ومهما يكن من أمر فإن أعمال الارتباطيين الانكليز في أواسط القرن التاسع عشر لعبت دوراً هاماً ليس في الإعلان عن ميلاد علم النفس فقط، بل وفي ظهور بعض التيارات والمدارس السيكولوجية أيضاً. وعلى ذلك تدلل الموضوعات التي عكفوا على دراستها، وكرسوا جهداً ووقتاً لها، وكذا وجهات نظرهم فيها والغايات التي سعوا لتحقيقها. فقد أولوا اهتماماً خاصاً- كما ذكر سابقاً- بمظاهر النفس ومعالجة القضايا المتعلقة بتشكلها وتطورها والتعرف على القوانين التي تتحكم بها، وصولاً إلى وضع برنامج شامل لفصل علم النفس عن الفلسفة والعلوم الأخرى. كما تدلل عليه أصداء آرائهم ونتائج دراساتهم في جزء هام من تعاليم عدد من المشتغلين بعلم النفس والمهتمين بموضوعاته. وللمثال يمكن تناول تأثير مؤلفات ج. س. ميل، وخاصة "المنطق"(1843) على الألماني هيلمهولتز والروسي سيجينيف. ففكرة "الاستنتاج اللاشعوري" التي قال بها هيلمهولتز واتخذ منها سيجينيف، فيما بعد، منطلقاً في كتابه(عناصر الفكر) ولدت تحت تأثير التصور الذي قدمه ميل حول النشاط المعرفي للعقل. إن قانون تداعي الأفكار- حسب هذا التصور- لم يعد بمقدوره إعطاء تفسير صحيح للمستويات الراقية من النفس الإنسانية، مثلما تفعله البنيات المنطقية، وهذا يعني أن ميل أصبح ينظر إلى نظام الأفكار وعلاقاتها من خلال قوانين المنطق التي هي- باعتقاده- الجهاز الذي ينظمها ويضبط إيقاعها وتواترها.
وعندما يضع ميل المنطق في خدمة علم النفس، فإنه يثير من جديد مسألة مصدر الوعي الذاتي للفرد. ولدى فحصه لهذه المسألة نجده يرفض الأحكام القبلية ويقرر أن تكون التجربة هي المصدر الوحيد للوعي وأن يكون العلم الجديد الذي يتخذ من مستويات النفس وجوانبها المتعددة مادة له علماً تجريبياً. وهذه واحدة من النقاط التي اعتمد عليها فوندت وبدأ بها مشروعه الكبير.
وثمة مثال آخر لا يقل حسية ووضوحاً عن المثال الأول. ويتمثل في مبدأ "المحاولة والخطأ" الذي وضعه بين ليفسر على أساسه ظهور السلوك الإنساني والحيواني، وأثره الواضح في نظرية داروين حول "الاصطفاء الطبيعي"، وبعدها(وقد يكون عبرها) في نظرية عالم النفس الأمريكي ثورندايك.
ومن جهة أخرى يبرز فضل تعاليم سبنسر من خلال التأكيد على القانون العام الذي يشمل الظواهر العضوية والاجتماعية والنفسية، والإشارة إلى ما تحمله مقارنة الإنسان بالحيوان، من حيث بنية كل منهما ووظائفها، من فوائد على صعيد نشأة علم النفس وتطوره.
بوح الروح
وعندما يضع ميل المنطق في خدمة علم النفس، فإنه يثير من جديد مسألة مصدر الوعي الذاتي للفرد. ولدى فحصه لهذه المسألة نجده يرفض الأحكام القبلية ويقرر أن تكون التجربة هي المصدر الوحيد للوعي وأن يكون العلم الجديد الذي يتخذ من مستويات النفس وجوانبها المتعددة مادة له علماً تجريبياً. وهذه واحدة من النقاط التي اعتمد عليها فوندت وبدأ بها مشروعه الكبير.
وثمة مثال آخر لا يقل حسية ووضوحاً عن المثال الأول. ويتمثل في مبدأ "المحاولة والخطأ" الذي وضعه بين ليفسر على أساسه ظهور السلوك الإنساني والحيواني، وأثره الواضح في نظرية داروين حول "الاصطفاء الطبيعي"، وبعدها(وقد يكون عبرها) في نظرية عالم النفس الأمريكي ثورندايك.
ومن جهة أخرى يبرز فضل تعاليم سبنسر من خلال التأكيد على القانون العام الذي يشمل الظواهر العضوية والاجتماعية والنفسية، والإشارة إلى ما تحمله مقارنة الإنسان بالحيوان، من حيث بنية كل منهما ووظائفها، من فوائد على صعيد نشأة علم النفس وتطوره.
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح