ليس من باب الصدفة أن يكون عام 1879 عام تأسيس مخبر فوندت والأعوام التي تلته حتى مطلع القرن الحالي مرحلة انتشار الفكر الذي كان وراء هذا الحدث ومنه ظهور عشرات المخابر في العديد من بلدان العالم المتقدم، وإنما كان ذلك نتيجة حتمية ومباشرة للتطور العلمي والصناعي الذي شهدته أوربة والولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة الزمنية. فقد وجد العلماء والمهتمون بالصناعة والمربون أنفسهم أمام ضرورة العناية بالإنسان والكشف عن قدراته واستعداداته والتعرف على قوانين نموه النفسي بهدف الارتقاء بالجوانب التي تضمن الحد اللازم من تكيفه مع نشاطه، وبالتالي زيادة مردودية هذا النشاط لصالح رأس المال. وحينما تصدى المعنيون من رواد علم النفس لهذه المهمة، فإنهم لم يبدؤوا في فراغ، بل استخدموا تراثاً فكرياً وعلمياً ضخماً شمل، إلى جانب الفكر ومضامينه، أدوات هذا الفكر ووسائله وتقنياته. فبالإضافة إلى الآراء النظرية التي تمس موضوعات دراساتهم، وضع التقدم العلمي والتقني المعدات والأساليب والطرائق الضرورية للبحث في خدمتهم. حقيقة أن هذه المعدات أو بعض تلك الأساليب والطرائق لم يكن موجوداً بصورة جاهزة تماماً ومخصصاً لدراسة الوقائع النفسية من قبل. ولكن ذلك لا يعني أنها لم تؤلف- بحكم وجودها واستعمالها في مجالات البحث العلمي- المصدر الذي نهل منه هؤلاء ونقلوا منه أهم مقومات علمهم الجديد. فالطريقة التجريبية وما تقتضيه من أجهزة وتقنيات، وطريقة الملاحظة العلمية والوسائل الإحصائية والرياضية كانت سبيل العلماء والباحثين في الطب والفيزيولوجيا والعلوم الطبيعية والاجتماعية وسواها للحصول على المعطيات والمعلومات المتعلقة بمادة دراستهم وتحليلها وتفسيرها. ولقد دأب رواد علم النفس الأولون على الإفادة من ذلك كله؛ فكيفوا تلك الطرائق تبعاً لطبيعة الظاهرة النفسية وموقفهم منها، وصمموا الأدوات والأجهزة لدراستها، واتبعوا الوسائل العلمية والرياضية في معالجة ما كانوا يتوصلون إليه من معطيات حولها. ولم يقصروا عملهم هذا على موضوعات دون سواها، وإنما شملوا به جميع الجوانب النفسية بدءاً من الإحساسات والإدراكات وانتهاءً بالتفكير والانفعال عند الإنسان والحيوان في شتى الأعمار والمراحل. وبفضل الجهود التي بذلوها توضحت آنذاك حدود ميادين مختلفة لعلم النفس وظهر الكثير من فروعه، كعلم النفس التجريبي وعلم النفس النمائي والتربوي وعلم النفس المقارن وعلم النفس الحيواني، وعلم نفس العمل وعلم النفس المرضي وعلم النفس الفيزيولوجي.. الخ. وفي هذا القسم يجد القارئ عرضاً لأهم الأعمال التي أسهمت في توسيع دائرة اهتمام علم النفس وظهور فروعه وميادينه.
بوح الروح
بوح الروح
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:08 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * الحُــــبّ
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:06 am من طرف بوح الروح
» * * * * * وبيسألوني ... !!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 8:04 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادنا ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:59 am من طرف بوح الروح
» * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:57 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ...
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:55 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * في بلادي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:53 am من طرف بوح الروح
» * * * * * قالوا لي ..!!!!!
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:51 am من طرف بوح الروح
» * * * * * * مِن غيرتي ..
الأربعاء أبريل 01, 2015 7:49 am من طرف بوح الروح