إن التربية المثلى تسمو بالطفل المسلم إلى عالم القيم العليا..
فتشرقُ روحُه بالخير.. وتتحلّى نفسه بالحق.. ويعبق قلبُه بالحب.. ويستغرقُ عقله في شهودِ الجمال ..
وإنّ تذوّق الجمال- باعتباره قيمة عليا- يُدخل الإنسان في عالم باقي القيم, وهل الفضائلُ إلا مظهر من جمالِ النَّفْس ؟! .
يقول العلامة محمد الغزالي : (( إن الضغط على الطبيعة البشرية خيّل لبعض الناس أن محبة الجمال في آيات الكون نزعة تخالف التقوى !. وليت شعري لمن تُرسم صـور الإبداع في قولـه جل اسمه { أفلَم ينظروا إلى السـماء فوقهم كيف بَنيناها وزيّناها ومالها من فُروج * والأرضَ مَددْناها وألقينا فيها رواسيَ وأَنبَتْنا فيها من كل زوجٍ بهيج (1) } (2) )) .
فالجمال مُحبّب إلى كل نفسٍ مؤمنة, وإن إدراك جمال الكون هو أقربُ وأصدقُ وسيلة لإدراك جمال خالق الكون, وإن المؤمن لتنفر روحُه من القبح بأنفةٍ طبيعية .
لأن القبح بشتى صوره موصول بالمعصية برباط وثيق ..
ولأن القبح يستنفدُ طاقاتِ الإنسان, النفسية والخُلُقية والفكرية, وهذا ما يتنافى مع الإيمان ..
والجمالُ بمعناه الواسع العميق, رحمةٌ من الله تعالى, ففي جمال الربيع يقول اللهُ عزّ وجل : { فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ كيفَ يُحيي الأرضَ بعد موتها } (3) .
فعلى الأب أن يُعرّض ولده لهذه الرحمة.. وعليه أن يُؤلِّف بين ولده وبين الجمال.. وأن يربِّي فيه الذوقَ الرفيع في كل أمر..
في الروائحِ الزكية, والألوانِ المتناسقة, والمواقف الخيّرة, والبيان الفنّي, والأصوات العذبة, والكلمات الطيبة, وبذا يغدو الناشئُ المسلم مُلِمّاً " بجغرافية الجمال " !
وأذكر أني كنت يوما في نزهة عند الأصيل, أُؤلف بين أرواح أطفالي وبين الطبيعة الجميلة , فباغتَنـا (( حاجبُ الشمس )) بعد أن احتجب معظمها بخمار الأفق .
فلما ذكرتُ هذا التعبير النبويّ الجميل, بادرني صغيري أسامة بقوله : (( إنها تتجسّسُ علينا ))
وهي صورةٌ أدبيّة مبتكَرة من بركة اللقاء بين جمال البيان النبوي وبين جمال الطبيعة والطفولة.
يقول الدكتور أكرم العُمَري : (( إنَّ الأداء الصوتي المناسب يُخفّف من ضغط الحياة على أعصابنا..
وإنّ الكلامَ الجميل خيرٌ من الصمت, وإنّ الدين يُنميّ الذوقَ الجمالي, عندما يأمرُ بالكلمةِ الطيّبة الحانية المواسيةِ المُشبَعةِ بالرِّفق والتعاطف, المقترنةِ بالابتسامة..
وإنّ الكلمة الواحدة يُمكن أن تَمنَع انهياراً عصبياً وانتحاراً بمواساة تبعثُ الأمل, وتُضيءُ الطريق أمامَ حائرٍ مسكين, أليسَ في ذلك إحياءً لروح (( ومَن أَحياها فكأنما أَحيا النّاسَ جميعاً )) ؟ (4)
ويقول الأستاذ صالح أحمد الشامي : (( ألم تكن دروس الصّحابة الأولى أنّهم تعلّموا كيف يكون الصبرُ جميلاً, وكيف يكون الهجر جميلاً, وكيف يكون الصّفح جميلاً (5) )) ؟!.
الجمال دعوة إلى الحب .. والحبُّ دعوة إلى الخير .. والخيرُ دعوة إلى الإيمان ..
و"الله جميل يحبُّ الجمال"
فتشرقُ روحُه بالخير.. وتتحلّى نفسه بالحق.. ويعبق قلبُه بالحب.. ويستغرقُ عقله في شهودِ الجمال ..
وإنّ تذوّق الجمال- باعتباره قيمة عليا- يُدخل الإنسان في عالم باقي القيم, وهل الفضائلُ إلا مظهر من جمالِ النَّفْس ؟! .
يقول العلامة محمد الغزالي : (( إن الضغط على الطبيعة البشرية خيّل لبعض الناس أن محبة الجمال في آيات الكون نزعة تخالف التقوى !. وليت شعري لمن تُرسم صـور الإبداع في قولـه جل اسمه { أفلَم ينظروا إلى السـماء فوقهم كيف بَنيناها وزيّناها ومالها من فُروج * والأرضَ مَددْناها وألقينا فيها رواسيَ وأَنبَتْنا فيها من كل زوجٍ بهيج (1) } (2) )) .
فالجمال مُحبّب إلى كل نفسٍ مؤمنة, وإن إدراك جمال الكون هو أقربُ وأصدقُ وسيلة لإدراك جمال خالق الكون, وإن المؤمن لتنفر روحُه من القبح بأنفةٍ طبيعية .
لأن القبح بشتى صوره موصول بالمعصية برباط وثيق ..
ولأن القبح يستنفدُ طاقاتِ الإنسان, النفسية والخُلُقية والفكرية, وهذا ما يتنافى مع الإيمان ..
والجمالُ بمعناه الواسع العميق, رحمةٌ من الله تعالى, ففي جمال الربيع يقول اللهُ عزّ وجل : { فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ كيفَ يُحيي الأرضَ بعد موتها } (3) .
فعلى الأب أن يُعرّض ولده لهذه الرحمة.. وعليه أن يُؤلِّف بين ولده وبين الجمال.. وأن يربِّي فيه الذوقَ الرفيع في كل أمر..
في الروائحِ الزكية, والألوانِ المتناسقة, والمواقف الخيّرة, والبيان الفنّي, والأصوات العذبة, والكلمات الطيبة, وبذا يغدو الناشئُ المسلم مُلِمّاً " بجغرافية الجمال " !
وأذكر أني كنت يوما في نزهة عند الأصيل, أُؤلف بين أرواح أطفالي وبين الطبيعة الجميلة , فباغتَنـا (( حاجبُ الشمس )) بعد أن احتجب معظمها بخمار الأفق .
فلما ذكرتُ هذا التعبير النبويّ الجميل, بادرني صغيري أسامة بقوله : (( إنها تتجسّسُ علينا ))
وهي صورةٌ أدبيّة مبتكَرة من بركة اللقاء بين جمال البيان النبوي وبين جمال الطبيعة والطفولة.
يقول الدكتور أكرم العُمَري : (( إنَّ الأداء الصوتي المناسب يُخفّف من ضغط الحياة على أعصابنا..
وإنّ الكلامَ الجميل خيرٌ من الصمت, وإنّ الدين يُنميّ الذوقَ الجمالي, عندما يأمرُ بالكلمةِ الطيّبة الحانية المواسيةِ المُشبَعةِ بالرِّفق والتعاطف, المقترنةِ بالابتسامة..
وإنّ الكلمة الواحدة يُمكن أن تَمنَع انهياراً عصبياً وانتحاراً بمواساة تبعثُ الأمل, وتُضيءُ الطريق أمامَ حائرٍ مسكين, أليسَ في ذلك إحياءً لروح (( ومَن أَحياها فكأنما أَحيا النّاسَ جميعاً )) ؟ (4)
ويقول الأستاذ صالح أحمد الشامي : (( ألم تكن دروس الصّحابة الأولى أنّهم تعلّموا كيف يكون الصبرُ جميلاً, وكيف يكون الهجر جميلاً, وكيف يكون الصّفح جميلاً (5) )) ؟!.
الجمال دعوة إلى الحب .. والحبُّ دعوة إلى الخير .. والخيرُ دعوة إلى الإيمان ..
و"الله جميل يحبُّ الجمال"
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح