معلومات عن المدن السوريه(معرة النعمان
مدينة المعرة (معرة النعمان):
تقع جنوبي ادلب في سوريا وتبعد عن مدينة حلب /84/كم. وعن مدينة حماه /60/كم وتعلو عن سطح البحر بـ/496/ م. ومما أعطى مدينة المعرة الأهمية واستقطابها لسكن الإنسان القديم هو ما تتمتع به من مناخ لطيف وموقع استراتيجي، سيما مجاورتها لمملكة أبلا ووقوعها أيضاً بين مملكتين هامتين هما أفاميا في الجنوب الغربي وشاليسيس قنسرين إلى الشمال منها. فضلاً عن السهول الخصبة والطبيعة الجيولوجية التي امتازت بها أيضاً.كل هذه العوامل جعلت من مدينة المعرة معرة النعمان مهوى أفئدة الإنسان القديم الذي استقر بها وأفرز بصمات لا تمحى وقد توضعت نواة مدينة المعرة فوق تلال ثلاثة هي (بنصرة ومنصور باشا والفجل) واستمرت فيها الحياة حتى العصر الكلاسيكي حيث شرعت أسباب المدينة بالارتقاء وساد الأمن والطمأنينة فانحدر سكان تلك التلال إلى السهل المتوسط وأنشئوا مدينتهم الجديدة (المعرة) لتصبح فيما بعد مهد الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري وغيره فبلغت شهرتها الأمصار وازدهرت حضارتها فذكرها الرحالة والباحثون والعلماء والمؤرخون
قدمها ونشأتها:معرة النعمان من المدن السورية المغرقة بالقدم شهدت احداث كثيرة عبر تاريخها الطويل وحروب دامية من غزاة الآشوريين واليونانيين والبيزنطيين والفرس والرومان, ويذكر المؤرخ ابن الشحنة في كتابه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب) أن عدة أعمدة قديمة قد تم اكتشافها فيها, ومن المحتمل أن تكون المعرة قد قامت في موقع (عرّا) القديمة الواقعة على طريق كالسيس (قنسرين)(– حماة ؛ وذلك لتكون محطة للقوافل العابرة من حماة إلى حلب ومن منطقة الغاب والبحر إلى بادية الشام بالعكس تسميتها:كانت تسمية مدينة المعرة مثاراً للجدل واختلف الباحثون فأن المعرة كوكب في السماء دون المجرة والمعرة قتال الجيش دون إذن الأمير أو لفظ المعرة باللغة الجنابة أو المصيبة أو الشده وهناك فريق من المؤرخين يؤكد بأن المعرة لفظة سريانية أي (مغرتا) وتعني المغارة أو الكهف لكثرة المغاور والكهوف فيها.وسميت في العهد الروماني (أرّا) أي القديمة وفي العهد البيزنطي سميت (مارّ) ودعيت في العصر العباسي (العواصم) حيث ذكرها أبو العلاء في شعره بقوله : متى سآلت بغداد عني وأهلها فإني عن أهل العواصم سآل |(العوصم = معرة النعمان)وسميت معرة حمص لتابعيتها مركز الجند في مدينة حمص، أما نسبة النعمان فهناك أكثر من رواية لعل من أرجحها هو نسبة إلى النعمان بن بشير الأنصاري الصحابي وكان والياً على حمص حين توفي ولده عندما كان يعبر مدينة المعرة فأقام حزناً عليه لعدة أيام فنسبت له. التاريخ تعتبرالمعرة كجاراتها من المدن السورية التي عرفت العهود القديمة ومع تعاقب الأزمنة توسعت وامتدت وأضحت من أبرز محطات القوافل العابرة من جنوب الشام إلى شمالها ومن بحرها إلى باديتها وأن الأثار التي تتوزع حناياها خير شاهد على قدمها وشأنها وأهميتها فقد شهدت عهود الآشورين الفراعنه واليونانين والفرس والرومان والبيزنطيين.وفي عام (1248 هـ- 1832م) استولى عليها إبراهيم باشا المصري ابن محمد علي وأمر بتجنيد الصغار والكبار وتسخير الناس في الأعمال الشاقة ثم ما لبثت أن تعرضت من بعد للإعتداء والنهب من قبل جنده في عام (1256هـ - 1840م) إلى أن عادت إلى العثمانيين في هذه السنة نفسها لترزح تحت نير العذاب والعسف والخسف والخراب حتى عام (1337هـ - 1918م) حيث انضوت تحت لواء الحكومة العربية ونعمت كشقيقاتها بالحرية ولكن ذلك العهد لم يطل فدخلتها أرتال الجيش الفرنسي في عام (1338هـ- 1920م) لتقع كغيرها تحت نير الإنتداب الفرنسي وتخضع لنظمه ومظالمه ولقد شارك أبناء المعرة في مختلف الإنتفاضات والثورات ضد المحتل الغاصب وعلى مدى ستة وعشرين عاما" حتى أطل صباح الجلاء في السابع عشر من نيسان (أبريل) من عام 1946م واحتفلت مع أخواتها بعيد الجلاء والنصر وسارت معها لتسطير صفحة جديدة ناصعة من صفحات الاستقلال الوطني والتقدم نحو السيادة والحرية والمجد
سورها وأبوابها:ذكرت كتب التاريخ أن للمعرة سورا" ضخما" واسعا" وكبيرا" وقد تهدم على يد عبد الله بن طاهر في سنة (207هـ -821م) وأن صالح بن مرداس حاصر المعرة ورماها بالمناجيق من فوق السور وخرج أبو العلاء المعري لمقابلته من أحد أبوابه وكذلك وقف دونه الصليبيون حين مهاجمتها ثم احتالوا وصنعوا برجا" يوازيه ودخلوا المدينة وذكروا أن له أبوابا" سبعة هي : باب (حلب – حمص – شيس – حناك – نصرة – الجنان – الكبير 00) ولكن الأيام كما يقول المؤرخ الأديب محمد سليم الجندي لم تدع من هذا السور وأبوابه عينا"ولا أثرا" لنتعرف من ثناياها إلى حاله وسماته
أهم المباني الأثرية:في المعرة العديد ن المباني الأثرية التي صمدت في وجه عاديات الزمن وظلت شامخة تتحدى ثوران الطبيعة أهمها خان مراد باشا (متحف المعرة)، قلعة المعرة، خان أسعد باشا العظم، المدرسة النورية ومساجد هامة كالجامع الكبير بمنارته السامقة ومسجد نبي الله يوشع وغيره.
خان مراد باشا (متحف المعرة)
تتقاطع خطوط التاريخ لتنتج لنا بناءً رائعاً يعتبر درة معمارية في تاج الحضارة العربية ويتميز هذا المبنى بالشموخ والعمق التاريخي لمدينة المعرة التي تساير التاريخ منذ نشوئه. بنى هذه المنشأة مراد جلبي أمين الخزائن السلطانية وذلك بُعيد دخول العثمانيين إلى سورية وذلك عام /974هـ1595م/ وكانت الغاية من المبنى هو محطة استراحة وفندق وتكية إطعام للمسافرين وأبناء السبيل وغيرهم كما ورد في النص الوقفي الذي يعلو قنطرة المدخل الرئيسي للخان والنص هو : (قد بنى هذه الواحة لوجه الله تعالى حامي الدفاتر الديوان السلطانية مراد جلبي فغني منع فقير أو دوابة شتى فعليه لعنة الله والملائكة والناس بطرق شتى سنة / 974 هـ /) والمبنى بمجموعه محكم الصنع ومتقن للغاية حتى ليحسبه الرائي من حجر واحدة وكأن بانيه قد فرغ من بنائه لتوّه ولكي يسلم هذا المشروع العمراني الخيري ويقوم للغاية المنشأ لأجلها. فقد أوقف الباني عليه المباني العديدة والإنشاءات المائية كأوقاف واسعة له ودارّة عليه تفي بنفقاته وتفيض ألا وهي ثماينة عشر زورا(بستاناً) واثنتين وعشرون طاحونة مائية بحوض العاصي وخمس وثلاثون ناعورة للسقاية، ومزرعة الفرزل (الحراكي) شرقي المعرة وخاناً كبيراً هو خان السبل على طريق حماه – حلب.موقع المبنى:يقع خان مراد باشا في شطر المدينة الشرقي بوسط شارع أبي العلاء ويجاوره من الجنوب خان أسعد باشا العظم حيث يفصل بينهما حديقة بسيطة يتقدمها تمثال نصفي لأبي العلاء ومن جهاته الأخرى عدة دوائر رسمية.وصف المبنىيتألف البناء من أربعة أجنحة مصلبة القف تعلو سطوحها أبراج المصطليات وتتقدمها الأروقة الرشيقة بأقواسها المدببة وقناطرها المرتفعة وسقوفها المعقودة. ويبلغ طول الواجهة الرئيسية للخان /70م/ وبعمق /80م/ ويرتفع نحو سبعة أمتار وقد شيّد من حجارة كلسية كبيرة الحجم منحوتة ويبلغ عرض الجناح خمسة عر متراً ويفصل بين كل جناحين معبر يؤدي إلى مرافق خدمية يضم أربع غرف متقابلة ماعدا المعبر الشمالي الذي يؤدي إلى دورة المياه. وتتحلق الأروقة حول باحة سماوية مكشوفة واسعة الأرجاء يتوسطها بناء التكية ويحوي بداخلها فسيقة ماء ويقوم بناؤها على أعمدة أسطوانية وأقواس مدببة وسقفها يضم قبة مستطيلة ويتقدم التكية من الجنوب بناء المسجد وله قبة نصف كروية أما المرافق الخدمية التابعة لبناء الخان فهي سوق تجارية واقتصادية مؤلفة من ستة مخازن متقابلة وحمام التكية بطرازها المعروف (البراني والوسطاني والجواني) وغرفة القمين وهذه المرافق تلاصق بناء الخان من الجهة الغربية وشمالي الحمام يوجد الفرن ومستودعات للغلال وغرفة مدار لتوزيع الماء بواسطة حلاقيم فخارية متصلة من البئر إلى خزان أرضي بجانب المسجد من الغرب. ويتربع مبنى الخان مع ملحقاته على مساحة من الأرض قدرها سبعة دونمات.
متحف المعرة:بقي خان باشا مستمراً للغاية المنشأ من أجلها حتى أوائل القرن العشرين حيث بعثرت أوقاف هذا الخان وضعفت وارداته فضم إلى أوقاف الجامع الكبير في المعرة بناء على وصية الواقف، المحفوظة في متحف المعرة والتي يعود تاريخها إلى عام /1321هـ/ وبدأ بتأجيره كأقسام لغايات مختلفة الأمر الذي أضر بالمبنى وأضعف عناصره الإنشائية نتيجة الإهمال الذي لحقة من المستأجرين فسارعت وزارة الثقافة (المديرية العامة للآثار والمتاحف) باستصدار المرسوم الجمهوري رقم /144/ لعام 1982/ الذي يقضي بترميم هذه الآبدة ومن ثم تحويلها إلى متحف محلي.وفعلاً بدأت ورشات الترميم عملها في مطلع عام /1983/ ودشن كمتحف في نيسان عام /1987/ وكاد أن يكون مختصاً لعرض اللوحات الفسيفسائية المكتشفة في منطقة المعرة وما حولها لولا عرض بعض القطع الأثرية ضمن خزائن زجاجية.ضريح أبي العلاء المعري:
المركز الثقافي في معرة النعمان يعتبر بناء المركز الثقافي العربي بالمعرة من الأبنية الأثرية الهامة والجليلة في مدينة المعرة؛ لما يمتاز به هذا المبنى من طراز معماري فريد غني بزخارفه البديعة.وقد بني في الأربعينيات من القرن الماضي على مساحة قدرها /500/ متر مربع البناء في وسط شارع أبي العلاء, ويطل على الشارع الرئيسي بواجهة معمارية مؤلفة من مدخل بقنطرة مرتفعة ترتكز على عموديين من الحجر, ومن ثم يؤدي المدخل إلى باحة مكشوفة يرى فيها ضريح الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري ضمن قبر متواضع خلا من الزخرفة والصنعة ولطالما كان شاعرنا متواضعاً وبسيطاً، علماً بأن هذا القبر هو ذاته القبر القديم الذي رقد تحته شاعرنا أبي العلاء المعري وقد توضّع هذا القبر ضمن إيوان يتجه إلى الشمال وبجانبه مدخلان يؤديان إلى قاعة المكتبة العلائية والتي ضمت خزائن خشبية عرض فيها مجموعة ضخمة من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية وغيرها، هذا فضلاً عن مجموعة أخرى من الكتب حوت آثار شاعرنا أبي العلاء وما كتب عنه الأدباء والشعراء. كما يجاور هذه القاعة من الجنوب حديقة متواضعة فيها قبران قديمان يعتقد بأنهما من أقرباء أبي العلاء عليهما كتابة كوفية غير واضحة المعالم، وقد تم تصميم هذا البناء على طراز الأبنية العربية وجعل فيها باحة سماوية وإيوان ومصلى وغيره وبني هذا البناء من حجارة كلسية منحوتة متوسطة وكبيرة الحجم, أما السقوف فكانت مستوية كما يجاور ضريح أبي العلاء شجرتان شامختان من السرو شموخ هذا البلد الأشم بقيادة الرفيق بشار الأسد قائد مسيرة الحزب والشعب وقد جعل البناء مسجداً فوق ضريح أبي العلاء المعري, ولكن لم يستخدم لهذا الغرض, وفي عام 1958 أثناء الوحدة بين سورية ومصر اقترح الدكتور طه حسين وزير المعارف في تلك الفترة تحويل المسجد إلى مركز ثقافي, وقد أحدث في عام 1960 مركز ثقافي في نفس المكان. ولقد زار الأديب الدكتور طه حسين المركز الثقافي العربي في المعرة عدة مرات ،حتى يقال بأنه أشرف على وضع حجر الأساس لهذا الصرح الثقافي الهام, وكذلك كان على رأس الأدباءو الشعراء في المهرجان الألفي لأبي العلاء المعري بمناسبة ذكرى مرور ألف عام هجري على وفاته هذا المهرجان الثقافي والأدبي الهام والذي أقيمت فعالياته في مدينة المعرة ومدينة حلب الشهباء ودمشق واللاذقية حضره كوكبة من الأدباء والشعراء العرب, منهم الشاعر بدوي الجبل والشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كانت انطلاقته الشعرية الأولى في هذا المهرجان من خلال قصيدة المعري والتي مطلعها :
قف بالمعرّة وأمسح خدّها التّربا واستوح من طوّق الدنيا بما وهبا
الصناعة:الكثير من الصناعات الحديثة على اختلاف أنواعها لها منشأت ومعامل في المعرة، وللمدينة شهرة في كثير من الصناعات التقليدية التراثية الذي لها أهميتها وهي :
صناعة سلال القصب وازدهارها بادلب:إن صناعة سلال القصب هي من الصناعات اليدوية المزدهرة في محافظة ادلب. حيث تتركز في قرية الحسينية التابعة لمنطقة جسر الشغور.وعمر تلك المهنة ييعود لمئات السنين. بدأت هذه الصناعة اليدوية من أجل الاستخدام الزراعي، حيث تتوفر في المنطقة الخضار والفواكه وخاصة العنب والتين. تصنع السلال:تصنع السلال من القصب (الجوي) الذي يزرع على أطراف البساتين كسياج، كما أنه يكثر ذاتياً على جوانب الأحواض والأنهار، والأقنية المائية. ومع التقدم الحضاري اتجه صناع السلال إلى ابتكار أنواع عديدة منها وذلك لاستخدامها :كقواعد وإطارات للأزهار الخضراء واليابسة. فباتت مطلوبة للتصدير الخارجي وخاصة دول الخليج العربي وفرنسا.لاستخدامها : في محلات الزهور والمجالات الزراعية والمنزلية وأماكن الزينة وغيرها.صناعة الحصر:إن مدينة ادلب، ومنطقتها، تشتهر بهذه الصناعة المنتشرة في المنازل، وتعمل بها النسوة، ولها سوق خاصة في ادلب.تصنع هذه الحصر من نبات البردى، وهو على أنواع : مثل القش العمقي نسبة إلى سهل العمق موطن هذه النباتات، والقش الجزراوي نسبة إلى منطقة الجزيرة.
صناعة الصابون:تنتشر هذه الصناعة التقليدية في أرجاء المحافظة، وخاصة مدينة ادلب في سوريا التي كانت في القرن السابع عشر إضافة لمدينة حلب من أهم المدن العربية التي تصدر الصابون إلى أوروبا وما زالت تنتشر هذه الصناعة في العديد من مناطق إدلب. وأهم أنواع الصابون الغار المستخدم في الحمام. وقد تطورت هذه الصناعة لتواكب التطور الحديث كبقية الصناعات ولصابون الغار السوري وزيت الزيتون السوري شهرة كبيرة.
صناعة بيوت الشعر:تعتبر صناعة الشعر الماعز لحياكة بيوت الشعر بشكل يدوي من الصناعات القديمة والعريقة الجذور حيث ترتكز ومنذ مئات السنين في كل من مدينة أريحا ومعرة النعمان، وقرية الشغور في منطقة جسر الشغور، فقد نشأت تلك الصناعات اليدوية منذ القدم تلبية لحاجة الإنسان إلى مأوى وكسا ء، وأكياس مونة، وبيوت للسكن، وكلها كانت تصنع من شعر الماعز، بعد حلجه وندفه وتلوينه وفرز ألوانه يدوياً. ويربط بحزام اسمه الجدب على دولاب خاص، ويغزل على دواليب مع السدي يدوياً ومخالف لاتجاهالخيوط على نول الحياكة، وتدق بمشط حديدي حتى تتماسك مع بعضها وتصبح على شكل قماش جاهز، ويتم تحديد الطول والعرض حسب الطلب، وتستخدم في الحياكة أدوات هي : (السيف-البردة -الكيبس-الكليخة -المتيت-المعبر). يتم بيع هذه الغزول إلى البدو الرحل، وإلى بعض الدول المجاورة، ودول الخليج العربي، حيث يلاقي الإنتاج السوري من بيوت الشعر رواجاً. ويعتبر منافساً لإنتاج الهند وتركيا الآلي. وقد ترجعت تلك الصناعة العريقة كثيراً. بعد دخول الصناعة الآلية المحلية الرخيصة الثمن، مما جعلها مهددة بالإنقراض. فقد كان في كل من مدينة أريحا والمعرة وقرية الشغور أكثر من ألف نول، ولكن هذا العدد تراجع إلى ما لا يزيد على أصابع اليد، ويوكد أصحاب تلك الحرفة بأن أريحا والشغور هما الموطن الأصلي لتلك الصناعة التي اعتمدت على شعر الماعز المحلي والمستورد ،ثم انتشرت على نطاق، محدود في المعرة حماه ويبرود ودمشق. وتستخدم بيوت الشعر حالياً إضافة إلى بيوت البدو كمضافات في المدن والقرى للأفراح والأحزان (أعراس - بيوت عزاء). صناعة الفخار والخزف:واشتهرت بهذه الصناعة كلاً من مدنتي ادلب وأرمناز نتيجة وجود التربة الصلصالية المناسبة لذلك، واليد العاملة الخبيرة، والمركز التجاري الهام، ومنها تصدر إلى العديد من المدن العربية والأوربية. ولقد كانت أرمناز تنافس كل من أريحا وفلسطين وبلاد ما بين النهرين، في تلك الصناعة، ولكنها تراجعت بعض الشيء في بداية الستينات من هذا القرن، بسبب انتشار الأواني البلاستيكية، ولكن مع ثبوت فوائد الفخارالصحية، وثبوت مضار البلاستيك، فقد عاد الازدهار إلى صناعة الفخار من جديد، فقد استخدمت الأواني الفخارية وبنجاح لحفظ الزيوت والجبنة، والمخللات والزيتون، كما تطورت هذه الصناعة بادخال أشكال تزيينية ترضي أذواق الناس. وقد مرت صناعة الفخار بعدة مراحل : الأولى : استخدام التراب - الصلصال - من أماكن متعددة بأرمناز وادلب ووضعه في حوض ماء ويذاب ويصفى ويوضع بحوض آخر لترسب التراب (الطين). الثانية : بعد أن يجف ويصبح كالعجينة، يخمر ثم يؤخذ إلى معان خاصة ثم إلى الدولاب للبدء بعملية التصنيع، ثم تجفف الآنية وتشوى بفرن خاص، ثم تلون، وتزين، وتسوق. أما بالنسبة لعملية الزخرفة وإدخال أشكال تزيينية على ألانية وعملية التفريغ فتتم بعد تجفيفيها نصف تجفيف. ويتم اختيار الشكل المطلوب بخبرة الصناعين المهرة، مع ابتكار العديد منها.صناعة الزجاج:أرمناز المهد الأول لصناعة الزجاج في العالم حيث تشهر أرمناز منذ قديم الزمان بصناعة الزجاج عالي الجودة، وكان الفينيقيون (الكنعانيون) عام (2500ق.م) هم سكان ارمناز وهذه المنطقة من سورية والزجاج الارمنازي له شهرته منذ القدم.
ونقل الفييقيون الزجاج إلى العالم القديم إلى روما وإلى شمال افريقيا مصر وتونس عبر طريق البحر الأبيض المتوسط. وتميزت أرمناز بصناعة زجاج العقيق الذي افردت به، وحتى الآن لم يتوصل الإنسان إلى معرفة تركيبة هذا النوع المتميز من الزجاج. كما أن الخلفاء العباسيين كانوا يتباهون بالزجاج الأرمنازي ويروي : أن وفداً حضر إلى بغداد من الصين يحمل قطعاً من الزجاج هدية للخليفة هارون الرشيد فقال للحاجب : أرق من زجاج أرمناز ؟. كانت صناعة الزجاج متطورة كثيراً في أرمناز ومنذ القدم. وكانت تصنع العدسات الزجاجية. وسبب تمركز صناعة الزجاج في أرمناز يعود إلى توفر المادة الأولية وهي : الرمال الزجاجية، ووجود نبتة محلية تعرف بـ (القلة) التي تساعد على تصفية الزجاج من الشوائب. كما كانت أرمناز تصنع أساور النساء، والزجاج الملون بعدة ألوان وذلك لمعرفة الفينيقيين بالأصبغة المتنوعة، خاصة الرجواني. وتنتشر حالياً بأرمناز وادلب العديد من معامل الزجاج القديمة والحديثة. فقد تطورت الصناعة اليدوية بالرغم من منافسة الصناعات الآلية. كما أدخلت عليها أشكال تزيينية وجميلة، بعد إدخال الحبيبات المعدنية والزجاجية لخلط عجينة الزجاج. وهكذا بقيت أرمناز وادلب رائدة في صناعتي الزجاج والفخار بلا منازع.
الزراعة: صناعة العدس {صناعات تراثية}أشتهرت المعرة منذ القدم بصناعة العدس حيث وجدت الرحا الحجرية وتم مكننة الصناعة حيث أدخلت الألات الحديثة لهذه الصناعة.
يشهد الموقع الزراعي في منطقة المعرة في هذا الوقت تطورا ملحوظا وسريعا في كافة الاتجاهات حيث زادت المساحات المزروعة بالمحاصيل والخضار الشتوية والصيفية المروي منها والبعل حيث بلغت المساحة المستثمرة 136034 هكتار تشتهر المنطقة بزراعة الحبوب بكافة أنواعها حيث تم زراعة 3000 هكتار قمح و 22000 هكتار شعير و16000 هكتار عدس و986 هكتار حمص و 14700 هكتار كمون و 1190 هكتار حبة البركة و 800 هكتار كزبرة.كما تم زراعة 702 هكتار شوندر سكري بعرواته الثلاث خرفي شتوي ربيعي و 650 هكتار بطاطا ربيعية و 500 هكتار خضار شتوية و200 هكتار خضار صيفية و 1565 هكتار قطن
القرى التابعه لهامن الجهة الشرقية بالترتيب:معرشمشة (ام سجيري)وقال الشايش عن معرشمشة (ام سجيري مابيها زلمة زين)- تلمنس - جرجناز - أبو مكي - صراع - صريع - الصيادة - خيارة - الصقيعة - سنجار ـ ومن الجهة الجنوبية الشرقية قرية التــح ومن الجهة الشرقية قرية معرشورين _ تليها قرية الغدفةالأثرية _ وتقع قرية معصران شمال قرية الغدفة
مع أجمل وأرق ألأمنيات.
بوح الروح
مدينة المعرة (معرة النعمان):
تقع جنوبي ادلب في سوريا وتبعد عن مدينة حلب /84/كم. وعن مدينة حماه /60/كم وتعلو عن سطح البحر بـ/496/ م. ومما أعطى مدينة المعرة الأهمية واستقطابها لسكن الإنسان القديم هو ما تتمتع به من مناخ لطيف وموقع استراتيجي، سيما مجاورتها لمملكة أبلا ووقوعها أيضاً بين مملكتين هامتين هما أفاميا في الجنوب الغربي وشاليسيس قنسرين إلى الشمال منها. فضلاً عن السهول الخصبة والطبيعة الجيولوجية التي امتازت بها أيضاً.كل هذه العوامل جعلت من مدينة المعرة معرة النعمان مهوى أفئدة الإنسان القديم الذي استقر بها وأفرز بصمات لا تمحى وقد توضعت نواة مدينة المعرة فوق تلال ثلاثة هي (بنصرة ومنصور باشا والفجل) واستمرت فيها الحياة حتى العصر الكلاسيكي حيث شرعت أسباب المدينة بالارتقاء وساد الأمن والطمأنينة فانحدر سكان تلك التلال إلى السهل المتوسط وأنشئوا مدينتهم الجديدة (المعرة) لتصبح فيما بعد مهد الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري وغيره فبلغت شهرتها الأمصار وازدهرت حضارتها فذكرها الرحالة والباحثون والعلماء والمؤرخون
قدمها ونشأتها:معرة النعمان من المدن السورية المغرقة بالقدم شهدت احداث كثيرة عبر تاريخها الطويل وحروب دامية من غزاة الآشوريين واليونانيين والبيزنطيين والفرس والرومان, ويذكر المؤرخ ابن الشحنة في كتابه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب) أن عدة أعمدة قديمة قد تم اكتشافها فيها, ومن المحتمل أن تكون المعرة قد قامت في موقع (عرّا) القديمة الواقعة على طريق كالسيس (قنسرين)(– حماة ؛ وذلك لتكون محطة للقوافل العابرة من حماة إلى حلب ومن منطقة الغاب والبحر إلى بادية الشام بالعكس تسميتها:كانت تسمية مدينة المعرة مثاراً للجدل واختلف الباحثون فأن المعرة كوكب في السماء دون المجرة والمعرة قتال الجيش دون إذن الأمير أو لفظ المعرة باللغة الجنابة أو المصيبة أو الشده وهناك فريق من المؤرخين يؤكد بأن المعرة لفظة سريانية أي (مغرتا) وتعني المغارة أو الكهف لكثرة المغاور والكهوف فيها.وسميت في العهد الروماني (أرّا) أي القديمة وفي العهد البيزنطي سميت (مارّ) ودعيت في العصر العباسي (العواصم) حيث ذكرها أبو العلاء في شعره بقوله : متى سآلت بغداد عني وأهلها فإني عن أهل العواصم سآل |(العوصم = معرة النعمان)وسميت معرة حمص لتابعيتها مركز الجند في مدينة حمص، أما نسبة النعمان فهناك أكثر من رواية لعل من أرجحها هو نسبة إلى النعمان بن بشير الأنصاري الصحابي وكان والياً على حمص حين توفي ولده عندما كان يعبر مدينة المعرة فأقام حزناً عليه لعدة أيام فنسبت له. التاريخ تعتبرالمعرة كجاراتها من المدن السورية التي عرفت العهود القديمة ومع تعاقب الأزمنة توسعت وامتدت وأضحت من أبرز محطات القوافل العابرة من جنوب الشام إلى شمالها ومن بحرها إلى باديتها وأن الأثار التي تتوزع حناياها خير شاهد على قدمها وشأنها وأهميتها فقد شهدت عهود الآشورين الفراعنه واليونانين والفرس والرومان والبيزنطيين.وفي عام (1248 هـ- 1832م) استولى عليها إبراهيم باشا المصري ابن محمد علي وأمر بتجنيد الصغار والكبار وتسخير الناس في الأعمال الشاقة ثم ما لبثت أن تعرضت من بعد للإعتداء والنهب من قبل جنده في عام (1256هـ - 1840م) إلى أن عادت إلى العثمانيين في هذه السنة نفسها لترزح تحت نير العذاب والعسف والخسف والخراب حتى عام (1337هـ - 1918م) حيث انضوت تحت لواء الحكومة العربية ونعمت كشقيقاتها بالحرية ولكن ذلك العهد لم يطل فدخلتها أرتال الجيش الفرنسي في عام (1338هـ- 1920م) لتقع كغيرها تحت نير الإنتداب الفرنسي وتخضع لنظمه ومظالمه ولقد شارك أبناء المعرة في مختلف الإنتفاضات والثورات ضد المحتل الغاصب وعلى مدى ستة وعشرين عاما" حتى أطل صباح الجلاء في السابع عشر من نيسان (أبريل) من عام 1946م واحتفلت مع أخواتها بعيد الجلاء والنصر وسارت معها لتسطير صفحة جديدة ناصعة من صفحات الاستقلال الوطني والتقدم نحو السيادة والحرية والمجد
سورها وأبوابها:ذكرت كتب التاريخ أن للمعرة سورا" ضخما" واسعا" وكبيرا" وقد تهدم على يد عبد الله بن طاهر في سنة (207هـ -821م) وأن صالح بن مرداس حاصر المعرة ورماها بالمناجيق من فوق السور وخرج أبو العلاء المعري لمقابلته من أحد أبوابه وكذلك وقف دونه الصليبيون حين مهاجمتها ثم احتالوا وصنعوا برجا" يوازيه ودخلوا المدينة وذكروا أن له أبوابا" سبعة هي : باب (حلب – حمص – شيس – حناك – نصرة – الجنان – الكبير 00) ولكن الأيام كما يقول المؤرخ الأديب محمد سليم الجندي لم تدع من هذا السور وأبوابه عينا"ولا أثرا" لنتعرف من ثناياها إلى حاله وسماته
أهم المباني الأثرية:في المعرة العديد ن المباني الأثرية التي صمدت في وجه عاديات الزمن وظلت شامخة تتحدى ثوران الطبيعة أهمها خان مراد باشا (متحف المعرة)، قلعة المعرة، خان أسعد باشا العظم، المدرسة النورية ومساجد هامة كالجامع الكبير بمنارته السامقة ومسجد نبي الله يوشع وغيره.
خان مراد باشا (متحف المعرة)
تتقاطع خطوط التاريخ لتنتج لنا بناءً رائعاً يعتبر درة معمارية في تاج الحضارة العربية ويتميز هذا المبنى بالشموخ والعمق التاريخي لمدينة المعرة التي تساير التاريخ منذ نشوئه. بنى هذه المنشأة مراد جلبي أمين الخزائن السلطانية وذلك بُعيد دخول العثمانيين إلى سورية وذلك عام /974هـ1595م/ وكانت الغاية من المبنى هو محطة استراحة وفندق وتكية إطعام للمسافرين وأبناء السبيل وغيرهم كما ورد في النص الوقفي الذي يعلو قنطرة المدخل الرئيسي للخان والنص هو : (قد بنى هذه الواحة لوجه الله تعالى حامي الدفاتر الديوان السلطانية مراد جلبي فغني منع فقير أو دوابة شتى فعليه لعنة الله والملائكة والناس بطرق شتى سنة / 974 هـ /) والمبنى بمجموعه محكم الصنع ومتقن للغاية حتى ليحسبه الرائي من حجر واحدة وكأن بانيه قد فرغ من بنائه لتوّه ولكي يسلم هذا المشروع العمراني الخيري ويقوم للغاية المنشأ لأجلها. فقد أوقف الباني عليه المباني العديدة والإنشاءات المائية كأوقاف واسعة له ودارّة عليه تفي بنفقاته وتفيض ألا وهي ثماينة عشر زورا(بستاناً) واثنتين وعشرون طاحونة مائية بحوض العاصي وخمس وثلاثون ناعورة للسقاية، ومزرعة الفرزل (الحراكي) شرقي المعرة وخاناً كبيراً هو خان السبل على طريق حماه – حلب.موقع المبنى:يقع خان مراد باشا في شطر المدينة الشرقي بوسط شارع أبي العلاء ويجاوره من الجنوب خان أسعد باشا العظم حيث يفصل بينهما حديقة بسيطة يتقدمها تمثال نصفي لأبي العلاء ومن جهاته الأخرى عدة دوائر رسمية.وصف المبنىيتألف البناء من أربعة أجنحة مصلبة القف تعلو سطوحها أبراج المصطليات وتتقدمها الأروقة الرشيقة بأقواسها المدببة وقناطرها المرتفعة وسقوفها المعقودة. ويبلغ طول الواجهة الرئيسية للخان /70م/ وبعمق /80م/ ويرتفع نحو سبعة أمتار وقد شيّد من حجارة كلسية كبيرة الحجم منحوتة ويبلغ عرض الجناح خمسة عر متراً ويفصل بين كل جناحين معبر يؤدي إلى مرافق خدمية يضم أربع غرف متقابلة ماعدا المعبر الشمالي الذي يؤدي إلى دورة المياه. وتتحلق الأروقة حول باحة سماوية مكشوفة واسعة الأرجاء يتوسطها بناء التكية ويحوي بداخلها فسيقة ماء ويقوم بناؤها على أعمدة أسطوانية وأقواس مدببة وسقفها يضم قبة مستطيلة ويتقدم التكية من الجنوب بناء المسجد وله قبة نصف كروية أما المرافق الخدمية التابعة لبناء الخان فهي سوق تجارية واقتصادية مؤلفة من ستة مخازن متقابلة وحمام التكية بطرازها المعروف (البراني والوسطاني والجواني) وغرفة القمين وهذه المرافق تلاصق بناء الخان من الجهة الغربية وشمالي الحمام يوجد الفرن ومستودعات للغلال وغرفة مدار لتوزيع الماء بواسطة حلاقيم فخارية متصلة من البئر إلى خزان أرضي بجانب المسجد من الغرب. ويتربع مبنى الخان مع ملحقاته على مساحة من الأرض قدرها سبعة دونمات.
متحف المعرة:بقي خان باشا مستمراً للغاية المنشأ من أجلها حتى أوائل القرن العشرين حيث بعثرت أوقاف هذا الخان وضعفت وارداته فضم إلى أوقاف الجامع الكبير في المعرة بناء على وصية الواقف، المحفوظة في متحف المعرة والتي يعود تاريخها إلى عام /1321هـ/ وبدأ بتأجيره كأقسام لغايات مختلفة الأمر الذي أضر بالمبنى وأضعف عناصره الإنشائية نتيجة الإهمال الذي لحقة من المستأجرين فسارعت وزارة الثقافة (المديرية العامة للآثار والمتاحف) باستصدار المرسوم الجمهوري رقم /144/ لعام 1982/ الذي يقضي بترميم هذه الآبدة ومن ثم تحويلها إلى متحف محلي.وفعلاً بدأت ورشات الترميم عملها في مطلع عام /1983/ ودشن كمتحف في نيسان عام /1987/ وكاد أن يكون مختصاً لعرض اللوحات الفسيفسائية المكتشفة في منطقة المعرة وما حولها لولا عرض بعض القطع الأثرية ضمن خزائن زجاجية.ضريح أبي العلاء المعري:
المركز الثقافي في معرة النعمان يعتبر بناء المركز الثقافي العربي بالمعرة من الأبنية الأثرية الهامة والجليلة في مدينة المعرة؛ لما يمتاز به هذا المبنى من طراز معماري فريد غني بزخارفه البديعة.وقد بني في الأربعينيات من القرن الماضي على مساحة قدرها /500/ متر مربع البناء في وسط شارع أبي العلاء, ويطل على الشارع الرئيسي بواجهة معمارية مؤلفة من مدخل بقنطرة مرتفعة ترتكز على عموديين من الحجر, ومن ثم يؤدي المدخل إلى باحة مكشوفة يرى فيها ضريح الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري ضمن قبر متواضع خلا من الزخرفة والصنعة ولطالما كان شاعرنا متواضعاً وبسيطاً، علماً بأن هذا القبر هو ذاته القبر القديم الذي رقد تحته شاعرنا أبي العلاء المعري وقد توضّع هذا القبر ضمن إيوان يتجه إلى الشمال وبجانبه مدخلان يؤديان إلى قاعة المكتبة العلائية والتي ضمت خزائن خشبية عرض فيها مجموعة ضخمة من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية وغيرها، هذا فضلاً عن مجموعة أخرى من الكتب حوت آثار شاعرنا أبي العلاء وما كتب عنه الأدباء والشعراء. كما يجاور هذه القاعة من الجنوب حديقة متواضعة فيها قبران قديمان يعتقد بأنهما من أقرباء أبي العلاء عليهما كتابة كوفية غير واضحة المعالم، وقد تم تصميم هذا البناء على طراز الأبنية العربية وجعل فيها باحة سماوية وإيوان ومصلى وغيره وبني هذا البناء من حجارة كلسية منحوتة متوسطة وكبيرة الحجم, أما السقوف فكانت مستوية كما يجاور ضريح أبي العلاء شجرتان شامختان من السرو شموخ هذا البلد الأشم بقيادة الرفيق بشار الأسد قائد مسيرة الحزب والشعب وقد جعل البناء مسجداً فوق ضريح أبي العلاء المعري, ولكن لم يستخدم لهذا الغرض, وفي عام 1958 أثناء الوحدة بين سورية ومصر اقترح الدكتور طه حسين وزير المعارف في تلك الفترة تحويل المسجد إلى مركز ثقافي, وقد أحدث في عام 1960 مركز ثقافي في نفس المكان. ولقد زار الأديب الدكتور طه حسين المركز الثقافي العربي في المعرة عدة مرات ،حتى يقال بأنه أشرف على وضع حجر الأساس لهذا الصرح الثقافي الهام, وكذلك كان على رأس الأدباءو الشعراء في المهرجان الألفي لأبي العلاء المعري بمناسبة ذكرى مرور ألف عام هجري على وفاته هذا المهرجان الثقافي والأدبي الهام والذي أقيمت فعالياته في مدينة المعرة ومدينة حلب الشهباء ودمشق واللاذقية حضره كوكبة من الأدباء والشعراء العرب, منهم الشاعر بدوي الجبل والشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كانت انطلاقته الشعرية الأولى في هذا المهرجان من خلال قصيدة المعري والتي مطلعها :
قف بالمعرّة وأمسح خدّها التّربا واستوح من طوّق الدنيا بما وهبا
الصناعة:الكثير من الصناعات الحديثة على اختلاف أنواعها لها منشأت ومعامل في المعرة، وللمدينة شهرة في كثير من الصناعات التقليدية التراثية الذي لها أهميتها وهي :
صناعة سلال القصب وازدهارها بادلب:إن صناعة سلال القصب هي من الصناعات اليدوية المزدهرة في محافظة ادلب. حيث تتركز في قرية الحسينية التابعة لمنطقة جسر الشغور.وعمر تلك المهنة ييعود لمئات السنين. بدأت هذه الصناعة اليدوية من أجل الاستخدام الزراعي، حيث تتوفر في المنطقة الخضار والفواكه وخاصة العنب والتين. تصنع السلال:تصنع السلال من القصب (الجوي) الذي يزرع على أطراف البساتين كسياج، كما أنه يكثر ذاتياً على جوانب الأحواض والأنهار، والأقنية المائية. ومع التقدم الحضاري اتجه صناع السلال إلى ابتكار أنواع عديدة منها وذلك لاستخدامها :كقواعد وإطارات للأزهار الخضراء واليابسة. فباتت مطلوبة للتصدير الخارجي وخاصة دول الخليج العربي وفرنسا.لاستخدامها : في محلات الزهور والمجالات الزراعية والمنزلية وأماكن الزينة وغيرها.صناعة الحصر:إن مدينة ادلب، ومنطقتها، تشتهر بهذه الصناعة المنتشرة في المنازل، وتعمل بها النسوة، ولها سوق خاصة في ادلب.تصنع هذه الحصر من نبات البردى، وهو على أنواع : مثل القش العمقي نسبة إلى سهل العمق موطن هذه النباتات، والقش الجزراوي نسبة إلى منطقة الجزيرة.
صناعة الصابون:تنتشر هذه الصناعة التقليدية في أرجاء المحافظة، وخاصة مدينة ادلب في سوريا التي كانت في القرن السابع عشر إضافة لمدينة حلب من أهم المدن العربية التي تصدر الصابون إلى أوروبا وما زالت تنتشر هذه الصناعة في العديد من مناطق إدلب. وأهم أنواع الصابون الغار المستخدم في الحمام. وقد تطورت هذه الصناعة لتواكب التطور الحديث كبقية الصناعات ولصابون الغار السوري وزيت الزيتون السوري شهرة كبيرة.
صناعة بيوت الشعر:تعتبر صناعة الشعر الماعز لحياكة بيوت الشعر بشكل يدوي من الصناعات القديمة والعريقة الجذور حيث ترتكز ومنذ مئات السنين في كل من مدينة أريحا ومعرة النعمان، وقرية الشغور في منطقة جسر الشغور، فقد نشأت تلك الصناعات اليدوية منذ القدم تلبية لحاجة الإنسان إلى مأوى وكسا ء، وأكياس مونة، وبيوت للسكن، وكلها كانت تصنع من شعر الماعز، بعد حلجه وندفه وتلوينه وفرز ألوانه يدوياً. ويربط بحزام اسمه الجدب على دولاب خاص، ويغزل على دواليب مع السدي يدوياً ومخالف لاتجاهالخيوط على نول الحياكة، وتدق بمشط حديدي حتى تتماسك مع بعضها وتصبح على شكل قماش جاهز، ويتم تحديد الطول والعرض حسب الطلب، وتستخدم في الحياكة أدوات هي : (السيف-البردة -الكيبس-الكليخة -المتيت-المعبر). يتم بيع هذه الغزول إلى البدو الرحل، وإلى بعض الدول المجاورة، ودول الخليج العربي، حيث يلاقي الإنتاج السوري من بيوت الشعر رواجاً. ويعتبر منافساً لإنتاج الهند وتركيا الآلي. وقد ترجعت تلك الصناعة العريقة كثيراً. بعد دخول الصناعة الآلية المحلية الرخيصة الثمن، مما جعلها مهددة بالإنقراض. فقد كان في كل من مدينة أريحا والمعرة وقرية الشغور أكثر من ألف نول، ولكن هذا العدد تراجع إلى ما لا يزيد على أصابع اليد، ويوكد أصحاب تلك الحرفة بأن أريحا والشغور هما الموطن الأصلي لتلك الصناعة التي اعتمدت على شعر الماعز المحلي والمستورد ،ثم انتشرت على نطاق، محدود في المعرة حماه ويبرود ودمشق. وتستخدم بيوت الشعر حالياً إضافة إلى بيوت البدو كمضافات في المدن والقرى للأفراح والأحزان (أعراس - بيوت عزاء). صناعة الفخار والخزف:واشتهرت بهذه الصناعة كلاً من مدنتي ادلب وأرمناز نتيجة وجود التربة الصلصالية المناسبة لذلك، واليد العاملة الخبيرة، والمركز التجاري الهام، ومنها تصدر إلى العديد من المدن العربية والأوربية. ولقد كانت أرمناز تنافس كل من أريحا وفلسطين وبلاد ما بين النهرين، في تلك الصناعة، ولكنها تراجعت بعض الشيء في بداية الستينات من هذا القرن، بسبب انتشار الأواني البلاستيكية، ولكن مع ثبوت فوائد الفخارالصحية، وثبوت مضار البلاستيك، فقد عاد الازدهار إلى صناعة الفخار من جديد، فقد استخدمت الأواني الفخارية وبنجاح لحفظ الزيوت والجبنة، والمخللات والزيتون، كما تطورت هذه الصناعة بادخال أشكال تزيينية ترضي أذواق الناس. وقد مرت صناعة الفخار بعدة مراحل : الأولى : استخدام التراب - الصلصال - من أماكن متعددة بأرمناز وادلب ووضعه في حوض ماء ويذاب ويصفى ويوضع بحوض آخر لترسب التراب (الطين). الثانية : بعد أن يجف ويصبح كالعجينة، يخمر ثم يؤخذ إلى معان خاصة ثم إلى الدولاب للبدء بعملية التصنيع، ثم تجفف الآنية وتشوى بفرن خاص، ثم تلون، وتزين، وتسوق. أما بالنسبة لعملية الزخرفة وإدخال أشكال تزيينية على ألانية وعملية التفريغ فتتم بعد تجفيفيها نصف تجفيف. ويتم اختيار الشكل المطلوب بخبرة الصناعين المهرة، مع ابتكار العديد منها.صناعة الزجاج:أرمناز المهد الأول لصناعة الزجاج في العالم حيث تشهر أرمناز منذ قديم الزمان بصناعة الزجاج عالي الجودة، وكان الفينيقيون (الكنعانيون) عام (2500ق.م) هم سكان ارمناز وهذه المنطقة من سورية والزجاج الارمنازي له شهرته منذ القدم.
ونقل الفييقيون الزجاج إلى العالم القديم إلى روما وإلى شمال افريقيا مصر وتونس عبر طريق البحر الأبيض المتوسط. وتميزت أرمناز بصناعة زجاج العقيق الذي افردت به، وحتى الآن لم يتوصل الإنسان إلى معرفة تركيبة هذا النوع المتميز من الزجاج. كما أن الخلفاء العباسيين كانوا يتباهون بالزجاج الأرمنازي ويروي : أن وفداً حضر إلى بغداد من الصين يحمل قطعاً من الزجاج هدية للخليفة هارون الرشيد فقال للحاجب : أرق من زجاج أرمناز ؟. كانت صناعة الزجاج متطورة كثيراً في أرمناز ومنذ القدم. وكانت تصنع العدسات الزجاجية. وسبب تمركز صناعة الزجاج في أرمناز يعود إلى توفر المادة الأولية وهي : الرمال الزجاجية، ووجود نبتة محلية تعرف بـ (القلة) التي تساعد على تصفية الزجاج من الشوائب. كما كانت أرمناز تصنع أساور النساء، والزجاج الملون بعدة ألوان وذلك لمعرفة الفينيقيين بالأصبغة المتنوعة، خاصة الرجواني. وتنتشر حالياً بأرمناز وادلب العديد من معامل الزجاج القديمة والحديثة. فقد تطورت الصناعة اليدوية بالرغم من منافسة الصناعات الآلية. كما أدخلت عليها أشكال تزيينية وجميلة، بعد إدخال الحبيبات المعدنية والزجاجية لخلط عجينة الزجاج. وهكذا بقيت أرمناز وادلب رائدة في صناعتي الزجاج والفخار بلا منازع.
الزراعة: صناعة العدس {صناعات تراثية}أشتهرت المعرة منذ القدم بصناعة العدس حيث وجدت الرحا الحجرية وتم مكننة الصناعة حيث أدخلت الألات الحديثة لهذه الصناعة.
يشهد الموقع الزراعي في منطقة المعرة في هذا الوقت تطورا ملحوظا وسريعا في كافة الاتجاهات حيث زادت المساحات المزروعة بالمحاصيل والخضار الشتوية والصيفية المروي منها والبعل حيث بلغت المساحة المستثمرة 136034 هكتار تشتهر المنطقة بزراعة الحبوب بكافة أنواعها حيث تم زراعة 3000 هكتار قمح و 22000 هكتار شعير و16000 هكتار عدس و986 هكتار حمص و 14700 هكتار كمون و 1190 هكتار حبة البركة و 800 هكتار كزبرة.كما تم زراعة 702 هكتار شوندر سكري بعرواته الثلاث خرفي شتوي ربيعي و 650 هكتار بطاطا ربيعية و 500 هكتار خضار شتوية و200 هكتار خضار صيفية و 1565 هكتار قطن
القرى التابعه لهامن الجهة الشرقية بالترتيب:معرشمشة (ام سجيري)وقال الشايش عن معرشمشة (ام سجيري مابيها زلمة زين)- تلمنس - جرجناز - أبو مكي - صراع - صريع - الصيادة - خيارة - الصقيعة - سنجار ـ ومن الجهة الجنوبية الشرقية قرية التــح ومن الجهة الشرقية قرية معرشورين _ تليها قرية الغدفةالأثرية _ وتقع قرية معصران شمال قرية الغدفة
مع أجمل وأرق ألأمنيات.
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح