تلعب العوامل النفسية دوراً في كل حالة من حالات فشل الانتصاب مهما تكن هذه الحالة. و هي ليست دوماً ذات جذور عميقة، بل يمكن اكتشافها بيسر بتفحص الوضع الراهن للمريض دون الغوص عميقاً في الخبرة الطفلية المبكرة. و العوامل الأكثر إحداثاً هي الجهل و المحرمات الثقافية و الأساطير و سوء التواصل. تدوم المشكلة عادة جراء حلقة معيبة من الفشل الذي يقود إلى الخوف من الفشل ثم إلى مزيد من الفشل. و لا تتطلب عملية عكس العوامل السببية و كسر الحلقة المفرغة أكثر من حدس مرهف و تعامل حساس مع المشكلة. يقدم هذا البحث نموذجاً بسيطاً عن الأسباب و العلاج الذي يمكن تطبيقه بنجاح من قبل الممارسين.
مقدمة:
كان يعتقد و حتى عهد قريب ، أن العوامل النفسية التي تؤثر على الوظيفة الجنسية تعمل على مستوى عميق جداً ، و هي تستجيب فقط لمعالجة تحليلية واسعة و طويلة الأمد.و رغم أن ذلك قد يصح على عددٍ قليلٍ جداً من المرضى الذين يعانون من فشل انتصاب " بدئي" ( أي الرجال الذين لم يحدث لديهم انتصاب أبداً) ، فإنه بالتأكيد لا يصح على غالبية الحالات المشاهدة في الممارسة العيادية . فمعظم الحالات بسيطة جداً و يمكن معالجتها بالطرق قصيرة الأمد من المعالجة النفسية و التي تتطلب حدساً عاماً. أحدث هذا الطرح تغييراً ثورياً في معالجة خلل الأداء الجنسي عامة و فشل الانتصاب بوجه خاص.
العوامل المؤهبة:
الجهل و المحرمات الثقافية و الأساطير و سوء التواصل هي أكثر مسببات المشكلات الجنسية مشاهدة. و يضيف البعض ممن يتبنون النظرية الجسمية- النفسية عاملاً آخر هو وجود جهاز تناسلي يرتكس بوجه خاص على شكل احتقان وعائي يجعل الانتصاب عرضة للعوامل الانفعالية و عوامل الشدّة الأخرى. و هذه العوامل لا تستبعد بعضها ، فوجود عامل مهيئ أو أكثر يجعل الرجل أكثر عرضة لفقد الانتصاب إذا ما تعرض لواحد أو أكثر من العوامل المرسبة التي سنأتي على ذكرها.
المحرمات الثقافية و الأساطير:
و هي اعتقادات راسخة بقوة ، تُحترم و تُبجّل دون النظر في صحتها أو الشك فيها. و تنتقل عادة من جيل إلى آخر على نحو لا يعتريه تغيير تقريباً ، و يجري تناقلها إما شفاهة أو غالباً عبر الأمثال. و هي تنغرس عميقاً في أذهان الناس بحيث يكون لها القدرة على أن تؤثر على مشاعر الناس و سلوكهم بصرف النظر عن الطبقة الاجتماعية و مستوى التعليم و خبرات الحياة المتكررة. فهي ليست انحرافات عقلية يمكن إصلاحها بالمنطق بل مسائل عاطفية تتحدى أي تفسير منطقي. إنها تتضمن منظومة من المحظورات و المعتقدات الخاطئة المنتشرة عالمياً على نحو يثير العجب. و يأتي مبلغ ضررها من أنها تستطيع أن تمارس ضغطاً هائلاً على الرجل لأن يتصرف على نحو جنسي و تجعله مسؤولاً عن الارتكاسات و الاستجابات التي هي خارج سيطرته.
الجهل:
لا يقتصر انتشار الجهل حول الجنس على الناس العاديين، بل ينتشر حتى بين الاختصاصيين. و لأن الجنس موضوع محرم ، فقد بقي حتى عهد قريب نتاج بحث غرفة النوم. و قد كان ماسترز و جونسون أول من درسا الجنس في المختبر في فترة متأخرة و ذلك في عام 1962.، فلا غرابة إذن أن يكون الجنس الوظيفة الأقل فهماً بين وظائف الجسد.
إن الجهل هنا ليس ناجماً عن نقص المعرفة بقدر ما هو مقاومة عاطفية لقبول الحقائق أو عدم القدرة على إيجاد المصالحة أو التوافق بين هذه المعرفة و الحكم المسبق. إن الجهل يمكن أن يؤثر بشكل مؤذٍ على قدرة بلوغ الانتصاب و ذلك بإحاطة العمل الجنسي بجو من السرية و الغموض، فإذا ما حدث أي خلل بسيط فسيجعل الجهلُ الشخصَ يظن أسوأ الحالات أو أن يتوقع أكثر النتائج مأسوية.
أمثلة عن بعض المحرمات الثقافية و الخرافات الشائعة:
الخرافات:
1. من واجب الرجل أن يشبع حاجات المرأة
2. يجب على الرجل الحقيقي أن يكون جاهزاً دوماً للوصول إلى الانتصاب
3. ينبغي على الرجل الذهاب إلى الفراش بحالة الانتصاب و عليه ألا يتلقى أية مساعدة في ذلك
4. الوسيلة الوحيدة لإرضاء المرأة هي أن يكون لدى الرجل انتصاب ثابت
5. إذا لم تستمتع المرأة بالجنس أو إذا لم تصل إلى الرعشة الجنسية ، فذلك خطأ الرجل
6. إذا كان الرجل يحب امرأته فعلاً ، فعليه أن يعرف ما تريد من الناحية الجنسية دون أن تخبره
7. يجب على الرجل أن يقوم بالخطوة الأولى و أن يكون نشطاً على الدوام ، في حين يتعين على المرأة أن تكون متلقية سلبية
8. الانتصابات هي مقياس الرجولة
9. الانتصاب دليل على ما يُكنّ الرجل من حب لامرأته
المحرمات:
1. هدف الجنس التناسل و ليس الاستمتاع
2. يجب ألا يظهر الرجال وجداناتهم و مشاعرهم
3. عند تقدم الرجل بالعمر يجب أن يكف عن الانغماس في الجنس
4. يجب على الرجال أن يشعروا بالجنس في أعضائهم و ليس في أي جزء آخر من الجسم
5. يجب ممارسة الجنس دون الحديث عنه
ضعف التواصل بين الشريكين ( غياب المصارحة):
ضعف التواصل هو نتيجة طبيعية للجهل و قبول المحرمات و الخرافات. فمن أجل ممارسة الحب بكامل المتعة فإنه ينبغي التواصل بحرية بين الشريكين، و انهيار هذا التواصل يؤثر على ناحيتين أساسيتين:
1- الإطلاع أو معرفة ما يحب الشريك أو يكره أثناء الجماع.
2- الإحساسات و خاصة السلبية منها كالشعور بالذنب و الغضب و العدوانية و الإحباط.
إذا لم يجرِ التعبير عن الغضب المكبوت و العدوانية بحرية و صراحة في حينها ، فإنها تُدفع إلى الداخل و تنسى ظاهرياً. يمكن لهذا الأمر أن يمنح الإنسان شعوراً مباشراً بالطمأنينة و الهدوء ، لكن المشاعر المكبوتة ستجد تعبيراً لها على نحو مقنع. إن كبح الانتصابات هي إحدى أكثر التعبيرات قوةً عن الغضب في العلاقة الجنسية . و الرجال الهادئون الجبناء الذين يخافون من غضبهم يميلون إلى استخدام فشل الانتصاب كسلاح في الخلافات الزوجية . إن الأسر التي يفخر أفرادها بأن "لا مشاجرات لديهم" هم عرضة على نحو خاص لهذا الأسلوب في تجنب الخلافات الزوجية.
الاستعداد الجسدي:
يمكن فهم العنانة بأفضل ما يمكن على أنها حالة جسدية- نفسية. فعلى شاكلة بقية الحالات الجسدية النفسية كالقرحة المعدية أو ارتفاع التوتر الشرياني ، يمكن للعنانة أن تكون نتيجة للتداخل بين الشدة المحيطية و الجهاز الحشوي المؤهب لذلك ، و هو التأهب الذي يبدو شديد الفردية و يستمر مدى الحياة. يتكهن كابلان بأن الرجال الذين لديهم مشكلات انتصابية هم أشخاص "مثقلون بجهاز تناسلي ذي ارتكاس وعائي احتقاني" و هذا ما يجعلهم أكثر عرضة من الآخرين من حيث الاستجابة للشدة و ذلك بفقد الانتصاب.
العوامل المرسبة:
ليس بمقدور أي من العوامل المذكورة أعلاه منفردة أو مجتمعة أن تحدث فشلاً في الانتصاب. فلا بد عادة من وجود أحد العوامل المذكورة في الجدول 3 لكي يحدث ذلك.يستطيع الطبيب بحصوله على قصة مفصلة أن يتتبع جذر المشكلة في فشل الانتصاب ليصل إلى أحد حوادث الحياة أو أكثر أو الشدات التي تعرض لها المريض. بيد أنه في بعض الحالات ، يمكن للحالة أن تكون مخاتلة بحيث لا يمكن ردها إلى سبب معروف. أي واحد من هذه العوامل المسرعة أو حتى اتحادها سوياً ليس كافياً لإحداث فشل الانتصاب ، فهي عوامل غير نوعية يمكن أن تسبب أي حالة جسمية – نفسية تبعاً لاستعداد الشخص. فإذا كانت معرفة الشخص لكيفية عمل جسده معدومة و يتقبل دون نقد منظومة المحرمات و الخرافات و كان غير قادر على التعبير بصراحة عن مشاعره لشريكه و كان لديه فوق ذلك جهاز تناسلي ذي استعداد احتقاني وعائي ؛ فإن فرص حصول فشل الانتصاب لديه إذا تعرض لواحدة من هذه الشدات هي فرص عالية.
معظم الرجال يمكنهم استعادة الانتصاب فيما بعد، والبعض تبقى لديهم مشاكل لعدة أشهر أو سنوات. و هؤلاء عادة من يطلب المساعدة فيما بعد. لماذا إذا تستمر المشاكل مع بعضهم و تغيب عن البعض الآخر؟
الحلقة المفرغة :
إن الرجال الذين تستمر لديهم المشاكل يستهلون ثم يؤبدون فيما بعد الحلقة المفرغة من القلق حول الفشل ثم الفشل ، مزيد من القلق ثم مزيد من الفشل و هكذا تستمر الدائرة. إن توقع الفشل و العواقب الوخيمة لذلك لوحده يمكن أن يقود إلى مزيد من الفشل. و يجعل الجهل و ضعف التواصل و المحرمات الثقافية و الخرافات كسر هذه الحلقة أكثر صعوبة. يمكن أن تتوقف الحلقة عفوياً إذا لم تُخَلّد بردود الفعل من جانب المريض و شريكه .
البقع العمياء الناجمة عن الجهل
1- الاستمناء مؤذٍ و الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى العنانة
2- لكل رجل عدد محدود من الانتصابات خلال حياته
3- يتعرض الرجال كالنساء لسن اليأس
4- يكون الجنس ناجحاً فقط حينما يصل الرجل و امرأته إلى الرعشة في نفس الوقت
5- كلما كانت محاولات الشخص صعبة كلما كان الانتصاب أفضل
6- إن حجم القضيب يحدد المتعة التي تحصل عليها المرأة أثناء الجماع
7- إذا فقدتَ الانتصاب فقدتَ كل شيء.
قلق الأداء الجنسي Performance anxiety :
هو مراقبة الشخص لأدائه، و هو أكثر العوامل قوة في إدامة الحلقة عند الرجل. و الضغط من أجل الأداء من جانب الشريك أساساً له نفس قوة التأثير. و هذا الضغط يمكن أن يمارس إما بشكل مباشر- كأن يُطلب من الرجل المحاولة بصورة أشد- أو بشكل غير مباشر ، و هو الشكل الأشيع ، مثلاً إذا حاولت المرأة أن تكون متعاطفة و متفهمة جداً. بعض الرجال الذين يقعون في هذا الشرَك يقولون بأنهم يرغبون بألا تكون زوجاتهم على هذه الدرجة من اللطف بما أن ذلك قد يحررهم من شعورهم بالواجب و الذنب.
التقييم:
لا يزال أخذ القصة أداة التقييم الأكثر أهمية في فشل الانتصاب. فالحصول على قصة كاملة ( الجدول 4 ) من رجل لديه مشكلة انتصاب أو من الشريك ليس أمراً يسيراً. فهذا النوع من المقابلة مشحون إلى حد كبير بالناحية الانفعالية و العاطفية و يتطلب التعامل معه مهارة و براعة و حساسية. يجد الرجال صعوبة بالغة في الحديث عن هذا النوع من المشاكل ، كما يجد شركاؤهم و أطباؤهم صعوبة مماثلة. إن مقابلة كهذه تشكل الركن الأهم في الاستقصاء. فبينما تتواصل المقابلة ، نأخذ القصة و نفحص حالة الرجل العقلية و نقيم كفاءة العلاقة و التواصل بين الشريكين و نكتشف وجود أي اعتقاد خاطئ أو سوء فهم.يصف الجدول 4 المطارح التي يتعين تغطيتها قبل التخطيط لأي برنامج علاجي. و يحتاج الطبيب، بعيدا عن الحصول على قصة كاملة، إلى إجراء فحص كامل للحالة الجسدية و العقلية. و إذا برز أي دليل على وجود إمراضية عضوية ، فإنه يتعين القيام باستقصاء كامل. و حتى إذا تم استقصاء الأمراض العضوية يظل للعوامل النفسية أهمية بالغة.
العلاج:
يعتمد النجاح أو الفشل إلى حد بعيد على تقييم كامل و فهم مناسب لكل العوامل المؤهبة و المسرعة و الحلقة المفرغة و العوامل التي تديمها .
العوامل المسرعة ( المرسبة ):
- حوادث الحياة :
- فقد الشريك
- فقد المنزلة
- موت أو مرض شديد في الأسرة
- مسائل خارج الزواج
- مشاكل الشريك :
- استئصال الرحم أو الثدي
- الحمل أو الولادة
- فقد الطاقة الجنسية
- غياب الإيغاف ( الذروة الجنسية )
- الجماع المؤلم
الجسمية
- مرض
- رض ( حوادث )
- تعب
- عقاقير
- تناول كحول مفرط
- الألم
- أمراض تناسلية
العاطفية:
- الاكتئاب
- انعدام الأمان
- الخوف من الحمل
- غياب الخصوصية ( الحرمة )
المعالجة الحديثة لفشل الانتصاب ترتبط بنموذج السبب المعطى . فهي تتعامل مع العوامل المهيئة بتقديم الثقافة للقضاء على الجهل و التخلص من المعتقدات الخاطئة و المحرمات الثقافية و بتعليم مهارات التواصل . وهي تسعى للتعامل مع العوامل المسرعة في حال وجودها . إن الهدف الرئيس للعلاج هو كسر الحلقة المفرغة ، و المعالجة الحاسمة تحتاج بصورة حتمية لتقاسم الشريكين للمسؤولية و العمل سوياً لكسر الحلقة .
بعض هذه التقنيات مفيدة في معظم الحالات :
1- التركيز الحواسي : حيث يحظر الانتصاب و الجماع و ذلك من أجل إزالة الضغط الممارس على الأداء و إيقاف مراقبة الرجل لانتصاباته .
2- مفهوم السلم : الذي يلقي الضوء على الاختلاف الفردي في الاستجابة الجنسية ، و توزيع ذلك الاختلاف على ستة مراحل مختلفة ليس الانتصاب سوى واحدا منها ، و يشدد على أنه بمقدور الشريكين الحصول على قدر كبير من المتعة حتى دون حصول الانتصاب .
3- إعادة تعريف النجاح : حيث يعرف بمعايير المتعة أكثر منه بالأداء .
ذلك هو الخيار العلاجي عند الرجال الذين لديهم شريك ، أما الذين ليس لديهم أو لا يمكنهم الاحتفاظ به بسبب الصعوبات الجنسية ، فإنهم يطرحون مشكلة عملية أصعب من الناحية العلاجية .
العلاج الدوائي :
للأدوية الكثير مما يمكن أن تقدمه في هذا المجال : فمضادات القلق يمكنها أن تساعد الشخص القلق، ولكنها عديمة التأثير على القلق الناجم كحالة ثانوية عن مشكلة الانتصاب، حتى أنها قد تكون مؤذية من حيث أنها تنقص الرغبة الجنسية. ينصح بالاندروجينات للمسنين (وللعنينين الارامل ) حيث يحدث لديهم فشل الانتصاب عند محاولتهم الاولى بعد سنوات من عدم النشاط بسبب موت الزوجة. وينصح كابلان بالاندروجين عند بعض الشباب الاصحاء لتأثيرها المحرض إذ تمنح شعورا بالعافية وزيادة في الرغبة الجنسية، الأمر الذي يسهل على المريض الانخراط في البرنامج السيكولوجي للعلاج.
بعض الطرق العلاجية الاخرى:
الطرق الميكانيكية:
يعتقد بأن الطرق العلاجية الميكانيكية مثل حلقة البلاكوBlakoe وهي حلقة مستطيلة من الايبونيت (مطاط قاسي) توضع حول قاعدة القضيب وتحت الصفن، بأنها فعالة. وبعيدا عن الضغط الميكانيكي المطبق على القضيب، فان النجاح ، إن كان ثمة نجاح، يعود إلى التأثير الإيحائي (Placebo).
الأعضاء الاصطناعية:
قد تستخدم الاعضاء الذكرية الصناعية في فشل الانتصاب من منشأ سيكولوجي . ويوصى بها في الحالات الشديدة عند فشل محاولتيين علاجيتين نفسيتين على الاقل.
ومن أجل أن تكون هذه الطريقة ناجحة، فإنها تحتاج إلى علاقة مستقرة وشريكين يمتلكان دافعا قويا، واستثارة ملائمة، ورغم ذلك كله، لا يستفيد الفشل الانتصابي ذو المنشأ السيكولوجي من الطرق الجراحية للعلاج كالفشل ذو المنشأ العضوي.
تقييم حالة فشل الانتصاب :
- قصة :
1-مشكلة انتصاب : أي البداية ، الاستمرار ، التردد
2-وظيفة جنسية سابقة
3-مرض نفسي او جسماني
4-علاج جراحي او دوائي
5-تناول الكحول او المخدرات
6-أي من العوامل المسرعة
- مناطق محدودة ينبغي استكشافها :
1-أسواء الفهم
2-المحرمات الثقافية و الخرافات
3-كيفية تواصل الشريكين
4-نوعية العلاقة
5-مواقف الشريك
- الحلقة المفرغة:
1-الى أي مدى هي ثابتة (مستقرة)
2-العوامل المؤبدة عند المريض
3-العوامل المؤبدة عند الشريك
- طرق خاصة :
- مقابلة الشريك - الفحص الفيزيائي
- فحص الحالة الذهنية - التحري (ان كان ثمة ضرورة لذلك)
بوح الروح
مقدمة:
كان يعتقد و حتى عهد قريب ، أن العوامل النفسية التي تؤثر على الوظيفة الجنسية تعمل على مستوى عميق جداً ، و هي تستجيب فقط لمعالجة تحليلية واسعة و طويلة الأمد.و رغم أن ذلك قد يصح على عددٍ قليلٍ جداً من المرضى الذين يعانون من فشل انتصاب " بدئي" ( أي الرجال الذين لم يحدث لديهم انتصاب أبداً) ، فإنه بالتأكيد لا يصح على غالبية الحالات المشاهدة في الممارسة العيادية . فمعظم الحالات بسيطة جداً و يمكن معالجتها بالطرق قصيرة الأمد من المعالجة النفسية و التي تتطلب حدساً عاماً. أحدث هذا الطرح تغييراً ثورياً في معالجة خلل الأداء الجنسي عامة و فشل الانتصاب بوجه خاص.
العوامل المؤهبة:
الجهل و المحرمات الثقافية و الأساطير و سوء التواصل هي أكثر مسببات المشكلات الجنسية مشاهدة. و يضيف البعض ممن يتبنون النظرية الجسمية- النفسية عاملاً آخر هو وجود جهاز تناسلي يرتكس بوجه خاص على شكل احتقان وعائي يجعل الانتصاب عرضة للعوامل الانفعالية و عوامل الشدّة الأخرى. و هذه العوامل لا تستبعد بعضها ، فوجود عامل مهيئ أو أكثر يجعل الرجل أكثر عرضة لفقد الانتصاب إذا ما تعرض لواحد أو أكثر من العوامل المرسبة التي سنأتي على ذكرها.
المحرمات الثقافية و الأساطير:
و هي اعتقادات راسخة بقوة ، تُحترم و تُبجّل دون النظر في صحتها أو الشك فيها. و تنتقل عادة من جيل إلى آخر على نحو لا يعتريه تغيير تقريباً ، و يجري تناقلها إما شفاهة أو غالباً عبر الأمثال. و هي تنغرس عميقاً في أذهان الناس بحيث يكون لها القدرة على أن تؤثر على مشاعر الناس و سلوكهم بصرف النظر عن الطبقة الاجتماعية و مستوى التعليم و خبرات الحياة المتكررة. فهي ليست انحرافات عقلية يمكن إصلاحها بالمنطق بل مسائل عاطفية تتحدى أي تفسير منطقي. إنها تتضمن منظومة من المحظورات و المعتقدات الخاطئة المنتشرة عالمياً على نحو يثير العجب. و يأتي مبلغ ضررها من أنها تستطيع أن تمارس ضغطاً هائلاً على الرجل لأن يتصرف على نحو جنسي و تجعله مسؤولاً عن الارتكاسات و الاستجابات التي هي خارج سيطرته.
الجهل:
لا يقتصر انتشار الجهل حول الجنس على الناس العاديين، بل ينتشر حتى بين الاختصاصيين. و لأن الجنس موضوع محرم ، فقد بقي حتى عهد قريب نتاج بحث غرفة النوم. و قد كان ماسترز و جونسون أول من درسا الجنس في المختبر في فترة متأخرة و ذلك في عام 1962.، فلا غرابة إذن أن يكون الجنس الوظيفة الأقل فهماً بين وظائف الجسد.
إن الجهل هنا ليس ناجماً عن نقص المعرفة بقدر ما هو مقاومة عاطفية لقبول الحقائق أو عدم القدرة على إيجاد المصالحة أو التوافق بين هذه المعرفة و الحكم المسبق. إن الجهل يمكن أن يؤثر بشكل مؤذٍ على قدرة بلوغ الانتصاب و ذلك بإحاطة العمل الجنسي بجو من السرية و الغموض، فإذا ما حدث أي خلل بسيط فسيجعل الجهلُ الشخصَ يظن أسوأ الحالات أو أن يتوقع أكثر النتائج مأسوية.
أمثلة عن بعض المحرمات الثقافية و الخرافات الشائعة:
الخرافات:
1. من واجب الرجل أن يشبع حاجات المرأة
2. يجب على الرجل الحقيقي أن يكون جاهزاً دوماً للوصول إلى الانتصاب
3. ينبغي على الرجل الذهاب إلى الفراش بحالة الانتصاب و عليه ألا يتلقى أية مساعدة في ذلك
4. الوسيلة الوحيدة لإرضاء المرأة هي أن يكون لدى الرجل انتصاب ثابت
5. إذا لم تستمتع المرأة بالجنس أو إذا لم تصل إلى الرعشة الجنسية ، فذلك خطأ الرجل
6. إذا كان الرجل يحب امرأته فعلاً ، فعليه أن يعرف ما تريد من الناحية الجنسية دون أن تخبره
7. يجب على الرجل أن يقوم بالخطوة الأولى و أن يكون نشطاً على الدوام ، في حين يتعين على المرأة أن تكون متلقية سلبية
8. الانتصابات هي مقياس الرجولة
9. الانتصاب دليل على ما يُكنّ الرجل من حب لامرأته
المحرمات:
1. هدف الجنس التناسل و ليس الاستمتاع
2. يجب ألا يظهر الرجال وجداناتهم و مشاعرهم
3. عند تقدم الرجل بالعمر يجب أن يكف عن الانغماس في الجنس
4. يجب على الرجال أن يشعروا بالجنس في أعضائهم و ليس في أي جزء آخر من الجسم
5. يجب ممارسة الجنس دون الحديث عنه
ضعف التواصل بين الشريكين ( غياب المصارحة):
ضعف التواصل هو نتيجة طبيعية للجهل و قبول المحرمات و الخرافات. فمن أجل ممارسة الحب بكامل المتعة فإنه ينبغي التواصل بحرية بين الشريكين، و انهيار هذا التواصل يؤثر على ناحيتين أساسيتين:
1- الإطلاع أو معرفة ما يحب الشريك أو يكره أثناء الجماع.
2- الإحساسات و خاصة السلبية منها كالشعور بالذنب و الغضب و العدوانية و الإحباط.
إذا لم يجرِ التعبير عن الغضب المكبوت و العدوانية بحرية و صراحة في حينها ، فإنها تُدفع إلى الداخل و تنسى ظاهرياً. يمكن لهذا الأمر أن يمنح الإنسان شعوراً مباشراً بالطمأنينة و الهدوء ، لكن المشاعر المكبوتة ستجد تعبيراً لها على نحو مقنع. إن كبح الانتصابات هي إحدى أكثر التعبيرات قوةً عن الغضب في العلاقة الجنسية . و الرجال الهادئون الجبناء الذين يخافون من غضبهم يميلون إلى استخدام فشل الانتصاب كسلاح في الخلافات الزوجية . إن الأسر التي يفخر أفرادها بأن "لا مشاجرات لديهم" هم عرضة على نحو خاص لهذا الأسلوب في تجنب الخلافات الزوجية.
الاستعداد الجسدي:
يمكن فهم العنانة بأفضل ما يمكن على أنها حالة جسدية- نفسية. فعلى شاكلة بقية الحالات الجسدية النفسية كالقرحة المعدية أو ارتفاع التوتر الشرياني ، يمكن للعنانة أن تكون نتيجة للتداخل بين الشدة المحيطية و الجهاز الحشوي المؤهب لذلك ، و هو التأهب الذي يبدو شديد الفردية و يستمر مدى الحياة. يتكهن كابلان بأن الرجال الذين لديهم مشكلات انتصابية هم أشخاص "مثقلون بجهاز تناسلي ذي ارتكاس وعائي احتقاني" و هذا ما يجعلهم أكثر عرضة من الآخرين من حيث الاستجابة للشدة و ذلك بفقد الانتصاب.
العوامل المرسبة:
ليس بمقدور أي من العوامل المذكورة أعلاه منفردة أو مجتمعة أن تحدث فشلاً في الانتصاب. فلا بد عادة من وجود أحد العوامل المذكورة في الجدول 3 لكي يحدث ذلك.يستطيع الطبيب بحصوله على قصة مفصلة أن يتتبع جذر المشكلة في فشل الانتصاب ليصل إلى أحد حوادث الحياة أو أكثر أو الشدات التي تعرض لها المريض. بيد أنه في بعض الحالات ، يمكن للحالة أن تكون مخاتلة بحيث لا يمكن ردها إلى سبب معروف. أي واحد من هذه العوامل المسرعة أو حتى اتحادها سوياً ليس كافياً لإحداث فشل الانتصاب ، فهي عوامل غير نوعية يمكن أن تسبب أي حالة جسمية – نفسية تبعاً لاستعداد الشخص. فإذا كانت معرفة الشخص لكيفية عمل جسده معدومة و يتقبل دون نقد منظومة المحرمات و الخرافات و كان غير قادر على التعبير بصراحة عن مشاعره لشريكه و كان لديه فوق ذلك جهاز تناسلي ذي استعداد احتقاني وعائي ؛ فإن فرص حصول فشل الانتصاب لديه إذا تعرض لواحدة من هذه الشدات هي فرص عالية.
معظم الرجال يمكنهم استعادة الانتصاب فيما بعد، والبعض تبقى لديهم مشاكل لعدة أشهر أو سنوات. و هؤلاء عادة من يطلب المساعدة فيما بعد. لماذا إذا تستمر المشاكل مع بعضهم و تغيب عن البعض الآخر؟
الحلقة المفرغة :
إن الرجال الذين تستمر لديهم المشاكل يستهلون ثم يؤبدون فيما بعد الحلقة المفرغة من القلق حول الفشل ثم الفشل ، مزيد من القلق ثم مزيد من الفشل و هكذا تستمر الدائرة. إن توقع الفشل و العواقب الوخيمة لذلك لوحده يمكن أن يقود إلى مزيد من الفشل. و يجعل الجهل و ضعف التواصل و المحرمات الثقافية و الخرافات كسر هذه الحلقة أكثر صعوبة. يمكن أن تتوقف الحلقة عفوياً إذا لم تُخَلّد بردود الفعل من جانب المريض و شريكه .
البقع العمياء الناجمة عن الجهل
1- الاستمناء مؤذٍ و الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى العنانة
2- لكل رجل عدد محدود من الانتصابات خلال حياته
3- يتعرض الرجال كالنساء لسن اليأس
4- يكون الجنس ناجحاً فقط حينما يصل الرجل و امرأته إلى الرعشة في نفس الوقت
5- كلما كانت محاولات الشخص صعبة كلما كان الانتصاب أفضل
6- إن حجم القضيب يحدد المتعة التي تحصل عليها المرأة أثناء الجماع
7- إذا فقدتَ الانتصاب فقدتَ كل شيء.
قلق الأداء الجنسي Performance anxiety :
هو مراقبة الشخص لأدائه، و هو أكثر العوامل قوة في إدامة الحلقة عند الرجل. و الضغط من أجل الأداء من جانب الشريك أساساً له نفس قوة التأثير. و هذا الضغط يمكن أن يمارس إما بشكل مباشر- كأن يُطلب من الرجل المحاولة بصورة أشد- أو بشكل غير مباشر ، و هو الشكل الأشيع ، مثلاً إذا حاولت المرأة أن تكون متعاطفة و متفهمة جداً. بعض الرجال الذين يقعون في هذا الشرَك يقولون بأنهم يرغبون بألا تكون زوجاتهم على هذه الدرجة من اللطف بما أن ذلك قد يحررهم من شعورهم بالواجب و الذنب.
التقييم:
لا يزال أخذ القصة أداة التقييم الأكثر أهمية في فشل الانتصاب. فالحصول على قصة كاملة ( الجدول 4 ) من رجل لديه مشكلة انتصاب أو من الشريك ليس أمراً يسيراً. فهذا النوع من المقابلة مشحون إلى حد كبير بالناحية الانفعالية و العاطفية و يتطلب التعامل معه مهارة و براعة و حساسية. يجد الرجال صعوبة بالغة في الحديث عن هذا النوع من المشاكل ، كما يجد شركاؤهم و أطباؤهم صعوبة مماثلة. إن مقابلة كهذه تشكل الركن الأهم في الاستقصاء. فبينما تتواصل المقابلة ، نأخذ القصة و نفحص حالة الرجل العقلية و نقيم كفاءة العلاقة و التواصل بين الشريكين و نكتشف وجود أي اعتقاد خاطئ أو سوء فهم.يصف الجدول 4 المطارح التي يتعين تغطيتها قبل التخطيط لأي برنامج علاجي. و يحتاج الطبيب، بعيدا عن الحصول على قصة كاملة، إلى إجراء فحص كامل للحالة الجسدية و العقلية. و إذا برز أي دليل على وجود إمراضية عضوية ، فإنه يتعين القيام باستقصاء كامل. و حتى إذا تم استقصاء الأمراض العضوية يظل للعوامل النفسية أهمية بالغة.
العلاج:
يعتمد النجاح أو الفشل إلى حد بعيد على تقييم كامل و فهم مناسب لكل العوامل المؤهبة و المسرعة و الحلقة المفرغة و العوامل التي تديمها .
العوامل المسرعة ( المرسبة ):
- حوادث الحياة :
- فقد الشريك
- فقد المنزلة
- موت أو مرض شديد في الأسرة
- مسائل خارج الزواج
- مشاكل الشريك :
- استئصال الرحم أو الثدي
- الحمل أو الولادة
- فقد الطاقة الجنسية
- غياب الإيغاف ( الذروة الجنسية )
- الجماع المؤلم
الجسمية
- مرض
- رض ( حوادث )
- تعب
- عقاقير
- تناول كحول مفرط
- الألم
- أمراض تناسلية
العاطفية:
- الاكتئاب
- انعدام الأمان
- الخوف من الحمل
- غياب الخصوصية ( الحرمة )
المعالجة الحديثة لفشل الانتصاب ترتبط بنموذج السبب المعطى . فهي تتعامل مع العوامل المهيئة بتقديم الثقافة للقضاء على الجهل و التخلص من المعتقدات الخاطئة و المحرمات الثقافية و بتعليم مهارات التواصل . وهي تسعى للتعامل مع العوامل المسرعة في حال وجودها . إن الهدف الرئيس للعلاج هو كسر الحلقة المفرغة ، و المعالجة الحاسمة تحتاج بصورة حتمية لتقاسم الشريكين للمسؤولية و العمل سوياً لكسر الحلقة .
بعض هذه التقنيات مفيدة في معظم الحالات :
1- التركيز الحواسي : حيث يحظر الانتصاب و الجماع و ذلك من أجل إزالة الضغط الممارس على الأداء و إيقاف مراقبة الرجل لانتصاباته .
2- مفهوم السلم : الذي يلقي الضوء على الاختلاف الفردي في الاستجابة الجنسية ، و توزيع ذلك الاختلاف على ستة مراحل مختلفة ليس الانتصاب سوى واحدا منها ، و يشدد على أنه بمقدور الشريكين الحصول على قدر كبير من المتعة حتى دون حصول الانتصاب .
3- إعادة تعريف النجاح : حيث يعرف بمعايير المتعة أكثر منه بالأداء .
ذلك هو الخيار العلاجي عند الرجال الذين لديهم شريك ، أما الذين ليس لديهم أو لا يمكنهم الاحتفاظ به بسبب الصعوبات الجنسية ، فإنهم يطرحون مشكلة عملية أصعب من الناحية العلاجية .
العلاج الدوائي :
للأدوية الكثير مما يمكن أن تقدمه في هذا المجال : فمضادات القلق يمكنها أن تساعد الشخص القلق، ولكنها عديمة التأثير على القلق الناجم كحالة ثانوية عن مشكلة الانتصاب، حتى أنها قد تكون مؤذية من حيث أنها تنقص الرغبة الجنسية. ينصح بالاندروجينات للمسنين (وللعنينين الارامل ) حيث يحدث لديهم فشل الانتصاب عند محاولتهم الاولى بعد سنوات من عدم النشاط بسبب موت الزوجة. وينصح كابلان بالاندروجين عند بعض الشباب الاصحاء لتأثيرها المحرض إذ تمنح شعورا بالعافية وزيادة في الرغبة الجنسية، الأمر الذي يسهل على المريض الانخراط في البرنامج السيكولوجي للعلاج.
بعض الطرق العلاجية الاخرى:
الطرق الميكانيكية:
يعتقد بأن الطرق العلاجية الميكانيكية مثل حلقة البلاكوBlakoe وهي حلقة مستطيلة من الايبونيت (مطاط قاسي) توضع حول قاعدة القضيب وتحت الصفن، بأنها فعالة. وبعيدا عن الضغط الميكانيكي المطبق على القضيب، فان النجاح ، إن كان ثمة نجاح، يعود إلى التأثير الإيحائي (Placebo).
الأعضاء الاصطناعية:
قد تستخدم الاعضاء الذكرية الصناعية في فشل الانتصاب من منشأ سيكولوجي . ويوصى بها في الحالات الشديدة عند فشل محاولتيين علاجيتين نفسيتين على الاقل.
ومن أجل أن تكون هذه الطريقة ناجحة، فإنها تحتاج إلى علاقة مستقرة وشريكين يمتلكان دافعا قويا، واستثارة ملائمة، ورغم ذلك كله، لا يستفيد الفشل الانتصابي ذو المنشأ السيكولوجي من الطرق الجراحية للعلاج كالفشل ذو المنشأ العضوي.
تقييم حالة فشل الانتصاب :
- قصة :
1-مشكلة انتصاب : أي البداية ، الاستمرار ، التردد
2-وظيفة جنسية سابقة
3-مرض نفسي او جسماني
4-علاج جراحي او دوائي
5-تناول الكحول او المخدرات
6-أي من العوامل المسرعة
- مناطق محدودة ينبغي استكشافها :
1-أسواء الفهم
2-المحرمات الثقافية و الخرافات
3-كيفية تواصل الشريكين
4-نوعية العلاقة
5-مواقف الشريك
- الحلقة المفرغة:
1-الى أي مدى هي ثابتة (مستقرة)
2-العوامل المؤبدة عند المريض
3-العوامل المؤبدة عند الشريك
- طرق خاصة :
- مقابلة الشريك - الفحص الفيزيائي
- فحص الحالة الذهنية - التحري (ان كان ثمة ضرورة لذلك)
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح