داية رحلة المرض للمرحومة:سعاد حسنى في مصر
كانت المرحومة سعاد حسنى تعانى من بعض الآلام فى الظهر فى نهاية الثمانينات من تآكل فى الفقرتين: فقرة القطن الأخيرة وفترة العجز الأولى . بدأت الآلام تتزايد عليها و طلب منها زوجها السابق على بدرخان أن تعمل معه فيلم ( الراعى والنساء ) فلم تخذله ووافقت برغم تعبها الشديد، وأثناء التصوير كانت تعانى من الآلام الشديدة وتتزايد عليها كل ما تجهد نفسها وهذه هى طبيعتها تتحمل الآلام لإرضاء الآخرين على حساب نفسها وصحتها بدون أن يشعر بها أحد ( ولم تتقاضى أجرآ فى هذا الفيلم لأنه كان إخراجه وإنتاجه وكان هناك عجز فى تكاليف الإنتاج ).
وبعد الانتهاء من الفيلم سافرت إلى مرسيليا بفرنسا لعمل العملية 1992م وأجريت لها عملية على يد الجراح الفرنسى البروفسير ( رينيه لوى ) فى مستشفى ( دى لاكو نسيبسيون ) وكانت العملية تثبيت الفقرتين بصفيحة معدنية وعدة مسامير ونجحت بسلام ورجعت لمصر بعد ثلاث أشهر مكثتهم فى فرنسا وعادت لتمارس حياتها مع زوجها الأستاذ السيناريست ماهر عواد حياة جميلة عادية وكانت كثيرة الحركة فهذه هى طبيعتها ، وبعد فترة بدأت الصفيحة المعدنية فى الالتواء مما كان مسبباً لآلام شديدة لا يتحملها بشر
وفى عام 1995 أصيبت المرحومة بالتهاب فى الوجه يسمى شلل فيروسى فى العصب السابع وأصيبت به عندما كانت نائمة ووجهت التكييف بقوة شديدة على وجهها وفى الصباح كانت هذه الإصابة على الوجه مفاجأة ولكنه مرض بسيط يشفى منه المريض شفاء كامل ،لكن هناك نسبة قليلة لا تشفى بل يترك اثر على الفك وكان الشلل من الناحية اليمنى للوجه . وكانت تأخذ أدوية أدت إلى تكوين ماء تحت الجلد ( وهو الكورتيزون ) مما أدى الى تزايد فى الوزن و تزايد فى الآم الظهر بسبب تزايد الالتواء فى الصفيحة المعدنية فى العمود الفقرى
وكانت الآلام شديده لدرجة أنها لا تستطيع المشى أو الجلوس لمدة طويلة وكانت تسند على كوعها عند الجلوس حتى ترفع جسمها عن طريق ظهرها لتخفف الضغط على العمود الفقرى وكانت دائما تسمى كوعها بأنه ظهرها و كان البديل الذي كانت تعتمد عليه فى الحركة. وكنا نذهب أنا (جنجاه) وهى الى بعض المستشفيات فى مصر للعلاج الطبيعي على الوجه وآلام الظهر – ولم تكن النتائج جيدة لمدة سنتين ونصف تقريباً
حتى قررت السفر للعلاج على حسابها الخاص ، و عرفت جهات كثيرة بمرضها وقدموا عروضهم للمساهمة ولكنها شكرتهم على إحساسهم ومشاعرهم وطمأنتهم أنها معها ما يكفيها .... وأيضاً الحكومة المصرية عرضت عليها علاجها على حساب الدولة قبل سفرها للندن فقالت لهم أشكركم لتعاونكم بالمساعدة ولكني معى ما يكفينى ولو احتجت لن ألجأ إلا إلى بلدى الحبيبة مصر.
وسافرت وتحملت البعد عن الأهل والزوج والوطن وجمهورها الذى أحبته كثيراً وكانت لا تستطيع العيش أو الحياة بدونه لذلك اتخذت القرار وتحملت هذه المشقة والغربة فى بلاد غريبة لتستعيد صحتها ورونقها لترجع لجمهورها الحبيب وأهلها وزوجها الغالي " زوزو الجميلة "
كما كانت تقول للدكتور/عصام عبد الصمد :"لازم أعود لبلدى وجمهورى وأهلى وزوجى على سنجة عشرة
اطباءالسندريلا في مصرد. مجد فؤاد زكريا,دكتور أمراض المخ و الأعصاب أستاذ مساعد بكلية طب عين شمس
**********************
أطباء المرحومة بلندن:د/ هشام العيسوى – جراح الأسنان ( المصرى )
لقد قام بعلاج أسنانها بالكامل ، وعلاج اللثة وعمل ترقيع عظام وعدة عمليات وخلع كل الأسنان وتم تخييرها بين تركيب طقم كامل أو عمل زرع للأسنان ففضلت الزرع ، وتم زرع عدد ( 22 ) سنة وقام الدكتور/ عصام عبد الصمد بتخدير المرحومة فى كل هذه العمليات .وقد أنهى عملـه معهـا قبل وفاتها بأسـبوعين ولم يتبقى غير أشـياء بسيطة .( ولم يتقاضيا أجراً منها ).
كانت آخر زيارة لسعاد حسني من المصحة للدكتور هشام بتاريخ الثلاثاء 12-6-2001 بعد ذلك ذهبت مرة أخرى بعد عدة أيام وكان قد سافر الى مؤتمر ، ورجع الدكتور هشام من المؤتمر يوم 22-6-2001 .
وكانت تستمتع بالجلوس مع د/ هشام العيسوى لما لديه من علم غزير وكان صديق للشعراوى الله يرحمه وترجم معانى القرآن الكريم بالكامل إلى اللغة الإنجليزية، وكانت فخورة جدا بذلك وقد قرأت بأربع ترجمات مختلفة لمعانى القرآن الكريم باللغة الإنجليزية وكان الدكتور هشام أفضلهم على الإطلاق – وهو أول طبيب أسنان فى انجلترا يقوم بحملة واسعة ضد حشو الأسنان بالزئبق لما فيه من ضرر على صحة الإنسان .
د/ عصام عبد الصمد استشارى تخدير ورعاية مركزية وعلاج الآلام ( مصرى )
قام بتخديرها عدة مرات لعمليات الأسنان وقام بعلاج ظهرها من الآلام حتى قلت الآلام بنسبة كبيرة جدا ونتيجة لذلك قلل من تناول المسكنات وكانت تمشى بحريتها وتجلس بحريتها- عرفها لمدة ثلاث سنوات قبل الوفاة – وتوطدت علاقتهم إلى صداقة حميمة وكان طبيبها الخاص المسئول عنها
بروفسير ( روى سوندرز ) استشارى جراحات التجميل ( بريطانى )
والدكتور انتونى عريان استشارى جراحات التجميل ( مصرى ) كان يقومان بعلاجها من شلل العصب السابع فى وجهها واقترح عليها تخسيس نفسها قبل العملية وكان د.انتونى يعالجها من شلل الوجه عن طريق الحقن وكانت تريد إجراء عملية لوجهها وكان رأيه أنها تخس ويقوم بالعملية بعدها.
د.جون اوبراين – استشارى جراحة تشوهات العمود الفقرى ( بريطانى )
كان يقوم بالإشراف على علاجها من مشكلة فقرتى الظهر وقد أرسل خطاب إلى رئاسة الوزراء المصرية يقول فيها أنة من الضرورى إجراء عملية لنزع وتركيب لوحات معدنية ومسامير جديدة من ظهر سعاد ولكن بعد إنقاص وزنها الذي سببته بعض الأدوية(الكورتيزون) وطلب وضعها تحت العلاج الطبيعى ونظام تغذية معين ونصح بذهابها إلى مصحة من المصحات لإنقاص وزنها للضرورة القصوى.
د. جلال البدراوى استشارى علم النفس ( مصرى )كان طبيب نفسانى قوى النفوذ على المرحومة –
وذلك نجح فى الاستمرار معها لفترة وكانت تسمع كلامة دائما
د. فايز بطرس – ممارس عام ( مصرى )يعتبر أبو الأطباء المصريين فى لندن على قدر عالى من الأخلاق والشهامة ولقد عاونها كثيراً وكتب احدالخطابات التى أرسلت لمكتب رئيس الوزراء لشرح حالة المرحومة سعاد حسنى الصحية .
د . جون كوزبى – طبيبها فى مصحة تشابنير ( بريطانى )
كان المسئول عنها طوال فترة تواجدها فى المصحة وهى الثلاثة اشهر الأخيرة من حياتها .
د. وفيق مصطفى – ممارس عام ( مصرى )
كان احد أطباء سعاد وكان صديق لها فى الفترة الأولى من وجودها فى لندن ولكنهما اختلفا وقطعت المرحومة علاقتها بة ولم تقل الأسباب لحسن خلقها – فكانت مشغولة فى السنة الأولى مع الأطباء وبدأت تتعرف على عدد محدود منهم .
**********************
قرار علاج سعاد حسنى على نفقة الدولة بقرار من سيادة رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري
الحكاية من البداية :صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء د/ كمال الجنزوى بتاريخ 12 مارس سنة 1988 بعلاج الفنان سعاد حسنى على نفقة الدولة لمدة شهر واحد بملغ 10 ألاف جنيه استرلينى + 30 جنيه استرلينى عن كل ليلة تقضيها خارج دور العلاج – وتم تنفيذ القرار فى تاريخه .
ارسل السيد المستشار الطبى بسفارة ج.م.ع بلندن مذكرة الى السيد رئيس الوزراء د/ كمال الجنزوى مقترحاً تسديد قيمة ايجار السكن ومضاعفة بدل السفر لها وللمرافقة الى ثلاث أضعاف - واستخدام تاكسى للتنقلات اثناء العلاج .
وافق رئيس مجلس الوزراء د/ كمال الجنزوى على زيادة نفقات العلاج من 10 ألاف استرلينى الى 25 ألف جنيه استرلنيى مع ايضاً البدل النقدى اليومى لها وللمرافقة الخاصة بها ، وأيضاً مد مدة العلاج حتى ينتهي وتشفى تماماً الفنانة سعاد حسنى وأيضاً قرر أن يكون العلاج على نفقة الدولة من تاريخ وصولها الى لندن وهو 16 يوليو 1997 وليس 12 مارس 1998 وارسال هذه المبالغ .
فأرسل السيد المستشار الطبى لرئاسة مجلس الوزراء أن تتحمل الدولة نفقات العلاج وبدل السفر من تاريخ صدور القرار فى 12 مارس 1998 وليس من تاريخ الوصول الى لندن 16 يوليو 1997 وايضاً اقترح سيادته ايقاف العلاج حتى يتم تقديم التقارير الطبية التى توضح حالة سعاد حسنى وان كانت ما تزال تحتاج العلاج فى الخارج أم لا.
فارسل المكتب الطبى بلندن فواتير العلاج وللأسف لم يرسل معها التقارير الطبية من الدكترة المباشرين لحالتها ، لماذا لم ترسل التقارير؟؟
لا أحد يعرف السبب ولكنها كانت تعرف وقالت لطبيبها الخاص د. عصام عبد الصمد أن بعض الأطباء لم تسترح لهم لانهم حاولوا استغلال اسمها فى اغراضهم الشخصية واخذت فيهم مقلب كبير فتركتهم بلا رجعة.
ثم قدم السيد المستشار الطبى مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء
د/ كمال الجنزوى بعدم جدية علاج الفنانة سعاد حسنى فى لندن. حيث أن الطبيب المعالج ( د/ وفيق مصطفى ) ليس استشارى بل ممارس عام واقترح عدم الموافقة على مد فترة العلاج.
ثم جاءت تاشيرة السيد رئيس مجلس الوزراء د/ كمال الجنزوى بتاريخ 20 فبراير 1999م بعدم الموافقة على اقتراح السيد المستشار الطبى لمجلس الوزراء وكتب هذه الجملة الدكتور الجنزورى :
" معلش يزداد الاعتماد الى مبلغ 50 ألف جنيه استرلينى "
وتم ارسال هذه المبالغ من المجلس للعلاج وبدل سفر ومصاريف واقامة ومرافق وغيره – فقام المستشار الطبى بعدم صرف هذه المبالغ لسعاد حسنى – حين ارادت صرف مبلغ 29.820 استرلينى تم الرفض.
وتم تغيير الوزارة في هذه الأثناء وجاء د. عاطف عبيد بدلآ من د. كمال الجنزوري
واخيراً وصلت التقارير الطبية من لندن – تفيد بالأتى :
1-تقرير من د.فايز بطرس (مصرى) بتاريخ 18 نوفمبر 1999م تفيد بضرورة عمل عمليتين للفنانة سعاد حسنى واحدة على العمود الفقرى والثانية على الوجه لما تركه الالتهاب العصبى السابع من تأثير – وضرورة دخولها مصحة للتخسيس قبل العمليات.
2-تقرير من د.جو أوربراين (بريطانى) استشارى جراحة تشوهات العمود الفقرى تفيد بضرورة اجراء عملية جراحية لنزع اللوحة المعدنية والمسامير وعمل عملية أخرى جديدة بشرط انقاص وزنها تحت اشراف طبى ونظام تغذية معين فى مصحة من المصحات .
3-وأيضاً تقرير من د.انتونى عريان (مصري) استشارى تجميل ودكتور بروفسير سوندرز (بريطانى) استشارى جراحات التجميل كانا يقوما بعلاجها من شلل العصب السابع فى وجهها واقترحا عليها تخسيس نفسها قبل اجراء عملية على الوجه.
فقام بالرد على التقارير رئيس مجلس الوزراء د/ عاطف عبيد بالرفض على أن يتم العلاج بداخل مصر – حيث يتم هذا فى مصر بكفاءة ، وأخطرت المريضة بالعودة الى الوطن.
المدة التى قامت بها الحكومة بعلاج سعاد حسنى على نفقة الدولة من تاريخ صدور القرار من السيد رئيس مجلس الوزراء السابق / د. كمال الجنزورى بتاريخ 12 مارس 1998 الى رئيس الوزراء الجديد / د. عاطف عبيد بالغاء القرار بتاريخ 8 أغسطس 1999م هى: سبعة اشهر ونصف فقط من أربع سنوات اقامتهم ، والمبلغ المنصرف عليها من الحكومة لا يتعدى نصف مليون جنيه مصرى فقط لا غير.
صدر آخر قرار من الحكومة المصرية بشأن سعاد حسني يوم السبت
الموافق 23 - 6 - 2001 والذي ينص على تحمل الدولة نفقات تجهيز ونقل جثمان الفنانة من لندن الى القاهرة.
******
موقف حكومة عاطف عبيد من علاج السندريلا:صورة من خطاب سعاد حسني لرئيس الوزراء
رد من مدام نجاه (أخت المرحومة) على إلغاء القرار بعلاجها على نفقة الدولة
قبل قرار سفر الفنانة سعاد حسنى للعلاج بلندن لعمل عمليتين واحدة فى العمود الفقري بعد فشل العملية التى أجرتها بباريس والثانية فى الوجه بسبب الأثر الذى تركه الشلل بالعصب السابع بالجهة اليمنى بالوجه – عرض عليها بعض رجال الأعمال الوقوف بجانبها وتولى علاجها على نفقتهم الخاصة ولكنها شكرتهم لنبل مشاعرهم واعتذرت عن قبول العرض المقدم منهم.
ايضاً اتصل بها شخصية هامة من الحكومة قبل سفرها وعرضت عليها ان تعالج على نفقة الدولة كما عالجت الفنان القدير/ فريد شوقى على نفقة الدولة ، ولكنها قالت " معى ما يكفينى للعلاج ولو احتجت اى شئ لن ألجأ إلا الى بلدى مصر"
وبعد سفرها كانت مقررة أن تمكث بلندن ليس أكثر من ثلات أشهر تنجز فيهم الهدف من السفر والعلاج ولكن المدة طالت وبعد مرور ثمان او تسع اشهر من العلاج وصرف كل ما لديها من نفقات لم تتحصل على النتائج التى سافرت من أجلها .
علمت الجهات المسئولة بمصر بذلك وقرر سيادة رئيس الوزراء السابق السيد / كمال الجنزوى علاجها على نفقة الدولة وتم تنفيذ القرار واستمر لمدة عام نصف تقريبا وتم صرف مبلغ 83 ألف استرلينى (بما يعادل النصف مليون جنيه مصرى فى ذلك الوقت)
ثم تم تغير الوزارة – وأرسل المكتب الطبى بلندن رسالة لمصر يقولون أن الفنانة سعاد حسنى ليس لها علاج داخل لندن ويجب رجوعها الى مصر لتكملة العلاج المتوفر وجوده داخل مصر بالامكانيات الطبية لحالتها .
ولم تتحقق الحكومة المصرية من هذه الرسالة ولا من التقارير المرسلة من أطباء المرحومة بلندن ولا لحالتها المذكورة بالتقارير ، وقام سيادة رئيس الوزراء الجديد عاطف عبيد بالغاء القرار السابق لرئيس الوزراء كمال الجنزوى وأمر برجوعها واتمام باقى العلاج المتوفر لها بمصر
كان هذا القرار كالصاعقة على الفنانة سعاد حسنى بعد مافعلته لمصر وبعد رفضها كل المساهمات والتبرعات التى عرضت عليها داخل مصر وخارجها من رجال أعمال وهيئات وجهات عربية وغربية للحفاظ على اسم مصر وكرامتها وعزة نفسها وكرامة بلادها يكون جزاءها وقف علاجها على نفقة الدولة.!!!
وتكون هذه هى الجائزة التى قدمتها لها بلادها بعد كل هذه التضحيات وكل هذا التاريخ الفنى التى سجلته امام العالم العربى والغربى طوال مشوارها الفنى الطويل.!!!؟؟؟!!!
**********
الصحافة تعلق على طلب الاحاطة المقدم بخصوص ملف السندريلا
كلمة ردا على موقف مجلس الشعب نتيجة ما قدمه سيادة النائب/ بهاء عبد المجيد عضو مجلس الشعب بطلب احاطة عاجل لايمانه باثارة قضية سعاد حسنى بالمجلس .
أنا آسفة يا سيادة النائب على كل هذه المجهودات والسعى الذى قمتم سيادتكم به لإثارة القضية بالمجلس وتكون النتيجة سلة المهملات في المجلس.
لقد أصبح الفن والفنانين ورسالة الفن وما يصنعه الفنان من سرد تاريخ بلاده لا قيمة له ولا رسالة ولا حق له بعد الوفاة فأصبح الفنان بعد موته عمله غير قابلة للصرف أمام المجلس الموقر- بد ليل ما حدث لأكبر نجمة فى مصر والعالم العربى ، تقتل وتمزق حيةً وميتة بيد غريبة غادرة وتشارك الحكومة المصرية فى هذا التمزق باستهتارهم بقضية سعاد حسنى.
لماذا نستعجب من الحكومة الانجليزية باستهتارهم بقضية سيدة مصرية عربية مسلمة وغريبة – ونحن لا ندافع عن أبنائنا بل وأشهر الشخصيات العامة فى بلادنا ، ما بالك بالمواطن البسيط ماذا يفعل ومن يدافع عنه ومن يرد له اعتباره وحقه المسلوب ؟؟
للأسف لهم حق أن يستهتروا بالعرب والمسلمين لان حكومتنا لا تدافع عن أبنائها ولا عن اسم بلادنا – الى متى سنظل بهذه السلبية ..... أجيبونى يا أعضاء المجلس الموقر الى متى..؟
أخت المرحومة سـعاد حسـنى /السيدة / نجاه عبد المنعم حافظ
***************************
الأماكن التى سكنتها المرحومة بلندن (من لحظة وصولها حتى وفاتها)
الأماكن التى كانت تعيش فيها المرحومة / سعاد حسنى بلندن من أول ما وصلت إلى لندن بتاريخ الأربعاء 16 يوليو 1997م حتى تاريخ الوفاة الخميس 21 يونيه 2001م ، وإرسال الجثمان لمصر بتاريخ الخميس الموافق 28 يونيه 2001م .
عندما وصلت الى هناك ذهبت لتسكن مع صديقـه لها خارج لندن فى مقاطعة متاخمة لجنوب لندن تسـمى كينت ، وهكذا بدأت رحلة العلاج بلندن ، وكانت رحلة الذهاب والعودة شاقة جدا على المرحومة و لتتمكن من المواظبة على العلاج كان يجب أن تسكن فى لندن، فوجدت حجرة مؤقته بحمام فى بيوت الطالبات المسمى لى أبى فى منطقة الكرومويل لفترة الصيف فقط .
ثم ذهبت إلى فندق الآليزابيثـا فى نفس الحى الكرومويل وأمضت هناك ستة أشهر – ثم استأجرت شقة متواضعة صغيرة رقم ( 7 ) فى البناية رقم 8 التى تقع فى شارع كو لنجهام فى حى لينسنجتون الفاخر وبعد ستة أشهر أخرى أجرت سعاد شقة رقم ( 5 ) فى المبنى لتسكن فيه المرافقة لها وهى الآنسة مها و التى كانت خير عون للمرحومة و هي طالبة مغربية الجنسية قابلتها فى لندن عندما حضرت هناك أنا (جنجاه) والمحامى قاسم قنديل وصديقتى مروة .
وبعد ذلك قامت بتأجير شقة ثالثة رقم ( 3 ) فى نفس المبنى لتضع فيها أغراضها ومتعلقاتها من كتب وملابس وخلافه . وكانت هذه الشقق الثلاثة التى أجـرتهم المرحـومة مـلك للأستاذ / فيصل على -عراقى الجنسية (وقد قابلته فى لندن كذلك) وتحدثنا معه كثيراً وسألناه هل رأى السيدة / نادية يسرى عند المرحومة أو قابلها طوال المدة التى مكثتها المرحومة عنده فى كو لنجهام فى حى لينسنجنون الفاخر قال: لم أرها فى حياتى إلا بعد ما قرأت الصحف وعرفت ما حدث للست سعاد الله يرحمها ويجعلها من الأبرار فى الجنة إن شاء الله .
أحباء سعاد حسنى قد تلاحظون من بداية وصول سعاد إلى لندن لم تتصل السيدة / نادية يسرى بالمرحومة طوال فترة الإقامة من كو لنجهام ولم يرها أحد عندها ولا حتى المرافقة للمرحومة الآنسة مها المقيمة معها ، قالت: لم أرها أبدا عند السيدة سعاد – وقال الأستاذ فيصل على لنا انه كان يقوم بكل مطالب المرحومة حتى أخر يوم عندما سلمته الشقق وقام بتوصيلها إلى مصحة شابنيز بتاريخ 20 مارس 2001 مع كل مقتنياتها الخاصة بها..
******************
مشهد النهايــــــــــــــة
كانت تنوى الرجوع من أوائل سنة 2001 فى بداية الصيف بعد انقضاء فترة علاجها فى مصحة تشابنيز ، وكانت تقرأ عدة سيناريوهات ارسلت لها من مصر من بعض الأصدقاء وزوجها ماهر عواد بناء على طلبها هذا منهم على امل الرجوع مرة أخرى الى عالم التمثيل بعد هذه الفترة الطويلة من التوقف.
فكان هناك شيئاً مهماً ينغص عليها حياتها وهو الاعلام ومواجهة هذا الموضوع يؤرقها جداً وخاصةً فى السنة الأخيرة من حياتها كانت غير راضية اطلاقاً عن الاعلام المصرى والعربى وكانت لا تريد أن تتعامل معه لانها كما قالت لطبيبها الخاص د/ عصام عبد الصمد قد اساء لها اساءة بالغة بدون داع وبدون اى اسباب فى وقت كانت محتاجة فيه الى كل من يقف بجانبها .
لكن للأسف الشديد لم يحدث من قبل الاعلام العربى وخاصة الاعلام المصرى لذلك كانت تريد أن تصل الى القاهرة سراً وبدون ان يعلم احد برجوعها غير زوجها وطبيبها وأهلها والحاجة سامية جاهين أخت الاستاذ / صلاح جاهين عن طريق شرم الشيخ.
فكان هناك فى لندن طائرة واحدة فى الاسبوع تقلع الى شرم الشيخ يوم الاحد من كل اسبوع وكان سيأتى معها طبيبها الخاص د/عصام عبد الصمد ليتابع حالتها وايضاً لاقامتها فى شقة جديدة خاصة بالدكتور لاستضافتها بها هى وزوجها فى حى مدينة نصر حتى تستعد لمواجهة الناس والزملاء والاعلام مرة أخرى ثم تذهب بعد ذلك الى شقتها بالزمالك.
ولكن للأسف لم يمهل القدر لسعاد تنفيذ خطة الرجوع لمصر ولكن القدر قدرها بشكل أخر حيث أنها سافرت على شركة مصر للطيران يوم الخميس الموافق 28/6/2001 فى صندوق صغير .
رحم الله سعاد حسني
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح