الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
بوح الروح السبت ديسمبر 18, 2010 11:15 am***عزيزي الرجل : عزيزي الرجل :انا لست (الدمــيــه )التي كانت تلهيك ...!!!.؟.؟
جلس مستاءً كعادته يمسك بيده نربيج الأركيلة وفي اليد الأخرى جهاز التحكم, يقلّب بين محطات التلفاز, وأنا أرتب المنزل بعد نوم الأولاد, وأبدأ بتحضير الطعام لليوم التالي, ينتظرني في المطبخ عملٌ كثير, سأنهي الترتيب لأبدأ به.
مررت أمامه مرتين أو ثلاث, التفت مصادفةً وإذ به يرمقني بنظرةٍ ساخرة. سألته:
- ما بكَ؟.. لماذا تنظر إلي هكذا؟..أشعر بغضبٍ مكبوتٍ في داخلك.. ما الأمر؟
ضحكَ ضحكته المتهكمة ثم قالَ ببرود:
- لا تعرفين ما بي! وهل تشعرين بوجودي أساساً؟ أنتِ تتابعين أعمالكِ كأنني لا أجلس هنا وحيداً.
أسرعتُ أجد له حلاً وأحاول إغراق مشكلةٍ تكاد تطفو على سطح هذا المساء :
- لماذا لا تأتي معي إلى المطبخ؟ ستساعدني ونتحدث سويةً ولن تبقى وحيداً وكذلك أنا, أم أنكَ لا ترغب بتناول طعام الغداء غداً؟
ارتفع صوته فجأة وبدأ يقترب من الصراخ:
- منذ متى لم يتحرك فيك إحساسٌ يخبرك أن هناك رجل في هذا المنزل؟ أنتِ تهتمين بكل شيءٍ في البيت إلا أنا.. ألا أحتاج لاهتمامٍ كطعام الغداء اللعين؟ أليس لديّ مشاعر تحتاج إلى أنثى تخاطبها؟ اذهبي إلى المرآة وانظري إلى نفسكِ, أصبحتِ امرأةً مضحكة.. شعرٌ معقوصٌ دائماً ما عاد المشط يعرف طريقه إلا عند الخروج من المنزل, وجهٌ لا أرى فيه سوى بقايا مكياج النهار الممسوحة بيديكِ الخشنتين.. لقد فقدت أنوثتكِ تماماً وأصبحتِ كآلة تعمل وتعمل فقط .. لا أجد فيكِ ما يثيرني.
كنتُ ما أنفك أرتب الغرفة بينما رصاص كلماته يتطاير من حولي يصيبني أو يخطئني.. يجرحني أو يقتلني.. يضحكني أو يبكيني.
تركتُ غرفةَ الجلوس وذهبتُ إلى المطبخ. لم أجب بكلمة لأنني لا أرغب بإيقاظ الأطفال بعد أن ناموا للتو.. كما أنني لا أملك وقتاً شاغراً مثله لأقضيه في خصامٍ لا جدوى منه.
أغلقت خلفي الباب وبدأت أعمل بل وتماديت في استهتاري بما سمعت فأشعلتُ الراديو لأَسلو ببعض الأغاني.
لم أكن قد بدأت بفرم البصل عندما انزلقت دموعي على وجهي بتأنٍ واحدة تلو الأخرى حتى لم أعد قادرة على متابعة عملي, فغسلت يدي ووجهي وجلست منهكةً على الكرسي. أغلقت المذياع وسمعت صوته في الخارج يتمتم بكلماتٍ لم أفهمها.. لعلها شتائم كما أظن.
جاء اليوم ليخبرني أنني لا أثيره, وأن أنوثتي سُحقت تحت ضغوط الحياة اليومية, وأن لا شيء فيّ يعجبه, وكم تثير ضحكي وسخريتي هذه الشكوى.. لأنها شكواي أنا بصوته هو.. أنا أيضاً لا يثيرني فيه شيء.
لماذا يظنّ زوجي وأمثاله من الرجال أنهم وحدهم بحاجة للإثارة.. وأن دور المرأة في تواصلها معهم هو فن إثارتهم؟! وينسون تماماً أنها أيضاً إنسان مثلهم بحاجة لها, وأنهم مقصرون جداً مذ ظنوا أنفسهم أسياد الكون, مقصرون في فهم واجبهم تجاه المرأة والبحث عن إنسانيتها.
يجب أن أخبره أنه لم يغرِني يوماً لا بكلمات حبٍ صادقة, ولا بنظرات شهوةٍ تخترق جسدي الصامت الميت منذ زمن, ولا بقبلةٍ رقيقة غير القبل اللعينة التي تكمّل العمل الجنسي فتبدو كأنها إضافة كيميائية لخلطة دوائية يجب أن تُجرع قبل النوم بين الحين والآخر حتى يحافظ هذا الجسد الذكوري على توازنه, ويضرب بعرض الحائط توازني أنا.. ليس النفسي فحسب بل حتى الجسدي, فلا يهمه إن حصلتُ على جرعة الدواء المرّة هذه أم لا.. المهم أن جسده بخير ورجولته بخير وأنا المقصّرة التي لا تعرف فن الإثارة.
أدخل سريري كل يوم .. أتصنع النوم و أرجوه أن يغطيني من برودة يديه. كم تمنيت مراراً الموت وأنا مستسلمة كلعبة أعدت لهذه التجربة التي قد تنجح وتنجب طفلاً. كم أفضل النوم كل يومٍ في سريرٍ إفرادي قد تدفئه بعض الأحلام على النوم في سريرهِ الكبير الواسع الذي أهجره إلى الزاوية لأختبئ من صقيعه ووحشته, أتكور على نفسي كجنينٍ يريد أن يحتمي برحم أمه.
سريره هذا سرق أحلامي وداس بكل قوة على شبابي ويتّم أنوثتي منذ ولادتها.. سريرهُ الواسع أضيق من خرم إبرة لا يثير لدي سوى مشاعر الألم والمرارة والسخط.
- اسمحْ لي أن أخبركَ اليوم أنكَ لا تثيرني.. لا تغريني.. ولا أشتهيكَ أبداً.. أبداً حتى الموت.
قلت كلماتي الأخيرة بصوتٍ مرتفع دون أن أشعر, ولم أدرك ذلك إلا عندما فُتح باب المطبخ ونظر إلي قائلاً:
- ماذا تقولين.. لم أسمعك؟
أجبته بسرعة:
- لا شيء كنت أسعل فحسب, لقد خدش البصل حنجرتي.
هذه قصة كل رجل شرقي...!!
لايعرف الحب بعد ان ينال غرضه باسم الزواج ...ويعتقد ان له الحق ليبقى طفلا وان كانت لعبته اليوم ليست كلعبه الاولى بسنواته الاولى لانها اضحت لعبه المس له ...زوجــه ألآن.
مع أجمل وأرق ألأمنيات.
بوح الروح
جلس مستاءً كعادته يمسك بيده نربيج الأركيلة وفي اليد الأخرى جهاز التحكم, يقلّب بين محطات التلفاز, وأنا أرتب المنزل بعد نوم الأولاد, وأبدأ بتحضير الطعام لليوم التالي, ينتظرني في المطبخ عملٌ كثير, سأنهي الترتيب لأبدأ به.
مررت أمامه مرتين أو ثلاث, التفت مصادفةً وإذ به يرمقني بنظرةٍ ساخرة. سألته:
- ما بكَ؟.. لماذا تنظر إلي هكذا؟..أشعر بغضبٍ مكبوتٍ في داخلك.. ما الأمر؟
ضحكَ ضحكته المتهكمة ثم قالَ ببرود:
- لا تعرفين ما بي! وهل تشعرين بوجودي أساساً؟ أنتِ تتابعين أعمالكِ كأنني لا أجلس هنا وحيداً.
أسرعتُ أجد له حلاً وأحاول إغراق مشكلةٍ تكاد تطفو على سطح هذا المساء :
- لماذا لا تأتي معي إلى المطبخ؟ ستساعدني ونتحدث سويةً ولن تبقى وحيداً وكذلك أنا, أم أنكَ لا ترغب بتناول طعام الغداء غداً؟
ارتفع صوته فجأة وبدأ يقترب من الصراخ:
- منذ متى لم يتحرك فيك إحساسٌ يخبرك أن هناك رجل في هذا المنزل؟ أنتِ تهتمين بكل شيءٍ في البيت إلا أنا.. ألا أحتاج لاهتمامٍ كطعام الغداء اللعين؟ أليس لديّ مشاعر تحتاج إلى أنثى تخاطبها؟ اذهبي إلى المرآة وانظري إلى نفسكِ, أصبحتِ امرأةً مضحكة.. شعرٌ معقوصٌ دائماً ما عاد المشط يعرف طريقه إلا عند الخروج من المنزل, وجهٌ لا أرى فيه سوى بقايا مكياج النهار الممسوحة بيديكِ الخشنتين.. لقد فقدت أنوثتكِ تماماً وأصبحتِ كآلة تعمل وتعمل فقط .. لا أجد فيكِ ما يثيرني.
كنتُ ما أنفك أرتب الغرفة بينما رصاص كلماته يتطاير من حولي يصيبني أو يخطئني.. يجرحني أو يقتلني.. يضحكني أو يبكيني.
تركتُ غرفةَ الجلوس وذهبتُ إلى المطبخ. لم أجب بكلمة لأنني لا أرغب بإيقاظ الأطفال بعد أن ناموا للتو.. كما أنني لا أملك وقتاً شاغراً مثله لأقضيه في خصامٍ لا جدوى منه.
أغلقت خلفي الباب وبدأت أعمل بل وتماديت في استهتاري بما سمعت فأشعلتُ الراديو لأَسلو ببعض الأغاني.
لم أكن قد بدأت بفرم البصل عندما انزلقت دموعي على وجهي بتأنٍ واحدة تلو الأخرى حتى لم أعد قادرة على متابعة عملي, فغسلت يدي ووجهي وجلست منهكةً على الكرسي. أغلقت المذياع وسمعت صوته في الخارج يتمتم بكلماتٍ لم أفهمها.. لعلها شتائم كما أظن.
جاء اليوم ليخبرني أنني لا أثيره, وأن أنوثتي سُحقت تحت ضغوط الحياة اليومية, وأن لا شيء فيّ يعجبه, وكم تثير ضحكي وسخريتي هذه الشكوى.. لأنها شكواي أنا بصوته هو.. أنا أيضاً لا يثيرني فيه شيء.
لماذا يظنّ زوجي وأمثاله من الرجال أنهم وحدهم بحاجة للإثارة.. وأن دور المرأة في تواصلها معهم هو فن إثارتهم؟! وينسون تماماً أنها أيضاً إنسان مثلهم بحاجة لها, وأنهم مقصرون جداً مذ ظنوا أنفسهم أسياد الكون, مقصرون في فهم واجبهم تجاه المرأة والبحث عن إنسانيتها.
يجب أن أخبره أنه لم يغرِني يوماً لا بكلمات حبٍ صادقة, ولا بنظرات شهوةٍ تخترق جسدي الصامت الميت منذ زمن, ولا بقبلةٍ رقيقة غير القبل اللعينة التي تكمّل العمل الجنسي فتبدو كأنها إضافة كيميائية لخلطة دوائية يجب أن تُجرع قبل النوم بين الحين والآخر حتى يحافظ هذا الجسد الذكوري على توازنه, ويضرب بعرض الحائط توازني أنا.. ليس النفسي فحسب بل حتى الجسدي, فلا يهمه إن حصلتُ على جرعة الدواء المرّة هذه أم لا.. المهم أن جسده بخير ورجولته بخير وأنا المقصّرة التي لا تعرف فن الإثارة.
أدخل سريري كل يوم .. أتصنع النوم و أرجوه أن يغطيني من برودة يديه. كم تمنيت مراراً الموت وأنا مستسلمة كلعبة أعدت لهذه التجربة التي قد تنجح وتنجب طفلاً. كم أفضل النوم كل يومٍ في سريرٍ إفرادي قد تدفئه بعض الأحلام على النوم في سريرهِ الكبير الواسع الذي أهجره إلى الزاوية لأختبئ من صقيعه ووحشته, أتكور على نفسي كجنينٍ يريد أن يحتمي برحم أمه.
سريره هذا سرق أحلامي وداس بكل قوة على شبابي ويتّم أنوثتي منذ ولادتها.. سريرهُ الواسع أضيق من خرم إبرة لا يثير لدي سوى مشاعر الألم والمرارة والسخط.
- اسمحْ لي أن أخبركَ اليوم أنكَ لا تثيرني.. لا تغريني.. ولا أشتهيكَ أبداً.. أبداً حتى الموت.
قلت كلماتي الأخيرة بصوتٍ مرتفع دون أن أشعر, ولم أدرك ذلك إلا عندما فُتح باب المطبخ ونظر إلي قائلاً:
- ماذا تقولين.. لم أسمعك؟
أجبته بسرعة:
- لا شيء كنت أسعل فحسب, لقد خدش البصل حنجرتي.
هذه قصة كل رجل شرقي...!!
لايعرف الحب بعد ان ينال غرضه باسم الزواج ...ويعتقد ان له الحق ليبقى طفلا وان كانت لعبته اليوم ليست كلعبه الاولى بسنواته الاولى لانها اضحت لعبه المس له ...زوجــه ألآن.
مع أجمل وأرق ألأمنيات.
بوح الروح 
» * * * * * * الحُــــبّ
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
» * * * * * * في بلادنا ..
» * * * * * في بلادي ..
» * * * * * * في بلادي ...
» * * * * * * في بلادي ..
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
» * * * * * * مِن غيرتي ..