انسابت من عيني دمعه مريره جاهدت كثيرا لمنعها دون جدوى ؛
تركتها تنساب بلا هدى لعلها تطفيء نارالشوق في قلبي أو تخفف من لوعه فراق الغربه
فراق حبيبتي ..وزهرة عمري التي نبتت..
بين غابات أشواكي الداميه فنزعت ببزوغها كل شوكه وزرعت مكانها أجمل الرياحين ...
وأضاءت ظلمات الصدر الحزين ..
ولملمت شتات قلبي و عالجت الأنين
حاولت منع دمعه أخرى وأنا أتذكرها ..
كم كانت رائعه حنونه متفهمه ..
أرى في بسمتها الصبر والرضا ..وفي عينيها اليقين ..
وفي كلماتها أعذب الألحان والترانيم..
أمسكت صورتها بين يدي وسبح عقلي في ذكريات بعيده
تذكرت وقوفها جانبي في الشدائد..
حنينها وخوفها الدائم علي ..
صراعها مع المرض الذي كان يفتك بجسدها النحيل..
وتذكرت احتضارها بين زراعي ..!!
ولم أقوى على منع دموعي أكثر من هذا..
فانفلتت تغرق وجهي بشلال دافق.
واحبيبتاه..واماااه ..كم كنت صابره متحمله
كنت لي ياحبيبتي كالعالم من حولي لا أحتاج لسواك ..
ومن بعدك أصبحت تائهه في جزيره مقفره!
لا أثر فيها لحياه ولا تطأها أي أقدام.
وحيدة - شريد - ضائعة - بائسة .
أتنسم طيفك الوردي في كل مكان ..
وأشعر بيديك تمسح دموعي
وبإبتسامتك تنير دروبي ..
وأشعر بدفيء صدرك حينما أرتمي فيه لأصب أحزاني عليه!
وتدفقت الذكريات ...
تذكرت لقاء امومتك الاولى وكم أسرني هدوئك..
وعذب كلامك ودماثه خلقك ..وحسن تربيتك لي
وكيف كنت تكررين النصيحة لي بأعين خجلى وحديث هامس مشتاق .
يالها من أيام تلك التي قضيناها معا..وفي تتابع رنان جميل لم يعكر صفوه شيء ..
حتى كان هذا اليوم ...الذي فارقتني به!!
عندما كنا سويا ثم سقطت أنت أرضا والألم يملأ محياك الرقيق,
حملتك بين زراعي جزعا إلى المشفى وهناك تزلزل كياني
فقد علمت أنك مصابه بقلبك الذي انهكه الحب القابع بجسدك الضعيف..
خرجنا سويا ولم أخبرها بشيء وسط دهشتها وفرحتي!
كم كنت رائعه حنونه مخلصه ..
كم كنت تجاهدين ذلك الغازي الذي
يغزو جسدك بلا هواده في صبر وايمان
وطوال تلك الفتره وأنت تخفين الألم عني تحسبيني لا أراه
في زموم شفتيك واحمرار وجنتيك..
وذلك العرق البارد الذي يتصبب من جبهتك
تخفين وجهك عني وأسمع أنينك المكتوم ..
فأتمنى لو كنت أنا مكانك ..أو أن أصنع لك
من قلبي دواء يخفف أناتك ..
وهكذا استمرت الحياه حب وود وحنان..
يتخللها فترات من الألم والمعاناه..
كل ذلك وأنت لا تعلمين الحقيقه..
فقد أخبرتك أنه إجهاد مزمن لضعف بنيتك
إلى أن جاء يوم بغيض في ذكراه إلى نفسي ..
حين عدت من عملي وناديت عليك بشوق فلم تجيبي ...
وبحثت عنك إلى ان وجدتك تفترشين الأرض ..
وحولك صور التقارير والأشعه!
نظرت إلىّ ورأيت الذهول والصدمه تظلل وجهك ..
وقد كسته أثواب الدموع ..
وأبقنت ما يعتمل في نفسك من الالم والفجيعه!!
أقبلت عليك إحتويتك بين زراعيّ ..
وتركتك تفرغين إنفعالاتك على صدري ثم تحدثت إليك :
حبيبتي..
لما الجزع لما الحزن والفزع ؟
هل تلمست في معاملتي لك ما أغضبك أو ضايقك !!؟
لقد كتمتك الخبر لأني أحببتك في صدق ..
وعشقت جمالك الهادئ ودماثه خلقك ،
وما كان المرض ليحول بيني وبينك أمااه
لم أشأ إخبارك لأنني خشيت أن ترفضي العلاج
وهذا سيحطم فؤادي ويدمي قلبي ..
حبيبتي أنت زهره نشأت في بستان أشواكي ..
بددتي آلامي وأنبتتي روائع الأزهار ..
جففتي الدموع وفجرتي الانهار
علمتني أن الحياه حب وايثار ..
علمتني أان الحياه رساله وكنت نبراسي ومعلمتي
التي أزالت غروري وأنانيتي وهذبت خلقي فلم البكاء أمااه!!؟
ومن بين أناتك ودموعك وزفراتك التي كادت تفطر صدري سمعت
همهمه تبينت منها لفظا واحد .الإشفاق!!
لا ياعمري أنا لا أشفق عليك ..
فأنت في عيني أفضل ام بالكون ..
جمالك الفتان هدوئك الذي يلهمني أشعاري ...
وشجاعتك في مواجهه الإبتلاء والمرض ...
ياعمري أنا لا أشفق عليك ...
بل أحترم معاناتك وأقدرها وأعجب بها
فلو كنت مكانك ما تحملت ربع ما إحتملتيه ..
تكوني في شده ألمك وتبتسمي وتشيعي في عمري البهجه..
حقا ما أروعك!!
لو أستطيع أن ارمي نفسي تحت قدميك لفعلت ...
فعشقي لك سما عن عشقي لجمالك أووجمال امومتك
أو شجاعتك أو .......أو ....
سما عن كل ذلك وعشقت فيك روحك الشفافه ...
قلبك الحنون ... دفء عينيك الآمنتين ....
وتقولين أشفق!؟ لا ياعمري بل أشفق على قلبي من عشقك .
أشفق على أيامي التي مرت من قبلك وانا بالغربه!
أشفق على الساعات التي أقضيها بعيدا عن طيفك
وهدأت دموعك وأحتويت فجيعتك فجففت وجهك وتلمست جبينك الوضاءوفاضت عيناي..!
أخذت بالاوراق ووضعتها في مكانها ثم أخذت بيديك وذهبنا الى الشرفه ..
وقفت فيها ورفعت يدي لاعلى قائلا:
اللهم اني أشهدك أني أحببت أمي فيك ...
وأنها تدفعني لعبادتك وتعينني عليها..
اللهم أسكنها الجنه وأجعلها من السعداء وجازها عني خيرا
ثم قبلت يديها ... ومضى ذلك اليوم.!
فاضت عيني بدموع الشوق مره أخرى عند تلك الذكرى..
ألمح طيفها الباسم يمر أمامي وتبتسم وترنو إلىّ بشوق حييّ
وتذكرت حنيني لها وشوقي الدائم وانطلقت من صدري تنهدات
وأنا امسك صورتها .. ماذا فعلت بقلبي..
كيف تغلغلت في نفسي هكذا ..
وصرت جزءا من كياني وعمري وروحي ؟!!؟
وغلّف الحزن كياني عندما تذكرت..
لحظه الوداااع ... !
فالدنيا مهما طالت قصيره والأوقات السعيده تمر
مرّ الرياح كما مرت حياتي معك وكأنها لحظات قليله
جائت لتنهي حياتي وتسدل الستار..
على أطهر قصه أمومة ربطت بين قلبين ،
جائت لتمحو الفرح وتسرق أحلامي..
وتعيد الشوك لدروبي..جائت بعد أن أصبح البعد عنك جحيما.
وتفطر قلبي وانهمرت شلالات دموعي ..
وارتعدت أوصالي وأنا أتذكر ...
كان هذا في شهر الصوم ....
بعد الافطار وصلاه التراويح وتلاوه القرآن ....
لمحت دموعك فجزعت وسألتك ماذا ياعمري
أخبرتيني أنك حزينه وسعيده لصلاتي ...
سعادتك لأنها ستبلغني الجنه!!
ومضى الوقت ثم بدأ وجهك الصافي في الذبول ..
وتجلى ازرقاق شفتيك المرتجفتين...
فأدرت وجهك بعيدا حتى لا ألمح ما بك
ومضى الوقت والألم يزداد حتى صار..
فوق احتمالك فأطلقت صرخه مدويه
هرعت اليك على أثرها ...
وعرفت ما تعانين أسندت رأسك الى الفراش ..
وجلست قبالتك لا أدري ماذا أفعل ....
والالم يزداد ولساني يلهج بالدعاء أن يخفف عنك المولى
رفعت رأسك وأمسكت وجهي بين راحتيك وتبسمت..
في حنان متوجع وتحدثت الي قائله :
أبنتي الحبيبه ، ازداد الالم على وأظن أنها النهايه ...
ودمعت عينانا عيني وعيناها..ولكنها أكملت:
لا أدري كيف أشكرك على ما قدمت لي ..
لقد وهبتني الحياه وألامل ...
ورضيتي بالحياه مع نصف أااام..حتى تسعدي قلبها ..!
غسل الله قلبك بماء اليقين وأسكنك جنه محفوفه بالرياحين ..
و مملوءه بالحور العين..من أمثالك بنيتي..
راضي قلبي عنك فهل قلبك راض عني ..؟!!؟
وسعلت بشده فتناثرت الدماء من شفتيها على وجهي!
أسندتها للفراش وجاوبت بدموعي نعم راض راض عنك
وأنا من يريد الرضى منك أمااه عما فعلتيه من أجلي ..
وعن تبديدك لآلامي وتثبيتك لي..
وتبسمت حبيبتي وطلبت مني أن أقترب منها ففعلت
فطبعت قبله حانيه على وجنتي..وقالت: لي سأنتظرك
فلا تخلفي موعدي ولفظت الشهادتين ثم أسلمت الروح!!
تاركه ورائها عينان خاشعتان تشخص في أمان ووجها مشرقا بنور الصبر والايمان،
وجسدا نحيلا فتك به المرض متجه نحو القبله
ورائحه مسكيه ملأت المنزل وقلبا متفطر هو قلبي ..
أرحت رأسي على صدرها وبكيت بكيت حتى إرتفع أذان الفجر
يزف روحها الطاهره ويسدل الستار على عمري
عمري الذي تبعثر كأوراق الخريف ..
وأظلمت حياتي من بعدها ...وما يعينني الا طيفها وزكراها..وتصبري بحديثي اليها عندما أزورها
وها أنا ذا بعد رحيلك يا عمري ....
شبح يكسوه الحزن ويعاني ويلات الفراق.
وكلما تذكرتك أتذكر كم كنت أنانية معك آخذ ولا أعطي ...
وكيف كنت أثقل عليك بهمومي ...
كيف كنت احمّلك فوق طاقتك..
كنت أنانيةلا أستحق حبك وحنانك ....
آه لو تعودي لأجلس تحت قدميك حتى آخر يوم في عمري
ولأعطيتك ولم آخذ منك ... ليتني ..
اهتممت بصحتك أكثر من هذا ...
فأنانيتي ياعمري هي سبب موتك!
فعلا أنا بأخطائي لا أستحق ملائكيتك..
وشفافيتك فأنت نعمه أعطاها الله لي..
وفرطت أنا فيها فلا جزاني الله خير عن تقصيري معك
وانسابت دمعه من عيني فمددت يدي لأمسحها ثم تراجعت
وراقبت طريقها حتى تبددت فذكرتني بحياتي
وكيف تبددت وذكرتني بذبول زهره ...
زهره حــبي التي نبتت بين الاشواك ...!!
مع أجمل وأرق ألآمنيات.
بــ الروح ــوح
تركتها تنساب بلا هدى لعلها تطفيء نارالشوق في قلبي أو تخفف من لوعه فراق الغربه
فراق حبيبتي ..وزهرة عمري التي نبتت..
بين غابات أشواكي الداميه فنزعت ببزوغها كل شوكه وزرعت مكانها أجمل الرياحين ...
وأضاءت ظلمات الصدر الحزين ..
ولملمت شتات قلبي و عالجت الأنين
حاولت منع دمعه أخرى وأنا أتذكرها ..
كم كانت رائعه حنونه متفهمه ..
أرى في بسمتها الصبر والرضا ..وفي عينيها اليقين ..
وفي كلماتها أعذب الألحان والترانيم..
أمسكت صورتها بين يدي وسبح عقلي في ذكريات بعيده
تذكرت وقوفها جانبي في الشدائد..
حنينها وخوفها الدائم علي ..
صراعها مع المرض الذي كان يفتك بجسدها النحيل..
وتذكرت احتضارها بين زراعي ..!!
ولم أقوى على منع دموعي أكثر من هذا..
فانفلتت تغرق وجهي بشلال دافق.
واحبيبتاه..واماااه ..كم كنت صابره متحمله
كنت لي ياحبيبتي كالعالم من حولي لا أحتاج لسواك ..
ومن بعدك أصبحت تائهه في جزيره مقفره!
لا أثر فيها لحياه ولا تطأها أي أقدام.
وحيدة - شريد - ضائعة - بائسة .
أتنسم طيفك الوردي في كل مكان ..
وأشعر بيديك تمسح دموعي
وبإبتسامتك تنير دروبي ..
وأشعر بدفيء صدرك حينما أرتمي فيه لأصب أحزاني عليه!
وتدفقت الذكريات ...
تذكرت لقاء امومتك الاولى وكم أسرني هدوئك..
وعذب كلامك ودماثه خلقك ..وحسن تربيتك لي
وكيف كنت تكررين النصيحة لي بأعين خجلى وحديث هامس مشتاق .
يالها من أيام تلك التي قضيناها معا..وفي تتابع رنان جميل لم يعكر صفوه شيء ..
حتى كان هذا اليوم ...الذي فارقتني به!!
عندما كنا سويا ثم سقطت أنت أرضا والألم يملأ محياك الرقيق,
حملتك بين زراعي جزعا إلى المشفى وهناك تزلزل كياني
فقد علمت أنك مصابه بقلبك الذي انهكه الحب القابع بجسدك الضعيف..
خرجنا سويا ولم أخبرها بشيء وسط دهشتها وفرحتي!
كم كنت رائعه حنونه مخلصه ..
كم كنت تجاهدين ذلك الغازي الذي
يغزو جسدك بلا هواده في صبر وايمان
وطوال تلك الفتره وأنت تخفين الألم عني تحسبيني لا أراه
في زموم شفتيك واحمرار وجنتيك..
وذلك العرق البارد الذي يتصبب من جبهتك
تخفين وجهك عني وأسمع أنينك المكتوم ..
فأتمنى لو كنت أنا مكانك ..أو أن أصنع لك
من قلبي دواء يخفف أناتك ..
وهكذا استمرت الحياه حب وود وحنان..
يتخللها فترات من الألم والمعاناه..
كل ذلك وأنت لا تعلمين الحقيقه..
فقد أخبرتك أنه إجهاد مزمن لضعف بنيتك
إلى أن جاء يوم بغيض في ذكراه إلى نفسي ..
حين عدت من عملي وناديت عليك بشوق فلم تجيبي ...
وبحثت عنك إلى ان وجدتك تفترشين الأرض ..
وحولك صور التقارير والأشعه!
نظرت إلىّ ورأيت الذهول والصدمه تظلل وجهك ..
وقد كسته أثواب الدموع ..
وأبقنت ما يعتمل في نفسك من الالم والفجيعه!!
أقبلت عليك إحتويتك بين زراعيّ ..
وتركتك تفرغين إنفعالاتك على صدري ثم تحدثت إليك :
حبيبتي..
لما الجزع لما الحزن والفزع ؟
هل تلمست في معاملتي لك ما أغضبك أو ضايقك !!؟
لقد كتمتك الخبر لأني أحببتك في صدق ..
وعشقت جمالك الهادئ ودماثه خلقك ،
وما كان المرض ليحول بيني وبينك أمااه
لم أشأ إخبارك لأنني خشيت أن ترفضي العلاج
وهذا سيحطم فؤادي ويدمي قلبي ..
حبيبتي أنت زهره نشأت في بستان أشواكي ..
بددتي آلامي وأنبتتي روائع الأزهار ..
جففتي الدموع وفجرتي الانهار
علمتني أن الحياه حب وايثار ..
علمتني أان الحياه رساله وكنت نبراسي ومعلمتي
التي أزالت غروري وأنانيتي وهذبت خلقي فلم البكاء أمااه!!؟
ومن بين أناتك ودموعك وزفراتك التي كادت تفطر صدري سمعت
همهمه تبينت منها لفظا واحد .الإشفاق!!
لا ياعمري أنا لا أشفق عليك ..
فأنت في عيني أفضل ام بالكون ..
جمالك الفتان هدوئك الذي يلهمني أشعاري ...
وشجاعتك في مواجهه الإبتلاء والمرض ...
ياعمري أنا لا أشفق عليك ...
بل أحترم معاناتك وأقدرها وأعجب بها
فلو كنت مكانك ما تحملت ربع ما إحتملتيه ..
تكوني في شده ألمك وتبتسمي وتشيعي في عمري البهجه..
حقا ما أروعك!!
لو أستطيع أن ارمي نفسي تحت قدميك لفعلت ...
فعشقي لك سما عن عشقي لجمالك أووجمال امومتك
أو شجاعتك أو .......أو ....
سما عن كل ذلك وعشقت فيك روحك الشفافه ...
قلبك الحنون ... دفء عينيك الآمنتين ....
وتقولين أشفق!؟ لا ياعمري بل أشفق على قلبي من عشقك .
أشفق على أيامي التي مرت من قبلك وانا بالغربه!
أشفق على الساعات التي أقضيها بعيدا عن طيفك
وهدأت دموعك وأحتويت فجيعتك فجففت وجهك وتلمست جبينك الوضاءوفاضت عيناي..!
أخذت بالاوراق ووضعتها في مكانها ثم أخذت بيديك وذهبنا الى الشرفه ..
وقفت فيها ورفعت يدي لاعلى قائلا:
اللهم اني أشهدك أني أحببت أمي فيك ...
وأنها تدفعني لعبادتك وتعينني عليها..
اللهم أسكنها الجنه وأجعلها من السعداء وجازها عني خيرا
ثم قبلت يديها ... ومضى ذلك اليوم.!
فاضت عيني بدموع الشوق مره أخرى عند تلك الذكرى..
ألمح طيفها الباسم يمر أمامي وتبتسم وترنو إلىّ بشوق حييّ
وتذكرت حنيني لها وشوقي الدائم وانطلقت من صدري تنهدات
وأنا امسك صورتها .. ماذا فعلت بقلبي..
كيف تغلغلت في نفسي هكذا ..
وصرت جزءا من كياني وعمري وروحي ؟!!؟
وغلّف الحزن كياني عندما تذكرت..
لحظه الوداااع ... !
فالدنيا مهما طالت قصيره والأوقات السعيده تمر
مرّ الرياح كما مرت حياتي معك وكأنها لحظات قليله
جائت لتنهي حياتي وتسدل الستار..
على أطهر قصه أمومة ربطت بين قلبين ،
جائت لتمحو الفرح وتسرق أحلامي..
وتعيد الشوك لدروبي..جائت بعد أن أصبح البعد عنك جحيما.
وتفطر قلبي وانهمرت شلالات دموعي ..
وارتعدت أوصالي وأنا أتذكر ...
كان هذا في شهر الصوم ....
بعد الافطار وصلاه التراويح وتلاوه القرآن ....
لمحت دموعك فجزعت وسألتك ماذا ياعمري
أخبرتيني أنك حزينه وسعيده لصلاتي ...
سعادتك لأنها ستبلغني الجنه!!
ومضى الوقت ثم بدأ وجهك الصافي في الذبول ..
وتجلى ازرقاق شفتيك المرتجفتين...
فأدرت وجهك بعيدا حتى لا ألمح ما بك
ومضى الوقت والألم يزداد حتى صار..
فوق احتمالك فأطلقت صرخه مدويه
هرعت اليك على أثرها ...
وعرفت ما تعانين أسندت رأسك الى الفراش ..
وجلست قبالتك لا أدري ماذا أفعل ....
والالم يزداد ولساني يلهج بالدعاء أن يخفف عنك المولى
رفعت رأسك وأمسكت وجهي بين راحتيك وتبسمت..
في حنان متوجع وتحدثت الي قائله :
أبنتي الحبيبه ، ازداد الالم على وأظن أنها النهايه ...
ودمعت عينانا عيني وعيناها..ولكنها أكملت:
لا أدري كيف أشكرك على ما قدمت لي ..
لقد وهبتني الحياه وألامل ...
ورضيتي بالحياه مع نصف أااام..حتى تسعدي قلبها ..!
غسل الله قلبك بماء اليقين وأسكنك جنه محفوفه بالرياحين ..
و مملوءه بالحور العين..من أمثالك بنيتي..
راضي قلبي عنك فهل قلبك راض عني ..؟!!؟
وسعلت بشده فتناثرت الدماء من شفتيها على وجهي!
أسندتها للفراش وجاوبت بدموعي نعم راض راض عنك
وأنا من يريد الرضى منك أمااه عما فعلتيه من أجلي ..
وعن تبديدك لآلامي وتثبيتك لي..
وتبسمت حبيبتي وطلبت مني أن أقترب منها ففعلت
فطبعت قبله حانيه على وجنتي..وقالت: لي سأنتظرك
فلا تخلفي موعدي ولفظت الشهادتين ثم أسلمت الروح!!
تاركه ورائها عينان خاشعتان تشخص في أمان ووجها مشرقا بنور الصبر والايمان،
وجسدا نحيلا فتك به المرض متجه نحو القبله
ورائحه مسكيه ملأت المنزل وقلبا متفطر هو قلبي ..
أرحت رأسي على صدرها وبكيت بكيت حتى إرتفع أذان الفجر
يزف روحها الطاهره ويسدل الستار على عمري
عمري الذي تبعثر كأوراق الخريف ..
وأظلمت حياتي من بعدها ...وما يعينني الا طيفها وزكراها..وتصبري بحديثي اليها عندما أزورها
وها أنا ذا بعد رحيلك يا عمري ....
شبح يكسوه الحزن ويعاني ويلات الفراق.
وكلما تذكرتك أتذكر كم كنت أنانية معك آخذ ولا أعطي ...
وكيف كنت أثقل عليك بهمومي ...
كيف كنت احمّلك فوق طاقتك..
كنت أنانيةلا أستحق حبك وحنانك ....
آه لو تعودي لأجلس تحت قدميك حتى آخر يوم في عمري
ولأعطيتك ولم آخذ منك ... ليتني ..
اهتممت بصحتك أكثر من هذا ...
فأنانيتي ياعمري هي سبب موتك!
فعلا أنا بأخطائي لا أستحق ملائكيتك..
وشفافيتك فأنت نعمه أعطاها الله لي..
وفرطت أنا فيها فلا جزاني الله خير عن تقصيري معك
وانسابت دمعه من عيني فمددت يدي لأمسحها ثم تراجعت
وراقبت طريقها حتى تبددت فذكرتني بحياتي
وكيف تبددت وذكرتني بذبول زهره ...
زهره حــبي التي نبتت بين الاشواك ...!!
مع أجمل وأرق ألآمنيات.
بــ الروح ــوح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح