امنا الثانيه
سودة بنت زمعةرضى الله عنها
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية
وأمها الشموس بنت قيس ، بن زيد بن عمرو من بني النجار من فواضل
نساء عصرها.. وزوجها ابن عمها (السكران بن عمرو). أسلم الاثنان في مكة،
وتعرضا (مثل بقية المؤمنين) لأشد صنوف العذاب والاضطهاد..
فهاجرا الى الحبشة
وتـمرّ الأيام ثقيلة على مهاجري الحبشة في دار غير ديارهم..
وبين قوم غرباء عنهم
حتى وصلت إليهم الأخبار تحمل نبأ دخول أكثر أبناء قريش في الإسلام
ورأى نفر من المهاجرين (والفرحة لا تكاد تسعهم) أن يعودوا إلى مكة
إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم وإلى قومهم وبلدهم
وكان من هؤلاء السكران وزوجه سودة
وما أن استقر المقام بالأسرة المجاهدة في مكة حتى توفى السكران
وبقيت إلى جانبه زوجه سودة تبكيه فقد كان ابن عمها ورفيق دربها
في الإيمان والهجرة
وكانت من أهم الأحداث التي وقعت في تلكم الفترة وفاة أبي طالب
عم رسول الله
ووفاة السيدة خديجة زوج النبي التي صدقته وآمنت به وكانت له
وزير صدق طول سني كفاحه وجهاده
كان الصحابة يرقبون آثار الحزن على وجه النبي صلى الله عليه وسلم فيشفقون
عليه من تلك الوحدة.. ويودون لو يتزوج، لعلّ في الزواج ما يؤنس وحشته
بعد أم المؤمنين الراحلة.
ولكن هل تستطيع سودة أن تـملأ من فؤاد النبي وأبنائه وبيته
ما كانت تشغله خديجة..؟
لم يتصور ذلك أحد.. فقد كانت امرأة مسنة في نحو ست وستين سنة، ولكنها
من المؤمنات المهاجرات الهاجرات لأهليهن خوف الفتنة، ولو عادت إلى أهلها
لأكرهوها على الشرك أو عذبوها عذابا نكرا ليفتنوها عن دينها
..فاختار النبي صلى الله عليه وسلم كفالتها
.وقدمت سودة كل ما في وسعها لخدمة النبي والسهر على راحته ورعاية أبنائه
ليتفرغ هو إلى جهاده وأداء رسالته..
هى أول أمرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد خديجة رضي الله عنها، وانفردت به نحوا من ثلاث سنين
حتى دخل بعائشه ضى الله عنها
وحينما نطالع سيرتها العطرة نراها سيدة جمعت من الشمائل أكرمها ومن
الخصال أنبلها
وقد ضمت الى ذلك لطافة فى المعشر ودعابة فى الروح مما جعلها تنجح
فى إذكاء السعادة والبهجة فى قلب رسول الله
قَالَتْ سَوْدَةُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّيْتُ خَلْفَكَ البَارِحَةَ، فَرَكَعْتَ بِي حَتَّى أَمْسَكْتُ
بِأَنْفِي مَخَافَةَ أَنْ يَقْطُرَ الدَّمُ
.فَضَحِكَ، وَكَانَتْ تُضْحِكُهُ الأَحْيَانَ بِالشَّيْءِ.
ولما كبر بها العمر طلبت من رسول الله أن لا يطلقها
وأن يكون في حل من شأنها
وأنها تريد أن تحشر يوم القيامة وهي في زمرة أزواجه,
ولا تريد منه ما تريد النساء
وقد وهبت يومها لعائشة,
وفيها نزل قوله تعالى:
﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا
أَن يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ
كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾
(النساء 128)
وكانت سوده ذات أخلاق حميدة،كانت رضى الله عنها صوامة قوامة
امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً،
فقالت عنها عائشة - رضي الله عنها
اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم
فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة
وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً
فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها
كانت من الصدقة
عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِغِرَارَةِ دَرَاهِمٍ
فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟
قَالُوا: دَرَاهِم
قَالَتْ: فِي الغِرَارَةِ مِثْلَ التَّمْرِ، يَا جَارِيَةُ بَلِّغِيْنِي القُنْعَ، فَفَرَّقَتْهَا
و روت رضى الله عنها خمسة أحاديث عن النبى صلى الله عليه و سلم
سودة بنت زمعة تزوجها صلى الله عليه وسلم فى رمضان سنة عشرة للبعثة،
وعمّرت سودة بعد وفاة النبي سنين عدّة.. حتى وافاها أجلها
فلقيت ربها راضية مرضية.
فى آخر زمان عمر بن الخطاب. ودفنت في البقيع..
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح