""ليس الانسان وحده من يسعى لامتلاك بيت ""
ليسوا البشر وحدهم من يسعون لاقتناء منزل خاص بهم وهب الله الحيوانات طرقا لا تعد ولا تحصى لقولبة علمها على شكل مخابئ آمنة ومحمية فهي تصنع الفخاخ التي تلتقط فيها الفرائس وتبني الأعشاش لحماية صغارها تتبع الحيوانات هدى محددا في الأساليب الهندسية وانجازاتها تنافس أضخم مدننا نحن محاطون بحيوانات مهندسة
-- تنتقي أنثى سوسة الفاكهة الأوراق التي ستبذل جهدا جبارا في لفها على الشكل المخروطي للسيجار وستضم في النهاية بيضتها من النادر أن نحظى بالفرصة لنراها أثناء العمل الشيء الأول الذي تفعله هو إحداث خرق في نهاية الورقة عند الفرع.
- تلف الورقة بالنصف على طول العرق الرئيسي وهي طوال الوقت تقوم بعض العرق بطريقة منظمة وبقوة لإضعافه من أجل المرحلة التالية من العملية وهب الله سبحانه سوسة الفاكهة مجاديف وكلابات على أرجلها وأشواكا على كاحلها لتساعدها على الإمساك جدا بالورقة إن فمها الكبير الحجم هو مثالي من أجل تمزيق وتطويع الورقة إن العض واللف أمران صعبان بالنسبة إلى الخنفساء ففي النهاية الورقة مخلوقة لتبقى صلبة ومنبسطة لكي تستقبل أكبر قدر من أشعة الشمس.
كما أنها أكبر بكثير من الحشرة بالنظر إلى الحجم النسبي بين الخنفساء والورقة فإن هذا يعتبر مشروعا هندسيا عملاقا.
حالما يتم عض العرق الرئيسي على طول مساحته فإن الورقة تصبح أكثر ليونة ويمكن أن تطوى بالنصف تدريجيا إلا أن مثابرة الخنفساء تؤتي ثمارها في النهاية.
وتنتقل سوسة الفاكهة بالهندسة إلى مرحلة أخرى من الخبرة وذلك عبر تغيير الصفات الفيزيائية لمادة البناء التي تستخدمها وإنشاء منزل من ورقة لا تزال حية وتنمو على الشجرة وهي تعرف بفضل الله أي جزء من الورقة يجب أن يطوى وفي أي تنظيم يجب أن تسير الأمور.
- هناك نظام صارم في البناء يجب أن تلتزم به الحشرة إذا أرادت لعملها النجاح وهذا يتضمن درجة من الرؤيا البعيدة المدى من جانب الحشرة.
-عندما تؤمن انتهاء الطية الأولى تحدث ثقبا صغيرا فيها لتتمكن من إدخال البيضة إليها فيما بعد هذا هو الكنز الصغير الذي يفسر جميع جهود الخنفساء ويجب أن يتم وضعها في مرحلة مبكرة حتى تكون مغلفة بشكل كامل عندما يتم الانتهاء من طي الورقة إن الخنفساء تقوم بطي أطراف الورقة إلى الداخل بانتباه لتضمن ألا تقع منها البيضة.
-إن هذا لا يشكل عشا فقط بل مصدرا للغذاء ليرقتها عندما تفقس من بيضتها الآن كل ما تبقى للخنفساء أن تفعله هو طي بقية الورقة إنها تطوي الجانب إلى الداخل من دون أي حاجة للصمغ يصبح الشكل جاهزا بسرعة عبر استغلال مميزات الورقة ذاتها ويصبح العمل أصعب تدريجيا كلما ازدادت سماكة الورقة.
-في النهاية وبعد ساعات عدة من العمل المتواصل تصبح النهاية وشيكة والآن يمكننا أن نرى لماذا قامت الخنفساء بالعمل الأولي في عرقها إن نهاية فرع لورقة تشكل المظلة التي ستحمي الورقة وتبقيها جافة
فسبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح