***صناعة الخونة والمندسين ..من وجهة نظر السلطه
كل فعل يؤدي إلى رد فعل و الضغط يسبب الانفجار!!
في مطلع تسعينيات القرن الماضي ,
ظهرت في روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي نزعات انفصالية في عدة جمهوريات ,
أشهرها جمهورية الشيشان. في البداية تزعم انفصاليي الشيشان الجنرال جعفر دوداييف ,
و هو كان في السابق قائدا للقوات الجوية السوفييتية في حلف وارسو في شرق اوروبا,
ولم يكن متدينا البتة. وأصبح رئيسا لجمهورية الشيشان والإنجوش.
وبعد عدة محاولات فاشلة من موسكو لإقناعه بالحسنى , بالعودة عن إعلان الاستقلال .
اتخذ الكريملين القرار بتأديب الشيشان وأرسل قوات مسلحة إليها .
وبرغم التفوق بالعدة والعتاد لم يتمكن الجيش الروسي من هزيمة دوداييف.
المهم هنا , هو أن المجاهدين والوهابيين والقاعدة والأفغان ,
بدأوا بالظهور في هذه الجمهورية بعد تعرضها للحملة العسكرية أما قبلها فلم يكن لهم وجود فيها .
وأصبح اسم الشيشاني في روسيا يعني إرهابي. وحتى يومنا هذا ما زالت هذه النظرة ملتصقة بأذهان الروس.
أتذكر هذا الموضوع اليوم في غمار عمليات التطهير التي يقوم بها جيشنا وقوات أمننا
في درعا وبانياس وحمص وحماة والدير وريف دمشق وكل أنحاء سوريا..........
وأحاول أن أبحث في نفسية شاب أو رجل , لم يخرج للتظاهر أو لم يشارك في عمليات تخريب ,
ولم يحمل السلاح. ولكن ولسوء حظه هو من سكان إحدى هذه المدن.
وهنا كما سمعنا دخل الجيش ومعه عناصر الأمن والقباضايات من الشبيحة الأشاوس إلى الأحياء
وبدأوا بمداهمة وتفتيش البيوت, بيتا بيتا, واعتقال المشتبه بهم وسوقهم للتحقيق.
والمصدر الرسمي صرح عبر التلفزيون السوري عن اعتقال 599 شخصا في درعا وحدها وفي أحد أيام العملية الأولى فقط.
عبارة" اعتقال وتحقيق" , قد تحمل معاني مختلفة حسب الدول وأساليبها.
ولكن نحن نعلم أنها في سوريا ذات طابع خاص وطعم مميزلا يمكن أن ينساه من ذاقه مدى الحياة.
فكيف ستكون حالة شاب أو رجل عادي لا علاقة له بالمشكلة, إذا دخل بيته جنود وعناصر أمن ,
وفتشوا غرف نومه وخزائنه وثياب زوجته, ومن ثم اقتادوه مكبلا للتحقيق ,
والكل يعلم ماذا يعني التحقيق عندنا, ومن ثم بعد يوم أو يومين ,
أجبروه على كتابة تعهد خطي وأطلق سراحه.هذا في أفضل الأحوال طبعا..
لا أتصور كيف ستكون حالة هذا الشخص النفسية,
و هل سيتفهم الضرورة الأمنية وظروف الدولة ووعود الرئيس الشاب الممشوق بالإصلاحات؟
أم أنه سيكن حقدا أكبر لمن كشف حرمته وأهانه؟؟؟
ما يحدث اليوم في سوريا , أقولها و بكل مرارة , والتجربة لا تكذب أبدا,
ما يحدث من اعتقالات ومداهمات وتحقيقات وقتل وقمع,
عملية لن تقضي على التطرف و السلفية كما يدعي نظامنا. بل على العكس ,
فحتى لو تحقق استقرار ظاهري للوضع, تحت القبضة الأمنية.
فهذا سيكون بركانا أكبر بكثير مما نراه اليوم,
ولن يكون ثورة مطالب مشروعة أو عصابات سلفية مسلحة محدودة.
بل سيكون تمردا من قوى حاقدة ساعية للانتقام و الثأر ,
مطعمة بآلاف الشباب والرجال من الذين سبق وصفهم ووصلت أعدادهم حسب المصادر الرسمية
للآلاف على أقل تقدير, هذا طبعا دون الأخذ بالاعتبار من خسر أخا أو أبا أو قريبا أو صديقا.
وهؤلاء لن يتفهموا أبدا الضرورة الأمنية . وأن السلطة اضطرت للحل الأمني للحفاظ على الاستقرار. ولن يوافقوا على أي حوار مع هذه السلطة , مهما قدمت من تنازلات ,
وهي ستقدم التنازلات أكثر فأكثر.
والآن مهما رفعنا من شعارات وتغنينا بشعورنا الوطني وبقوتنا ووحدتنا.ورفضنا رؤية الواقع ,
واتهمنا من يوجه الضوء على هذا الواقع بالتحريض والتشاؤم في أفضل الأحوال .
فيجب ألا نبتعد عن إدراك حقائق تتشكل أمام أعيننا,
وأهمها باعتقادي, صناعة (الخونة والمندسين) كما تسميهم السلطة ,
أو( الثوار المتشددون) كما يستحقون أن يسموا.
ملاحظه/مـ الايميل ــن.
مع أجمل وألارق ألآمنيات.
بــ الروح ــوح
كل فعل يؤدي إلى رد فعل و الضغط يسبب الانفجار!!
في مطلع تسعينيات القرن الماضي ,
ظهرت في روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي نزعات انفصالية في عدة جمهوريات ,
أشهرها جمهورية الشيشان. في البداية تزعم انفصاليي الشيشان الجنرال جعفر دوداييف ,
و هو كان في السابق قائدا للقوات الجوية السوفييتية في حلف وارسو في شرق اوروبا,
ولم يكن متدينا البتة. وأصبح رئيسا لجمهورية الشيشان والإنجوش.
وبعد عدة محاولات فاشلة من موسكو لإقناعه بالحسنى , بالعودة عن إعلان الاستقلال .
اتخذ الكريملين القرار بتأديب الشيشان وأرسل قوات مسلحة إليها .
وبرغم التفوق بالعدة والعتاد لم يتمكن الجيش الروسي من هزيمة دوداييف.
المهم هنا , هو أن المجاهدين والوهابيين والقاعدة والأفغان ,
بدأوا بالظهور في هذه الجمهورية بعد تعرضها للحملة العسكرية أما قبلها فلم يكن لهم وجود فيها .
وأصبح اسم الشيشاني في روسيا يعني إرهابي. وحتى يومنا هذا ما زالت هذه النظرة ملتصقة بأذهان الروس.
أتذكر هذا الموضوع اليوم في غمار عمليات التطهير التي يقوم بها جيشنا وقوات أمننا
في درعا وبانياس وحمص وحماة والدير وريف دمشق وكل أنحاء سوريا..........
وأحاول أن أبحث في نفسية شاب أو رجل , لم يخرج للتظاهر أو لم يشارك في عمليات تخريب ,
ولم يحمل السلاح. ولكن ولسوء حظه هو من سكان إحدى هذه المدن.
وهنا كما سمعنا دخل الجيش ومعه عناصر الأمن والقباضايات من الشبيحة الأشاوس إلى الأحياء
وبدأوا بمداهمة وتفتيش البيوت, بيتا بيتا, واعتقال المشتبه بهم وسوقهم للتحقيق.
والمصدر الرسمي صرح عبر التلفزيون السوري عن اعتقال 599 شخصا في درعا وحدها وفي أحد أيام العملية الأولى فقط.
عبارة" اعتقال وتحقيق" , قد تحمل معاني مختلفة حسب الدول وأساليبها.
ولكن نحن نعلم أنها في سوريا ذات طابع خاص وطعم مميزلا يمكن أن ينساه من ذاقه مدى الحياة.
فكيف ستكون حالة شاب أو رجل عادي لا علاقة له بالمشكلة, إذا دخل بيته جنود وعناصر أمن ,
وفتشوا غرف نومه وخزائنه وثياب زوجته, ومن ثم اقتادوه مكبلا للتحقيق ,
والكل يعلم ماذا يعني التحقيق عندنا, ومن ثم بعد يوم أو يومين ,
أجبروه على كتابة تعهد خطي وأطلق سراحه.هذا في أفضل الأحوال طبعا..
لا أتصور كيف ستكون حالة هذا الشخص النفسية,
و هل سيتفهم الضرورة الأمنية وظروف الدولة ووعود الرئيس الشاب الممشوق بالإصلاحات؟
أم أنه سيكن حقدا أكبر لمن كشف حرمته وأهانه؟؟؟
ما يحدث اليوم في سوريا , أقولها و بكل مرارة , والتجربة لا تكذب أبدا,
ما يحدث من اعتقالات ومداهمات وتحقيقات وقتل وقمع,
عملية لن تقضي على التطرف و السلفية كما يدعي نظامنا. بل على العكس ,
فحتى لو تحقق استقرار ظاهري للوضع, تحت القبضة الأمنية.
فهذا سيكون بركانا أكبر بكثير مما نراه اليوم,
ولن يكون ثورة مطالب مشروعة أو عصابات سلفية مسلحة محدودة.
بل سيكون تمردا من قوى حاقدة ساعية للانتقام و الثأر ,
مطعمة بآلاف الشباب والرجال من الذين سبق وصفهم ووصلت أعدادهم حسب المصادر الرسمية
للآلاف على أقل تقدير, هذا طبعا دون الأخذ بالاعتبار من خسر أخا أو أبا أو قريبا أو صديقا.
وهؤلاء لن يتفهموا أبدا الضرورة الأمنية . وأن السلطة اضطرت للحل الأمني للحفاظ على الاستقرار. ولن يوافقوا على أي حوار مع هذه السلطة , مهما قدمت من تنازلات ,
وهي ستقدم التنازلات أكثر فأكثر.
والآن مهما رفعنا من شعارات وتغنينا بشعورنا الوطني وبقوتنا ووحدتنا.ورفضنا رؤية الواقع ,
واتهمنا من يوجه الضوء على هذا الواقع بالتحريض والتشاؤم في أفضل الأحوال .
فيجب ألا نبتعد عن إدراك حقائق تتشكل أمام أعيننا,
وأهمها باعتقادي, صناعة (الخونة والمندسين) كما تسميهم السلطة ,
أو( الثوار المتشددون) كما يستحقون أن يسموا.
ملاحظه/مـ الايميل ــن.
مع أجمل وألارق ألآمنيات.
بــ الروح ــوح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح