وهي المرحلة التي يعرف النمو العقلي عند الطفل خلالها تحولات كبيرة. وتبرز هذه التحولات بصورة أساسية في توجه النشاط الذهني من التمركز حول الذات إلى الاندماج الاجتماعي، حيث يبدأ الطفل الذي يستقبل هذه المرحلة بدخوله إلى المدرسة بمشاركة أترابه ألعابهم التمثيلية(الدورية) المعقدة، وإظهار قدر من الحرص على السير السليم لها باحترامه لقواعدها، وتقويم سلوك الأطفال الآخرين على أساسها. وتنمو لديه بشكل واضح الروح الاجتماعية والرغبة في إقامة صلات مع الآخرين ومحاورتهم والاستعداد لفهمهم. وبالتوافق مع الصبغة الاجتماعية التي تصطبغ بها فعاليته تتطور لديه وظيفة الكلام تطوراً ملحوظاً. فيتضاعف معجمه اللغوي، ويصير أكثر قدرة على فهم الآخرين، وعلى التعبير عن أفكاره وأحاسيسه وعن العلاقات القائمة بين الوقائع والأشياء والحوادث باستخدام أدوات التعليل والربط وظروف الزمان والمكان. كما يستوعب عبر سنوات هذه المرحلة الكثير من المعايير الاجتماعية والقيم الخلقية التي تزوده بإمكانية تقييم أفعاله وأفعال الآخرين.
وإن أهم صفات هذه المرحلة أو مكتسباتها على صعيد النشاط العقلي عند الطفل هو تكون المفاهيم الأساسية للاحتفاظ. إذ أن الطفل يظهر خلالها مقدرة على القيام بالعمليات العكسية. كأن يصنف الموضوعات الخارجية، ويقيّم العلاقات فيما بينها ويضعها في مجموعات أو فئات(الحيوانات، النباتات، الأثاث المنزلي،...) على أساس ما هو مشترك بينها من صفات، كاللون والشكل والحجم والوظيفة وسواها. إنه يقوم بترتيب العصي أو الدوائر ترتيباً تصاعدياً(من الأصغر إلى الأكبر) أو تنازلياً(من الأكبر إلى الأصغر) دون أخطاء. ويستطيع أن يتوصل من خلال المعطيات: أ < ب، ب < ج، إلى أن أ < ج أو يستنتج من خلال المعطيات: أ > ب، ب> ج أن أ > ج وأن يدرك تعاقب المساواة أ=ب، ب=ج، ويصل إلى أن أ=ج. ويدلل ذلك كله على أن الطفل يفهم أن العنصر الأوسط(ب) يمكن أن يكون أكبر(أو أصغر أو مساوياً) من العنصر الأول(أ) وأصغر(أو أكبر أو مساوياً) من العنصر الثالث(ج) في نفس الوقت، بيد أن جميع هذه العمليات المنطقية التي يجريها الطفل في هذه المرحلة ترتبط في مجاله الإدراكي ارتباطاً مباشراً. وهذا معناه أن تفكير الطفل هنا لم يتحرر بعد من سيطرة الإدراك الحسي المباشر وتبعيته لما يقدمه الإحساس من معطيات حول خصائص الأشياء وعلاقاتها بعضها ببعض.
ولقد خصص بياجيه شطراً لا بأس به من اختباراته للبرهان على حسية التفكير عند الطفل وتخلصه التدريجي منها عبر سنوات هذه المرحلة. حيث تتبع في سلسلة من تلك الاختبارات تكون "مفهوم الاحتفاظ بالسوائل والحجم والوزن..." بالإضافة إلى نشوء مفهوم العدد عند الطفل.
وتعد هذه السلسلة أكثر الاختبارات التي وضعها بياجيه أصالة وتجسيداً لفكره. ولهذا فإنها لاقت رواجاً وانتشاراً واسعين.
ومن بين اختبارات تلك السلسلة اختبار الاحتفاظ بالسوائل. ويتطلب إجراؤه وجود أوعية متساوية وأخرى أكبر وأصغر، بالإضافة إلى سائل ملون. وتتمثل الخطوة الأولى في قيام الطفل بصب السائل في اثنين من الأوعية المتساوية
(أو ب) الموجودة على الطاولة إلى درجة واحدة.
ومن ثم يطلب منه تفريغ الكمية الموجودة في أحد الوعاءين(ب، مثلاً) في وعاء آخر(ج) ذي قاعدة أوسع وارتفاع أقل من الوعاء ب(أو الوعاء أ). وفي حالة ثانية يطلب منه تفريغ السائل الموجود في أحد الوعاءين في أوعية صغيرة(د، هـ، و). وبعد تنفيذ الطفل لهذه المهمة يطرح عليه سؤال عما إذا كانت كمية السائل في الوعاء(ج) مساوية للكمية الموجودة في الوعاء(أ) أو ما إذا كانت كمية السائل في الأوعية(د، هـ، و) مساوية للكمية الموجودة في الوعاء(أ).
وفي اختبار الاحتفاظ بالحجم تعرض أمام الطفل قطعتان من العجينة من نفس المادة والوزن والحجم(طابة)، ويمكن التأكد من إدراكه للمساواة بين القطعتين عن طريق سؤاله عن ذلك أو باستعمال الميزان. ثم يطلب منه أن يغير شكل إحدى القطعتين(ب، مثلاً) فيجعلها على صورة قرص أو يفتلها لتأخذ شكل الحبل، أو يقسمها إلى قطع صغيرة. وبعد القيام بذلك يطرح عليه السؤال التالي: هل العجينة الموجودة في القطعة(أ) مساوية أو أكثر أو أقل من العجينة الموجودة في القرص(أو الحبل أو القطع الصغيرة)؟ وبصرف النظر عن إجابة الطفل على هذا السؤال أو غيره من الأسئلة التي تستدعيها استعمالات هذا الاختبار وأهدافه، فإن على الباحث أن يستفسره ويطلب منه تقديم توضيحات وأدلة على إجابته.
ويشبه اختبار السكر الذي يقيس قدرة الطفل على الاحتفاظ بالحجم والوزن الاختبار السابق في كثير من جوانبه ومراحله. فبعد تحضير قطعة(أو قطع) من السكر وكأسين متماثلين وملعقة وماء وميزان يطلب من الطفل أن يسكب الماء إلى سوية واحدة في الكأسين، ثم يضع قطعة(أو أكثر) من السكر في أحدهما(ب، مثلاً) ويحركها بالملعقة لإذابة السكر في الماء. وبعد ذلك تطرح عليه أسئلة تتعلق بالتغيرات التي طرأت على الماء في الكأس الذي وضع فيه السكر من حيث الوزن والحجم والطعم، ومقارنته بالماء الموجود في الكأس الآخر(أ).
ويستدعي اختبار الاحتفاظ بالطول تحضير سلكين متساويين في الطول والتأكد من إدراك الطفل لهذه الحقيقة عن طريق وضعهما الواحد بجانب الآخر. ومن ثم يقوم الباحث(أو المفحوص ذاته) بتغيير شكل أحد السلكين(ب، مثلاً) فيجعله منكسراً أو منحنياً، ويسأل الطفل عما إذا كان السلكان متساويين في الطول.
ومن خلال تطبيق هذه الاختبارات على بعض أطفال مدينة جنيف من مختلف الأعمار توصل بياجيه إلى أن مفهوم الاحتفاظ بكمية السائل يتكون بدءاً من السنة السابعة من العمر. وقد أحصت أنهيلدر نسبة الناجحين من الأطفال في اختبار السوائل فوجدت أنها تصل إلى 74% عند أطفال السن السابعة. بينما لم تتجاوز 4% عند أطفال الخامسة و 18% عند أطفال السادسة. كما خلص إلى أن مفهوم الاحتفاظ بالمادة يظهر في السنة الثامنة، وبالوزن بدءاً من العاشرة، وبالطول بعد السنة الحادية عشرة، وبالحجم عند حدود السنة الثانية عشرة(يعقوب، 1973، 116).
وانتهى زعيم مدرسة جنيف إلى نتائج مماثلة عن طريق تطبيق اختبارات التسلسل والتصنيف. فقد وجد أن نسب الأطفال الذين يستطيعون أن يدركوا العلاقة بين الشكل واللون في اختبار القطع المربعة والمدورة(5 قطع مدورة زرق ومربعان حمراوان وآخران زرقاوان) واختبار الأزهار(10 زهرات، 8 حمر واثنتان صفراوان) تتوزع على النحو التالييعقوب، 1973، 118،
119).
العمر(بالسنوات) 5 6 7 8 9
اختبار القطع 8% 20% 50% 70% 80%
اختبار الأزهار 10% 23% 43% 60% 73%
ووجد أن نسب الناجحين من الأطفال في اختبار المصفوفات MATRICES هي كما يلي:
العمر(بالسنوات) 4 5 6 7 8 9
اختبار المصفوفات 28% 23% 35% 50% 57% 65%
إن نسب الناجحين في ترتيب المساطر العشر التي تتراوح أطوالها بين 10 سم و 17سم(التسلسل) هي 9% من أطفال السنة الخامسة و34% من أطفال السادسة و 63% من أطفال السابعة و 95% من أطفال الثامنة(يعقوب، 1973، 120-122).
وتدلل هذه المعطيات على أن الطفل في هذه المرحلة قادر على القيام بالعمليات المنطقية شريطة أن توجد الأشياء والموضوعات ضمن ساحة إدراكه. ومن هذا المنطلق يقرر بياجيه أن هذه المرحلة تحمل في طياتها بذور ومقدمات المرحلة النهائية التي يكتمل فيها البناء العقلي عند الفرد.
بوح الروح
وإن أهم صفات هذه المرحلة أو مكتسباتها على صعيد النشاط العقلي عند الطفل هو تكون المفاهيم الأساسية للاحتفاظ. إذ أن الطفل يظهر خلالها مقدرة على القيام بالعمليات العكسية. كأن يصنف الموضوعات الخارجية، ويقيّم العلاقات فيما بينها ويضعها في مجموعات أو فئات(الحيوانات، النباتات، الأثاث المنزلي،...) على أساس ما هو مشترك بينها من صفات، كاللون والشكل والحجم والوظيفة وسواها. إنه يقوم بترتيب العصي أو الدوائر ترتيباً تصاعدياً(من الأصغر إلى الأكبر) أو تنازلياً(من الأكبر إلى الأصغر) دون أخطاء. ويستطيع أن يتوصل من خلال المعطيات: أ < ب، ب < ج، إلى أن أ < ج أو يستنتج من خلال المعطيات: أ > ب، ب> ج أن أ > ج وأن يدرك تعاقب المساواة أ=ب، ب=ج، ويصل إلى أن أ=ج. ويدلل ذلك كله على أن الطفل يفهم أن العنصر الأوسط(ب) يمكن أن يكون أكبر(أو أصغر أو مساوياً) من العنصر الأول(أ) وأصغر(أو أكبر أو مساوياً) من العنصر الثالث(ج) في نفس الوقت، بيد أن جميع هذه العمليات المنطقية التي يجريها الطفل في هذه المرحلة ترتبط في مجاله الإدراكي ارتباطاً مباشراً. وهذا معناه أن تفكير الطفل هنا لم يتحرر بعد من سيطرة الإدراك الحسي المباشر وتبعيته لما يقدمه الإحساس من معطيات حول خصائص الأشياء وعلاقاتها بعضها ببعض.
ولقد خصص بياجيه شطراً لا بأس به من اختباراته للبرهان على حسية التفكير عند الطفل وتخلصه التدريجي منها عبر سنوات هذه المرحلة. حيث تتبع في سلسلة من تلك الاختبارات تكون "مفهوم الاحتفاظ بالسوائل والحجم والوزن..." بالإضافة إلى نشوء مفهوم العدد عند الطفل.
وتعد هذه السلسلة أكثر الاختبارات التي وضعها بياجيه أصالة وتجسيداً لفكره. ولهذا فإنها لاقت رواجاً وانتشاراً واسعين.
ومن بين اختبارات تلك السلسلة اختبار الاحتفاظ بالسوائل. ويتطلب إجراؤه وجود أوعية متساوية وأخرى أكبر وأصغر، بالإضافة إلى سائل ملون. وتتمثل الخطوة الأولى في قيام الطفل بصب السائل في اثنين من الأوعية المتساوية
(أو ب) الموجودة على الطاولة إلى درجة واحدة.
ومن ثم يطلب منه تفريغ الكمية الموجودة في أحد الوعاءين(ب، مثلاً) في وعاء آخر(ج) ذي قاعدة أوسع وارتفاع أقل من الوعاء ب(أو الوعاء أ). وفي حالة ثانية يطلب منه تفريغ السائل الموجود في أحد الوعاءين في أوعية صغيرة(د، هـ، و). وبعد تنفيذ الطفل لهذه المهمة يطرح عليه سؤال عما إذا كانت كمية السائل في الوعاء(ج) مساوية للكمية الموجودة في الوعاء(أ) أو ما إذا كانت كمية السائل في الأوعية(د، هـ، و) مساوية للكمية الموجودة في الوعاء(أ).
وفي اختبار الاحتفاظ بالحجم تعرض أمام الطفل قطعتان من العجينة من نفس المادة والوزن والحجم(طابة)، ويمكن التأكد من إدراكه للمساواة بين القطعتين عن طريق سؤاله عن ذلك أو باستعمال الميزان. ثم يطلب منه أن يغير شكل إحدى القطعتين(ب، مثلاً) فيجعلها على صورة قرص أو يفتلها لتأخذ شكل الحبل، أو يقسمها إلى قطع صغيرة. وبعد القيام بذلك يطرح عليه السؤال التالي: هل العجينة الموجودة في القطعة(أ) مساوية أو أكثر أو أقل من العجينة الموجودة في القرص(أو الحبل أو القطع الصغيرة)؟ وبصرف النظر عن إجابة الطفل على هذا السؤال أو غيره من الأسئلة التي تستدعيها استعمالات هذا الاختبار وأهدافه، فإن على الباحث أن يستفسره ويطلب منه تقديم توضيحات وأدلة على إجابته.
ويشبه اختبار السكر الذي يقيس قدرة الطفل على الاحتفاظ بالحجم والوزن الاختبار السابق في كثير من جوانبه ومراحله. فبعد تحضير قطعة(أو قطع) من السكر وكأسين متماثلين وملعقة وماء وميزان يطلب من الطفل أن يسكب الماء إلى سوية واحدة في الكأسين، ثم يضع قطعة(أو أكثر) من السكر في أحدهما(ب، مثلاً) ويحركها بالملعقة لإذابة السكر في الماء. وبعد ذلك تطرح عليه أسئلة تتعلق بالتغيرات التي طرأت على الماء في الكأس الذي وضع فيه السكر من حيث الوزن والحجم والطعم، ومقارنته بالماء الموجود في الكأس الآخر(أ).
ويستدعي اختبار الاحتفاظ بالطول تحضير سلكين متساويين في الطول والتأكد من إدراك الطفل لهذه الحقيقة عن طريق وضعهما الواحد بجانب الآخر. ومن ثم يقوم الباحث(أو المفحوص ذاته) بتغيير شكل أحد السلكين(ب، مثلاً) فيجعله منكسراً أو منحنياً، ويسأل الطفل عما إذا كان السلكان متساويين في الطول.
ومن خلال تطبيق هذه الاختبارات على بعض أطفال مدينة جنيف من مختلف الأعمار توصل بياجيه إلى أن مفهوم الاحتفاظ بكمية السائل يتكون بدءاً من السنة السابعة من العمر. وقد أحصت أنهيلدر نسبة الناجحين من الأطفال في اختبار السوائل فوجدت أنها تصل إلى 74% عند أطفال السن السابعة. بينما لم تتجاوز 4% عند أطفال الخامسة و 18% عند أطفال السادسة. كما خلص إلى أن مفهوم الاحتفاظ بالمادة يظهر في السنة الثامنة، وبالوزن بدءاً من العاشرة، وبالطول بعد السنة الحادية عشرة، وبالحجم عند حدود السنة الثانية عشرة(يعقوب، 1973، 116).
وانتهى زعيم مدرسة جنيف إلى نتائج مماثلة عن طريق تطبيق اختبارات التسلسل والتصنيف. فقد وجد أن نسب الأطفال الذين يستطيعون أن يدركوا العلاقة بين الشكل واللون في اختبار القطع المربعة والمدورة(5 قطع مدورة زرق ومربعان حمراوان وآخران زرقاوان) واختبار الأزهار(10 زهرات، 8 حمر واثنتان صفراوان) تتوزع على النحو التالييعقوب، 1973، 118،
119).
العمر(بالسنوات) 5 6 7 8 9
اختبار القطع 8% 20% 50% 70% 80%
اختبار الأزهار 10% 23% 43% 60% 73%
ووجد أن نسب الناجحين من الأطفال في اختبار المصفوفات MATRICES هي كما يلي:
العمر(بالسنوات) 4 5 6 7 8 9
اختبار المصفوفات 28% 23% 35% 50% 57% 65%
إن نسب الناجحين في ترتيب المساطر العشر التي تتراوح أطوالها بين 10 سم و 17سم(التسلسل) هي 9% من أطفال السنة الخامسة و34% من أطفال السادسة و 63% من أطفال السابعة و 95% من أطفال الثامنة(يعقوب، 1973، 120-122).
وتدلل هذه المعطيات على أن الطفل في هذه المرحلة قادر على القيام بالعمليات المنطقية شريطة أن توجد الأشياء والموضوعات ضمن ساحة إدراكه. ومن هذا المنطلق يقرر بياجيه أن هذه المرحلة تحمل في طياتها بذور ومقدمات المرحلة النهائية التي يكتمل فيها البناء العقلي عند الفرد.
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح