مدرسة الألسن.
قام بتأليف كتاب في علم الاجتماع والعمران، كما قام بكتابة عدد من المقالات في عدد من الجرائد مثل جريدة الأهرام.
كان الشيخ الجليل ينتمي في تيار حركة الإصلاح إلى المحافظين الذين يرون أن الإصلاح يكون من خلال نشر التعليم بين أفراد الشعب والتدرج في الحكم النيابي وكان سعد زغلول أيضاً من مؤيدي هذا التيار، وهو عكس التيار الذي يدعو للحرية الشخصية والسياسية مثل المنهج الذي تتبعه الدول الأوروبية، وكان من مؤيدي هذا التيارمجموعة من المثقفين الذين تلقوا علومهم في الدول الأوروبية.
قامت الثورة العرابية في عام 1882م وكان الشيخ الجليل من مؤيديها فتم القبض عليه وحكم عليه بالنفي .
انتقل الشيخ الجليل إلى بيروت حيث مكث بها قرابة العام، ثم انتقل بعدها إلى فرنسا ليكون بالقرب من أستاذه وصديقه جمال الدين الأفغاني حيث قاموا معاً بتأسيس جريدة ( العروة الوثقى) ولكن للأسف هذه الجريدة لم تستمر كثيراً.
ثم عاد مرة أخرى لبيروت حيث قام بتأليف عدد من الكتب.
صدر العفو عن الشيخ الجليل بعد ست سنوات قضاها في المنفى، فعاد إلى مصر وكان يراوده حلم قديم بمحاولة الإصلاح في المؤسسات الإسلامية ومحاولة النهضة بالتعليم وتطويره، عين الشيخ الجليل قاضياً أهلياً في محكمة بنها، ثم في محكمة الزقازيق ، وعابدين ثم مستشاراً في محكمة الاستئناف.
بعد وفاة الخديوي توفيق عام 1892م، تولى الخديوي عباس الحكم وحاول الشيخ الجليل تحقيق حلمه في الإصلاح والتطوير للأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية من خلال توطيد علاقته بالخديوي عباس، وعندما تم تشكيل مجلس إدارة الأزهر برئاسة الشيخ ( حسونة النواوي ) عين الشيخ الجليل عضواً فيه، ثم بعد ذلك أصبح مفتياً للبلاد.
قام الشيخ الجليل بكتابة وتأليف وشرح عدد من الكتب نذكر منها(رسالة التوحيد)(البصائر القصيرية للطوسي) (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة) وكتاب(الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية).
يرجع الفضل إليه في إصلاح الأزهر ، وتجديد مناهج دراسته ، وطرق التدريس فيه ، وأساليب الامتحان وغيرها ، وكذلك إصلاح المحاكم الشرعية ، والقضاء الشرعي ، والأوقاف ، وإنهاض الجمعيات الخيرية ومدارسها ، فضلاً عن الجهاد السياسي والديني والأخلاقي ، وتربية الأمة لتنهض من كبوتها .
توفى الشيخ الجليل إلى رحمة الله تعالى في 11 من أغسطس سنة 1905 م . رحم الله تعالى الشيخ الجليل رحمةواسعة.
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح